المقالات

ياعلمانيي العالم اعتذروا - ديمقراطية علمانية الطراز ج 2

794 13:32:00 2010-07-21

هشام حيدر الناصرية

انحنت الادارة الامريكية امام عاصفة الديمقراطية التي اطلقت من عنانها في غير التوقيت والترتيب المعد لها امريكيا لكن لاعب البوكر الامريكي يجيد اللعب باحتراف ويخفي بعذ الاوراق في كمه كذلك للضرورة !وكما اوضحت واوضح الزميل وديع بتي حنا على الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=31321فان الادارة الامريكية قررت السماح للموجة الديمقراطية بالارتفاع لكنها قررت ركوب الموجة فالعرب لايعرفون ركوب الموج ورات ان الانحناء للعاصفة خير من الوقوف بوجهها !ثم وبحكم خبرتها على السواحل الامريكية الطويلة بركوب الامواج قررت دفع الهاوي العراقي اثناء التنافس واسقاطه في البحر !وهكذا كان فالعراق الجديد الحليف للولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الاوربي لم تدخله شركة اجنبية واحدة منذ 2003 لبناء محطة كهربائية او نفطية وظل يراوح مكانه بالاتفاق مع بعض الحلفاء في الخارج ...(والداخل) لنخرج بنتيجة مفادها ان الاسلاميين فاشلين عاجزين عن ادارة البلاد !وهذا كان متوقعا ولم ينفرد به العلماني وديع بتي بل انه ورد على لسان ممثل المرجعية قبل اكثر من اربع سنوات !http://www.alnajafnews.net/najafnews/news.php?action=fullnews&id=5879لكن احدا لايجرؤ للحديث بصراحة عمن يقف بصورة مباشرة خلف كل هذا وهو من كان العقدة واس الازمة في تشكيل الحكومة للمرة الثالثة على التوالي وبنجاح ساحق ليضع الجميع امام عدة ثلاث خيارات احلاها مر .... انا او علاوي او مجلس الامن !والامر ذاته يحدث مع اتحاد كرة القدم مثلا والذي يتمتع بحصانة دولية تجعل منه دولة فوق الدولة تسمح له ان يدير الامور من خارج البلاد وتؤجل اجراء اية انتخابات خوفا من تغييره ثم تشترط اخيرا ان تجرى الانتخابات في اربيل وليس في بغداد ولست ادري متى ستحدد لنا اسماء اعضاء الاتحاد ورئيسه الذين يجب ان ننتخبهم في ظل (انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وعادلة تتم باشراف مراقبين دوليين) !الديمقراطية تعني ان يفوز حلفائنا وبخلافه هي ديكتاتورية !هذه هي القاعدة العلمانية الدولية في ظل العولمة والنظام العالمي الجديد !وللعلم فان الامر لاينتهي باختيار مرشح لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة رغم ان المرشحين الثلاثة سبق ان (صعدوا ديمقراطيا)واثبتوا فشلهم (الاسلاميين) منهم او العلمانيين اذ ان العراق مكبل بقيود واغلال طويلة لانهاية لها كي لايذهب البعض بامانيهم بعيدا فالمشروع الذي احتفل بيوبيله الفضي لاينتهي او يفشل بسبب صندوق اقتراع او التوافق على مرشح لايرضي راعي الديمقراطية العلمانية العسكرية بل ان هناك العديد من الاحتياطات او اوراق اللعب الاخرى كالبند السابع سيء الصيت او قضية تعويضات غزو الكويت التي تؤجلها الادارة الامريكية سنويا بقرار الحصانة على الاموال العراقية وبجرة قلم يمكن رفع هذه الحصانة ورفع اليد مؤقتا عن العراق ليتعرض العراق الى عملية(فرهود) عالمية اذ ان عشرات الالاف من افراد ودول ومؤسسات تحتفظ باحكام تعويضية قضائية تمكنها من مصادرة اية اموال عراقية مصدرة او مستوردة للعراق !(واذا انته شاطر صدر نفط او استورد مواد غذائية بوجود هؤلاء القراصنة الدوليين )!!لكن رحمة وعطف الراعي تمنحك خيارا ارحم وهو ان تسلمه صندوق اقتراع فارغ يملؤه بمعرفته وتتفرغ انت للمسجد او الحسينية الى ان يصدر احد القادة الرموز قرارا بتحويلها الى متاحف....او نواد ليلية !لاسيما وان هذا الراعي (مالي ايده) تماما من بعض (الاسلاميين) بعد ان نجح في ان يجعل منهم ارقاما صعبة في المعادلة العراقية رغم انهم اسماء لايعرف الشعب لها عنوان قبل سنوات قلائل ليس الا !ولاسيما انهم وجدوا ان المرجعية راعية الائتلاف تعاملت مع ازماتهم السابقة على طريقة (لنسالمن ماسلمت امور الناس ومالم يكن فيها جور الا علي خاصة)لكن الجور عم واستفحل !في ظل الحكم الاسلامي الذي لم يات عن طريق الديمقراطية بل عن طريق (ثيوقراطي)كما يسمونه رفضت النخبة الامتثال لامر النبي ص ورفضوا ان يطيعوا وصيه من بعده فالقى عليهم الحجة ثم القى حبلها على غاربها وقال لاسالمن ماسلمت امور الناس ومالم يكن فيها جور الا علي خاصة وجلس في بيته ربع قرن من الزمان تاركا الامة تقف على خطئها وخطيئتها حتى وصلت الامور الى الطريق المسدود فتزاحموا على بابه معتذرين !ويوم رفض البعض خلافته وبيعته تركهم ولم يتعرض لهم شرط ان يامن المجتمع منهم !ويوم تدخلت المرجعية اول الامر اعترض بعض المتحذلقين على (تدخل رجال الدين)في الشان السياسي وكان رجال الدين طبقة دنيا يحق للسياسي ان يتدخل في شانهم ولايحق لهم الا النظر في امور الدين رغم (حرية التعبير عن الراي) مكفولة لجميع المواطنين في النظام الديمقراطي كما يقول زميلي العلماني الذين نسي كما يبدو ان رجال الدين مواطنين كغيرهم من المواطنين وفقا للدستور الذي يقر بالمساواة في الحقوق والواجبات بين الجميع!ازمتين سابقتين في تشكيل الحكومة تدخلت المرجعية لحلحلتهما امام تعنت (البعض)وتمسكهم بصولجان الحكم بذرائع تختلف من ازمة لاخرى !وقد فرضت هيبة المرجعية وحكمتها نفسها على الجميع فجاء يطلب تدخل المرجعية غير العراقيين كملك البحرين او رئيس الحكومة اللبناني واخيرا الرئيس الفرنسي !لكن المرجعية توقفت ولم تتدخل هذه المرة لاسباب كثيرة منها تمرد القابضين على السلطة وتفرعنهم على المرجعية الامر الذي كانت تتوقعه تماما فقد اشتهر على لسانها قولها (بالامس كنا نامر الحكومة ثم اصبحنا نقدم النصح لها ثم باتت لاتسمع حتى النصح )!وقد اشرت قبل اكثر من اربع سنوات ابان ازمة رئاسة الوزراء السابقة الى ذلك عقب زيارة وفد الحزب الحاكم الاخيرة الى المرجع الاعلى عام 2006!http://drhusham.jeeran.com/archive/2006/5/47759.htmlومن كان يسارع ضمن (البيت الشيعي) لباب المرجع الاعلى في كل صغيرة وكبيرة بات لايطرق ذاك الباب الا في زيارة بروتوكولية قصيرة نادرا ماتتم رغم خطورة الازمات واستفحالها !ورغم كل ماحدث واعتمادا على جهل الغالبية بواقع الحال بلغت الجرأة بالبعض لمرحلة قلب الحقائق والركوب عليها كما يتحدث صاحبنا هنا !!http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY&feature=relatedالغاية تبرر الوسيلة ! ولايهم ان تكون الغاية مشروعة حتى فضلا عن البحث في مشروعية الوسيلة !كذب وتزييف برعاية اممية دولية اقليمية دام اكثر من اربع سنوات واستهلك مئات المليارات من الدولارات لاجل غاية واحدة وان بدا ان لها شعبا ثلاث !نحن !او البعث !او مجلس الامن !!

وماالثلاثة الا وجوه مختلفة لـ(نرد) بيد اللاعب ذاته !وعيش ....وشوف ديمقراطية ..... على الطراز العلماني !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك