( بقلم : الدكتور لطيف الوكيل )
يظهر لك فلم خالد بن الوليد على حلقاته الرمضانية المباركة عليكم ، وجه الشبه بين الذين ارتدوا الى الجاهلية بعد وفاة النبي محمد (ص) ( حروب الردة) وبين رواسب الدكتاتورية المتخلفة الرجعية نحو الفاشية البعثية الارهابية اي السيطرة على مناطق في العراق دكتاتوريا كدعاة المهدي و دعاة السنة.
من خلال تحليلاتي مستعين بعلوم الاجتماع وبدراسة سيكولوجية الطغاة ومراقبة سياساتهم على ارض العراق ، وجدت اهم صفة مميزة لابليس هي التقنع بالمقدسات.
كان مسيلمة الكذاب كما كان المجرم صدام البعثي. الاخير يجلس في قفص اتهام ابادة الشعوب المسلمة وعلى حجريه وبين يديه القرآن الكريم ، الذي ادعى مسليمة الكذاب سواه. كانت المعارك طاحنة والقتال شرس بين العرب وهم في فجر الاسلام يقتلون بعضهم وحواليهم امبراطوريتان الفارسية شرقا والبيزنطية غربا تتربصان بهم والإمبراطورتان مرعوبتين من اريج الوحي الرباني اي فكر القران الكريم وهو كريم لشدة زخم عطائه التحرري من الاغلال وقدرة هذا الكتاب العظيم على الاجابة على جميع الأسئلة بدون استثناء .
القرآن والفرقان كتاب يجمع الاضداد بتنسيق ، يجمع كل افكار المتفرقين حين يقارنها اي الفرقان بالقرآن ,ماديا كالنظرية النسبية لآن شتاين التي توضح الاحجام بالمقارنة المكانية والزمانية. انك تستطيع نقل كتابة كتاب دون ان تفهم معنى اي جملة منه. اما القراءة فهي تصل عبر الدماغ الى الوعي. هو قرآن للقراءة .الاخيرة هي الوحي، لان الدماغ هو ساعي بريد الوعي. الله وعي ،الله فكر، الله عرفوه بالعقل اي بالوعي، الله نور ، العلم نور. يتميز الكويت وايران شعوب وحكومات بالتفهم للجرح العراقي، لانهم عانوا كما عانيت يا عراق منارهاب البعث. ولا ظلم للعراق الجريح منذ سنة 1963 وخاصة بعد سنة 1968 وهو يعاني من وباء البعث الفاشي حتى الآن .ومازال اياد علاوي ومن خلفه سورية والاردن يتربصون بالمالكي المنتخب.
قد ينطلي تبرقع العبثيين بالدين كما سبق وان تبرقعوا بالقومية حتى اخزوها قد ينطلي التمويه على شعوب وحكومات اخرى غير العراقية والايرانية والكويتية.
ان الرابط الذي يتحدى كل الروابط بين دعاة المهدي ودعاة السنة هو الردة الى الدكتاتورية . الاخيرة تجد خلفها مساندة الانظمة العربية الدكتاتورية, لكي لا ينجح العراق فتطالب شعوبهم بالديمقراطية. ان هذه الانظمة المتخلفة تستند على المصلحة المشتركة بينهم وبين مصلحة الاستعمار والامبريالية.
اذا عجزت امريكا وبريطانيا عن تحقيق قرارات مجلس الامن فعلى الاخير استبدال تلك القوات باخرى من دول اكثر قدرة على تنفيذ ماتصبو اليه هيئة الامم والشعوب الحرة, اي تحقيق ديمقراطية العراق.
المناقض لما جاء اعلاه هو ان قواد الردة البعثية لم يكتفوا بان يكونوا جزء من الحكومة وانما يبغون السيطرة الدكتاتورية ولو على جزء من العراق بعيدا عن الديمقراطية ، طبعهم كطغاة غلب تطبعهم. والدليل اذا دخلوا قرية عراقية افسدوها وجعلوا اعزة اهلاها اذلة.
عندما تظهر في بقاع من العراق دكتاتوريات تحت سيطرة مليشيات وان كانت ملثمة بالدين كما هو الحال في الرمادي والفلوجة وغيرها ، هنا يصبح من واجب القوات المتعددة الجنسية سحق تلك ظاهرة الردة الدكتاتورية البعثية وبامر هيئة الامم ومجلس الامن . ولا اعتبار لمسيلمة الكذاب والردة البعثية.الدكتور لطيف الوكيل/ استاذ علوم سياسية في الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمرك و جامعة برلين
https://telegram.me/buratha