صرح متحدث باسم وزارة الداخلية ليلة امس ، ان معظم الرهائن الذين اختطفوا من مبنى لوزارة التعليم العالي صبيحة امس الثلاثاء أفرج عنهم في عمليات لقوات الامن في بغداد ، ولم يعط مزيدا من التفاصيل ..
وثبتت للاجهزة الامنية ان مجموع من تم اختطافهم من المبنى لم يتجاوزوا الخمسين شخصا ، بينما سارعت جبهة التوافق الى الاعلان بان المخطوفين مائة وخمسين شخصا ، حتى ان وكالة الانباء الفرنسية وقعت في هذا الخطأ ، بل ان وكالة رويترز سارعت في خبرها الاول عن الحادث قبل ظهر امس الى اتهام ميليشيات شيعية بالوقوف وراء عملية الاختطاف !!
. اما قناتا العربية والجزيرة فقد كان الحادث فرصة مواتية للهجوم على حكومة نوري المالكي والشيعة بشكل صريح ، واستضافتا رموزا من جبهة التوافق ذات الميول البعثية والطائفية ، وافردت قناة الجزيرة تحقيقا خاصا عن حادث الاختطاف في برنامج " وراء الخبر " استضافت فيه شخصية بعثية في لندن موفق السامرائي ، واخرى شخصية طائفية مغمورة من لندن ايضا ، وكان الهجوم على اشده وبصراحة ضد الشيعة ، ولوحظ في اداء القناتين العربية والجزيرة منذ ظهر امس الثلاثاء وحتى منتصف الليل ان القناتين امستا جزءا من المشروع الاعلامي الطائفي المعادي للشيعة في العراق والمعادي لخيار الديمقراطية ، الديمقراطية التي استغلها البعثيون والطائفيون ودخلوا مجلس النواب ونالوا مناصب سيادية اكثر من استحقاقاتهم بفعل تنازل الشيعة من حصتهم لاثبات حرصهم على وحدة الصف ونزع مبررات الفتنة من ايديهم ، وهؤلاء البعثيون الطائفيون ، امست لهم شقق وفنادق محجوزة في قطر والامارات لينسقوا ويخططوا ويدبروا امرا بليل بهيم ، ولتستتضيفهم القنوات الفضائية هناك ليهاجموا الحكومة والعملية السياسية وليهددوا برفع السلاح علانية ، لانهم لم يتخلوا عن ميليشياتهم حتى الان .
اما تفاصيل ماحدث في وزارة التعليم العالي فلم تتوضح بعد، ولم تتوضح اهدافها خاصة وانها لم تؤد الى قتل اي من المخطوفين , ولعل العملية كانت من اهدافها الاساءة الى حكومة المالكي والنيل من قدرتها وحزمها ، واذا كانت كذلك فلا يستبعد ان تكون ذات الاطراف التي استغلت الحادث ونعني بها التوافق والطائفيين والبعثيين المنضوين فيها ، متورطون فيها ، والامر لا يعدو سيناريو مدبر لاثارة كل هذه الفوضى والتشنج الاعلامي .!!
والسؤال الاهم : لقد اقاموا الدنيا ولم يقعدوها اعلاميا وسياسيا ، بفعل حادث لم تتضح تفاصيله ولا الاطراف التي وقفت وراءه ، وتجاهلت وبتعمد مكشوف ،خطف وذبح اكثر من ستين مواطنا في منطقة اللطيفية قبل ثلاثة ايام ، وصمتوا كصمت القبور على اختطاف 48 مواطنا شيعيا على الطريق العام في منطقة ابو غريب الذين اختفوا ولم يعرف لهم اثر ، وبالامس عصرا خطف الارهابيون ثلاثين شيعيا في منطقة الطارمية كانوا متوجهين الى قضاء بلد ، ومازال مصيرهم مجهولا ولايعرف عنهم شيئا ، وبات الطوق الارهابي المفروض من قبل التكفيريين والبعثيين حول بغداد يحصد ارواح العشرات كل يوم دون اي رادع وبالرغم من قرب القوات الاميركية منهم سواء في طريق بغداد بلد او في طريق بغداد الحلة عند اللطيفية واليوسفية !!.
المصدر : شبكة الاخبار العالمية
https://telegram.me/buratha