( بقلم : نبيل البصري )
لقد عاش العراق وعلى مدى تأريخهُ بلدً مضطرب سياسيآ وبما انه بلدٌ متعدد الأطياف والألوان فقد كان من السهل أختراقهُ والعبث بمقدراته أجتماعيآ وسياسيآ. ولهذا سقط العراق عدة مرات وعلى مدى تأريخهُ وكل ما مر العراق بهكذا محِن كانت تترك اثارها عليه، فالشعب العراقي خليط متجانس وكلً منهم لديه خصوصيه في الحياة الاجتماعية او الدينيه اوالثقافيه وحتى السياسيه ؛ منها الجيد ومنها السئ ،ولذلك كان العراقيون دائمآ على ثبات بعدم الاستسلام لأهواء ؛ اعدائهم للأيقاع بينهم أو تفريقهم. ولكن هذه الألفة والمحبه والتجانس قد ذهبت جميعها أدراج الرياح بقدوم هولاكو العراق ، وبداء بطرح أشياء جديده على المجتمع العراقي وأول هذه الاشياء قام بتفضيل ، طائفه معينه على الطوائف الأخرى، و الذين هم من أهم مكونات المجتمع العراقي كالشيعة والكورد والمسيح وباقي الاقليات التي تعتبر طيف عراقي جميل بكل ما يحملونه من جيد ومن سئ؛ وكان هذا مؤثر جدآ من الناحية الاجتماعيه اما من الناحية الثقافيه فقد قام هذا( الهولاكو) بقتل كل ماهو جميل عند الشعراء والمسرحيون والروائيون ، وصادر كل ما كان يحلم به المثقف العراقي من نرجسية الشاعر وجمالية المسرح وأبداع الرسام وتحول كل هذا، لصالح هولاكو والتتر من أبناء البعث ، وبدأت العملية الجراحية لابناء الطيف الجميل لتحويلهم الى وحوش كاسره تصارع بعضها البعض من اجل البقاء، وتحولا لعراق الجميل الى خربة تعيث فيها الافاعي والعقارب والغربان، ولكل هذه الاسباب والطائفيه المقيته، قام أبناء العراق من شمالهِ وجنوبهِ بأنتفاظة العام( 1991) وقد قام أبناء الشعب العراقي لا من أجل الطائفة ولا المعتقد ولكن من أجل التغير.
تغير النمط المقيت الذي أدمى قلوب العراقين، وعلى مدى عشرات السنين من أقبح أنماط أدارات الحكم في العالم. كان المنتفظين لايعلمون ما يُحاك لهم في الخفاء من أبناء وطنهم بالدرجة الاولى، فقد شعر هولأء انهم قد فقدُ الأمارة والتسلط، و لهذا تجيشوا ضد أبناء جلدتهم والوقوف مع من ظلم البلاد والعباد، وشاركوا مشاركه حقيقيه أجراميه بقمع الأنتفاضه الشعبيه الشعبانيه الأنسانيه، أستطيعُ أن أُسميها فأنها كانت ومن اللحظة الاولى من أنطلاقتها تعبرعن رفض الظلم ،الجاثم على صدور الناس و التحرر من عبودية هولاكو العراق والتتر من أبناء البعث المقيت، والمؤامرة الثانيه جاء ت من اكبر الدول العربيه والأسلاميه، هي مصر والسعوديه لأنهم كانوا يخشون لو أن هذه الأنتفاظه كتب لها النجاح سوف لن تبقى بلدانهم وأنظمتهم مستقره مثل ماهي عليه الأن، ولذلك كانوا مستميتين لأبقاء هولاكو العراق في السلطه وبشروط أ ستسلاميه لا مثيل لها فقد وقع الأخير على ورقه بيضاء ( لشوارسكوف) حينها وباع العراق مثل ما فعل عند أستلامه السلطه في السابق فقد كانت من ضمن شروطها حين ذاك أدخال البلاد بحرب طويلة الامد مع ايران لأستنزافطاقات العراق مادياً،و ثقافياًو أجتماعياً، وقام بأفراغ العراق من كل ما هو رائع وجميل لصالح نزعتهِ المريضه لحب السلطه ومنذ ذلك الحين دخل العراق المنحى الجديد من تأريخهُ الأسود وعلى يد هولاكو العراق فقد قام وعلى مستوى عالَ بزرع الحقد الطائفي،والتركيزبالتأمرعلى طائفه معينه هي طائفة الشيعة، وألا كيف يفسرها العقل فبعد هزيمة (1991) على يد قوات التحالف وأنطلاق الأنتفاظه وأنهيار مفاصل الدوله في أكثر من (80%) من عموم العراق ، يعود هولاكو،واثقاً من نفسه أكثر من قبل عشرات المرات يتحدث عن الانتصارات التي حققها في (أم المعارك الخالده) كما يحلو لهُ أن يسميها فأى أنتصارات هي التي كان يفتخر بها هذا الهولاكو المريض؟؟؟ هل هي ورقة (صفوان أم تدمير الجيش العراقي، أم تدميرالبنيه التحتيه للعراق ) فأي أنتصارات كان يتغنى بها هذا الهولاكو:أنا أقول ، وعن قناعه انه كان يعني أنتصاراتهُ ضد أبناء الطائفة الشيعيه التى غدرهم أبناء بلدهم أولاً والعرب والمسلمين ثانياً ، وألا كيف يفسرذلك ، فأن هذا الهولاكو، قد قام بأحتلال دولة الكويت وسبب تهديداً لجميع دول المنطقه، فهبتْ في حينها تلك الدول تستنجد الدول العظمى من هذا التهديد الحاصل في المنطقه ويجبُ أن يتداركوا الموقف وفي أقصى سرعه،، ولذلك تحرك العالم وبأسرع مايمكن لأيقاف هذا الخطر،وكان بمقدمتهم السعودية ، ومصر، لتدمير العراق والعراق فقط ، وما كان المقصود من ذلك كلهُ،(هولاكو) والتتر من أبناء البعث المقيت، وهنا تبين للمطلعين من أبناء الشعب تلك المؤامرة القذره والمستمره و لحد هذهِ اللحظه ضد أبناء الشعب العراقي عامتةً وابناء ألشيعه خاصةً لأبادتهم. فالذي يحدثُ الان على أرض الواقع ما هو ألا تجسيداً لما حصل في السابق فان السيناريو مستمر ولكن الوجوه تغيرت فبوش ألاب أخذ مكانهُ الابن وفهد أصبح عبدالله وحسني أخذ مكانهُ عمرموسى. وهولاكو العراق القديم ( صدام) الذي أستباح العراق في السابق ، أخذ مكانهُ هولاكو العراق الجديد (حارث الضاري) ليستبيحُه أيضاً والتتر من أبناء البعث أخذ مكانهم التتر الجدد من الوهابيه التكفيرين ، وكل هذا التامر الجبان لقتل الشيعة عموماً وأبناء الجنوب خصوصاً، لماذا لأنهم أصحاب ألارض والسكان ألاصلين ، فهم السومريون وهم البابليون وهم الأشوريون وهم العراق:: الماضي والحاضر و المستقبل: وهم الشعراء و المثقفين و المبدعين. فمن أين أنتم ؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha