( بقلم : عبد الرزاق النصراوي )
لقد كثر ما يطرق سمعنا من المتحدثين عبر مختلف وسائل الاعلام :- (( ان الارهاب لاينتمي الى دين ولا الى مذهب او طائفة او فئة او قومية )). واعتقد ان هذا القول ناشيء عن عدم الاتفاق على مفهوم او تعريف محدد للارهاب ... فالعمليات الارهابيةالتي تقتل وتسلب وتهتك الاعراض موجودة في كل بقاع الدنيا بلا استثناء ، وفعلا قد يكون قادة تلك العمليات لاينتمون الى جهة معينة وربما يكونوا اخلاطا من الناس يجمعهم حب الشر ولكننا عندما نتحدث عن الارهاب في العراق فهل يحق لنا ان نقول ليس للارهاب انتماء؟
نعتقد ان الارهاب في العراق قد نسب نفسه بصورة جلية وواضحة وكشف عن هويته الطائفية من خلال العناوين التي يقف خلفها والا فما معنى جيش انصار السنة وفيلق عمر وجيش الطائفة المنصورة ؟ وما معنى ان يقدم الارهابي على استهداف اتباع ال البيت ليجلس مع النبي (ص ) مائدة طعام واحدة ؟وما معنى استهداف القبة العسكرية المطهرة والمشاهد المشرفة في كربلاء والكاظمية المقدستين والجف الاشرف؟وما معنى هدم قبور الاولياء من ذرية الائمة الاطهار ؟
وما معنى استفزاز ذوي ضحايا النظام الصدامي من خلال المطالبة باطلاق سراح الطاغية ؟ وما معنى الفتاوى التكفيرية التي وقعها عشرات العلماء في السعودية والتي نأمل ان تنتهي بتوقيع اتفاق مكة المكرمة يوم امس ؟
اخيرا ليس لنا الا ان نتذكر قول الرسول الاعظم (ص ) :( الظالم والمعين له على ظلمه والراضي بظلمه شركاء ثلاثتهم ).
https://telegram.me/buratha