احمد الحلفي_ وكالة انباء براثا ( واب )
ونحن في بداية الدراسي الجديد ما هو المطلوب منا للنهوض بالعملية التربوية وخاصة في المدارس الابتدائية والتي تعتبر اساس الطالب لو اخذنا بنظر الاعتبار القرارات والقوانين المتبعة وهل هي صالحة للنهوض بجيل اكاديمي واعي متخصص ؟ وهل ان المناهج التربوية الموجودة حاليا هي كفيلة بتعليم الطالب الاساس الصحيح ؟ وما هو دور المعلم في هذه العملية ، هذه الاسئلة وغيرها طرحناها على بعض معلمي ومشرفي مدارسنا فكانت هذه الاجوبة :
الاستاذ عقيل خليل مدير مدرسة التضامن الابتدائية قال : ان المناهج التربوية بحاجة الى تطوير تتماشى مع روح العصر والتطور السريع الحاصل في مدارس العالم ،حيث انني ارى فيها اثقال وزيادة على تفكير وعقل التلميذ ولا تعطيه الا النزر اليسير من المعلومات الحديثة. لذلك علينا التفكير بشكل جدي في ايجاد مناهج تربوية تواكب هذا التطور.
الاستاذ مهدي صغير معلم مادة التربية الإسلامية فقال : ان المناهج لا تلبي المطلوب واراها مناهج كلاسكية رغم التغييرات التي جرت عليها ، اما بالنسبة لدور المعلم فهناك اشكالية كبيرة من ناحية ان المعلم على ثلاثة انواع فمنهم من هو خريج معهد المعلمين ومنهم خريج كلية ومنهم خريج دورات سريعة ولكل خريج منهج معين يختلف عن الاخر وهذا يسبب مشاكل كبيرة، وارى ان يتم تقسيم المعلم على ضوء الشهادة والاختصاص لكي يستطيع ان ينهض بالتلميذ الى المستوى المطلوب ، وهناك امر اخر متعلق بهذا الموضوع وهو المشرفين التربويين الذين يتطلب منهم الكثيرة في هذه المرحلة الحرجة من متابعة العملية التربوية وذلك من خلال التعاون المثمر ما بينه وبين المعلم وكيفية التوصل الى نهج علمي صحيح مبني على اسس قوية قادرة على بناء جيل اكاديمي جيد.
الاستاذ قاسم يوسف قال: ان القوانين المتبعة سابقا بعضها جيدا من ناحية خلق جيل متماسك قوي قادر على مواجهة الاخطاء والعقبات التي تواجه، اما من جانب اخرى فهناك سلبيات ومنها القرارات التي تجيز للتلميذ البقاء في مدرسته لحين بلوغه سن الرشد وهذا مما يؤثر تأثير سلبي على بقية التلاميذ.
اما بالنسبة للمناهج التربوية فانني اراها محدودة ولا تعطي للتلميذ الا حالة خاصة ومعينة ولا ارى فيها التوسع والشمولية ، وايضا هناك جانب اخر متعلق بهذا الموضوع وهوالعائلة التي لها الاثر الكبير في تنشأت التلميذ وتربيته تربيه صالحة تساعده في السير على الاسس الصحيحة.
اما الاستاذ عقيل عبد الحميد الوائلي معلم مادة الوطنية فقال : ان القرارات المتبعة سابقا هي قديمة ولا تتماشى مع الوقت الحاضر بعد التقدم التكنلوجي الذي يشهده العالم الان وحيث انها لم يجري عليها اي تغيير منذ زمن ، وهذا مما يؤثر ثأثير سلبي على التلاميذ والمعلم ايضا .
الاستاذ فراس حسن معلم في مدرسة الطف في قضاء الميمونة فقال : بالنسبة الى المناهج ارى ان بعضها جيد ومفيد للتلميذ والبعض الاخرى غير جيد من ناحية صعوبة المنهج وعدم استيعاب التلمبذ له وعلى سبيل المثال مادة التربية الاسلامية للصف الاول الابتدائي فهي مادة صعبة ولايستطيع التلميذ في هذه المرحلة حفظ المادة وحتى لو حفظها اليوم فسوف يناها في اليوم الاخرى وبهذا اهدرنا الكثير من الوقت والجهد في عملية غير صحيحة ، والمطلوب هو كيفية اختيار المنهج الصحيح ، اما من جانب دور المعلم ، فلل معلم الدور الكبير في هذه العملية من ناحية البناء الصحيح او العكس فلو اهملنا المعلم ولم نقدم له ما يواز الدور الذي يقوم به فهو بطبيعة الحال يصاب بحباط شديد وهذا مما يؤثر على العملية التربوية وخير مثال على ما اقول المعلم الجديد فراتبه لا يكفي اجور نقل ونطالبه بالنهوض بالتعليم ؟ واضاف ان المعلم هو احرص شخص على التلميذ وفي تفكيرة الكثير من الامور التي تساعد التلميذ فنحن نشاهد وفي هذه الايام الكثير من وسائل التعليم متوفرة في الاسواق وكم تمنينى ان نجلبها الى مدارسنا ولكن رواتبنا لاتسمح لنا بذلك.
الاستاذ باسم محمد معلم التربية الرياضية فقال : ان المعلم له دور كبير ومهم في تقدم وتطوير التلميذ ونمو مهاراته وميوله، وايضا فهو يمارس دور كبير في تطبيق المناهج التربوية الصحيحة على التلميذ لخلق تلميذ نموذجي صالح.
اما احد المشرفين التربويين فقال : ان القرارات والقوانيين المتبعة منذ سنين فيها من السلبيات الكثير وهذه حلقة من مجموعة حلقات مترابطة بعضها مع بعض لو اخذنا العملية التربوية بشكلها العام والشامل ، فان القرارات والمناهج والمعلم وحتى المشرف هذا بالاضافة الى العائلة كل هذه عوامل مساعدة في خلق جيل متحصن بالعلم الصحيح وفق مناهج صحيحة ومدروسة ، وعلى هذا الاساس اقول ان عملية النهوض صعبة وفيها الكثير من المغامرات في الوقت الحاضر فعلينا اولا الدراسة المعمقة في كيفية جدولة عملية النهوض بالعملية التربوية ووفق هذه العوامل التي ذكرناها سابقا .
https://telegram.me/buratha