“إسرائيل” لا تدري أنها دربت جيلا جديدا وأنها مهدت الحاضنة لقادة جدد , أطفال غزة حصلوا على دورات متقدمة في النزوح ….
في حين أن الأطفال في “إسرائيل” حصلوا على دورات البكاء في الملاجيء
أطفال غزة حصلوا أيضا على شهادات دكتوراة في الصبر والجوع ..
واختلطت لقمتهم برمل الأرض، في حين أن أطفال “إسرائيل” وزعوا عليهم كل شيء بالمجان، حتى المدارس وضعوا لهم موسيقى فيها كي لايسمعوا صوت صفارات الإنذار .
أطفال غزة أيضا اجتازوا كل مراحل البارود , ناموا على صوت قذائف الدبابات ..جربوا القذائف التي ترمى من الجو , جربوا الفسفور …
أي طفل في غزة الان لو سألته عن الإنفجار سيحدد لك مكانه , وسيحدد لك نوع القذيفة ..وسيحدد لك أيضا قوة تفجيرها .
في حين أن الأطباء في مستشفى (هداسا) قرروا الرحيل لبريطانيا ..لأن (راشيل ) ابنة أحد الجراحين صارت تصاب بنوبات هلع حين تطلق صفارات الإنذار ..
“إسرائيل” شنت حرب إبادة , لكنها لا تعرف القادم …القادم سيكون مدويا , لقد زرعت في قلب كل طفل حب الشهادة وحب الثأر , هؤلاء شاهدوا الموت في اليوم الواحد ألف مرة ..
هل ستخيفهم دباباتها , هؤلاء جربوا الجوع جربوا المسير حفاة , جربوا فقدان الأب والأم ..؟
شاهدوا بأم أعينهم عمليات الدفن والأشلاء , تأكدوا أنهم حين يكبرون ..لن يذهبوا بعيدا للبحث عن لقمة الخبز ، بل سيعيدون ترميم جذورهم في غزة , وبدلا من إعادة ترميم شارع صلاح الدين سيرممون اليد اليمنى في كف كل واحد منهم كي تأخذ الثأر ..
حين يكبر هؤلاء الأطفال ويعيدون صياغة المعركة , وصياغة التاريخ …
جمعة النهوض
https://telegram.me/buratha