( بقلم : المهندسة بغداد )
نبدأ بحمد الله سبحانه وتعالى على نعمائه وفي مقدمتها بقاءنا أحياء نشهد ما يحدث في بلدنا الجريح نعاصر احداثا رهيبة ونقرأ تاريخا مخيفا ملىء بظلم محبي الامام علي ع لنكون شهودا على هذه الاحداث على اقل تقدير اذا ما عجزنا عن تغيريها لصالح ابناء المذهب.
فمنذ أن غادر الإمام هذه الدنيا تيتمت الدنيا بحق لم ييتم يوم الحادي والعشرون من رمضان حسنا وحسينا وزينب وعباس عليهم السلام إنما يتم هذا اليوم البشرية جمعاء فلم ترى الشيعة واائمتهم بعد هذا اليوم إلا الأسى والترويع والاضطهاد والآلام تلو الآلام ولولا الصبر وتوجيهه الأئمة ومن بعدهم علماء الدين لما وصل حتى هذا المذهب لنا نعم كانت ضريبة وصول الحقيقة لنا هي دمائهم وصبرهم وألام الشديد فجزاءهم الله عن الإسلام كل خير . ولا ننسى دم الشهداء الذين قالوا لا بوجه الطواغيت واخص بالذكر ما عاصرناه في العصر الحديث خلال العقود المنصرمة عندما وضع الطاغية أقدامه على أعتاب الحكم لعنة الله عليه وكل من أزره بعمل أو بكلمة وتسبب بقتل ابن وطنه وجاره وأخوه .حقيقة لا انفك أفكر في الشهداء الذين رمى بهم البعثيون في فم الردى لأنهم مؤمنون خاصة في بداية الثمانينيات فتحية لكل من كان في حزب الخير والعمل الصالح حزب الدعوة وكل من لم يكن واستشهد بتهمة الارتباط بهذا الحزب .
خسارة كبيرة لهذا البلد لمثقفين ووجهاء البلد معرفيا وعشائريا لو إنهم لم يفارقوا الحياة لما وصل بلدهم لهذا التدهور . ولم يستفيق البلد من هذا المصاب إلا بطرق التسعينات أبواب أعمارنا لتحصد بألة الشر الصدامية أرواح الابطال في الانتفاضة الشعبانية من جنوب العراق وشماله وغادرتنا التسعينات تجر في أذيالها شهداء المجاعة والمرض أبان أيام الحصار ولتبدءا الألفية الثانية في العراق بالخلاص من الطاغية المجرم فرحة كبيرة لم تكتمل بعد أن نغص علينا البعثيون وبمباركة أمريكية كل فرحة وكل خطوة تقدم نخطوها من خلال مؤامراتهم ودسائسهم وغدرهم الذي لا ينتهي وحقدهم الأسود ولنقدم ألاف الشبان والرجال قربانا لحب علي ابن أبي طالب ع
ولو جمعنا كل كلمات الأرض في وصف بطولات هؤلاء الأبطال والشهداء وتبيان مظلوميتهم لما اتسعت أوراق لتلك المظلومية وهنا أحب أن أسجل كلمة شكر لكل من يذكر الشهداء ويضع تضحياتهم نصب عينه عندما يكتب أو عندما يتخذ قرارا لو كان مسئولا .هؤلاء الشهداء يستحقون منا كل تقدير واحترام واقل الواجب أن لا ننكر جميلهم علينا ففخرنا بهم وزهونا بقرابتهم ومعرفتهم تكفي أن نكون مدينين لهم بالكثير وأحب أن اخص الكاتب احمد مهدي الياسري على حرصه وتركيزه وإحساسه العالي بالمسؤولية تجاه الشهداء وأقول له < خوية مقصرت وبوركت يمينك> فبعضنا لم يعش هذه الأحداث أو على اقل تقدير كان صغيرا وقتها وهنا دور الأقلام الشريفة في أن تنقل الأحداث التي عاصرتها كجزء من وفاءهم لهؤلاء الأبطال.
واليوم ورمضان على وشك أن يودعنا في أواخر أيامه أريد أن تساعدوني في اهداء شيء شيئا لهؤلاء الأبطال هدية متواضعة اكبر من كلمات الامتنان فالكلمات لا تفي حقهم كاملا ولا أجد أرقى من كلمات الله وفي شهر الله شهر رمضان الذي ترتقي كلمات الله فيه كل الحدود وتتضاعف في الأجر والثواب اطلب من كل من يقرأ المقال أن يهدي قراءة جزءا كاملا من كتاب الله في هذه الأيام العظيمة ويهدي ثوابها الى شهداء العراق الأبرار ولكي يكون الأمر منسقا ونحصل على ختمات كاملة للكتاب العزيز أتمنى من القارئ العزيز أن يلتفت الى عدد مرات القراءة لنفس المقال وليكون الرقم هو رقم الجزء الذي يقرأه فلو كان عدد مرات القراءة 20 فالمطلوب من القاري الكريم الجزء العشرون من كتاب الله لكي يقرءاه ويهدي ثوابه وعندما يتجاوز عدد القراءة الثلاثين عندها نأخذ مضاعفات العدد ثلاثون كان يكون عدد مرات القراءة 37 فيكون الجزء المطلوب قراءته هو الجزء 7 أو ان يكون العدد 105 يعني الجزء 15 أي 15 بعد 90 التي هي من مضاعفات الثلاثيين .وأتمنى أن يكون العدد كبيرا لثواب اكبر ولهدية أسال الله أن يقبلها منا لشهدائنا الأبرار يرحمهم الله جميعا ويكتبنا من السائرين في دروبهم النيرة
وأرجو منكم المعذرة لو كان في هذا الطلب من أختكم وبنت بلدكم أي ثقل بالنسبة لكم لكنه الواجب يا إخوان والعرفان لدم إخوتنا وأهل بلدنا الجريح هذا الواجب الذي يؤكد إحساسي إنكم تسبقوننا إليه بأعمالكم الخيرة وكتاباتكم النيرة فاغلب إذا لم اقل كل من يرتاد الموقع ويسجل تعليقا أو كتابة أو تسجيلا هو إنسان ذا شعور بالمسؤولية ومحب لهذا البلد وخادم للمذهب فلا يمكن لموالي حقيقة أن يدير ظهره لمثل هذا الصرح الالكتروني الذي يجمعنا على محبة أهل البيت وفي خيمة مظلوميتنا فكل سطر يكتب هنا نتلقاه بإحساسنا نحس بالعمق الذي يناسج الجمل الحزينة وأسال الله أن يأتي اليوم الذي يكون فيه موقع وكالة أنباء براثا منبرا لفرحة أهل المذهب وكل شريف من أبناء الوطن من الأديان والمذهب الأخرى التي يتسع صدرها للجانب الأخر ولا يكدرها مظلومية الآخرين لأنها لم تشترك في هذه المظلومية بعكس الأشرار من البعثيين والمنافقين الذين نخنقهم بأنفاسنا فما يلبثوا إلا ان يسكتوا أنفاسنا والله قادر على نصرتنا انه سميع الدعاء
وأسال الله أن لا يأخذ القارئ الكريم موقفا من مقالاتي ولا يقرا لي ثانية خوفا من طلب ثاني فهذا طلبي الوحيد يا اخو بارك الله فيكم أينما كنتم في بلاد الغربة تترقب أعينكم حال بلدكم أو كنتم في الداخل تشهدون المعاناة رفع الله الغمة عن هذه الأمة ببركة الدعاء انه سميع الدعاء ولا تنسى يا أخي الأمانة فقد جعلت طلبي أمانة في عنق القارئ
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha