( بقلم : امير جابر )
السادة العلماء والقادة السياسيون المحترمونالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسبق لي وان ارسلت لكم الرسائل السرية والعلنية وذكرتكم بامور تعرفونها ونبهتكم لاخطار لاتجهلونها وبينت لكم بالتفصيل علاجها وقلت لكم ليس الخطر الاكبر ياتي من كثرة اعدائنا وما يمتلكون من قوة ومكر لكنه ياتي من فرقتكم وتنافسكم واعتمادكم على الكثير من الانصار والاعوان الذين لايفكرون الا بمصالحهم الشخصية، وانا هنا ساذكركم بما سنه لنا ربنا وبما ورد على لسان نبينا ومن جواهر علي امير المؤمنيين امامنا، فهو القول الفصل الذي لاياتيه الباطل والدستور الشامل والصالح لجميع الازمان ولكل الاجيال سيما وان الفتنة العمياء التي شبهت عليكم في بدايتها نبهت الان بعد ان وصلت الى نهايتها،(ينكرن مقبلات ويعرفن مدبرات) هل سمعتم بالنهاية التي اعلنها اعدائنا من على المنابر الاعلامية والتي تقول انهم قد اعدوا العدة لارجاع البعث الوهابي وان اكابر مجرميهم يجتمعون الان في دبي والرياض وعمان لتحديد ساعة الصفر، وطبعا لم يعلنوا هذه المؤامرة الابعد ان اكد لهم رجال مخابراتهم ان شعبكم سوف لن يدافع عنكم لانه فقد الثقة بكم، و كيف يدافع شعب عن قيادات تركت شعبها يباد بالجملة ويموت جوعا وخوفا وهي مشغولة بالتنافس والتنازع على المناصب وتسليم المقاولات والمنح والوظائف للاقارب والاعوان، هل ستعرفون ماذا سيجري لكم بعد ان تركتم شعبكم يذبح ويستباح على مرئ ومسمع العالم اجمع، الشعب لم يعد لديه شيئ يخسره ولكنكم انتم هذه المرة الذين ستدفعون الثمن واي ثمن ستدفعونه؟ انه خسران الدنيا والاخرة ولعنة الاجيال الحالية والاتية ولن تنفعكم حذلقتكم وتبريراتكم لان افعالكم واقوالكم منقولة على الهواء شاهدها الجميع، ولان خصومكم يجهزون الان الملفات التي سيشغلون الدنيا بها حول تصرفات اعوانكم واستغلالهم لوظائفهم ومناصبهم وانتم تعرفون هؤلاء ووسائلهم التشهيرية ومحطاتهم الفضائية,هلا سالتم انفسكم مامعنى قول الله(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فهل لو كان جهادكم في الله ولله وليس لاحزابكم وانصاركم واسمائكم هل اصابكم هذا التوهان والارتباك ياترى؟يقول الله(ان تنصروا الله ينصركم) هلا سالتم انفسكم لوكان هدفكم الله ونصرة دينه وليس نصرة احزابكم واشخاصكم هل يخلف الله بوعده في نصركم؟
يقول الله (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) هل تركتم تنازعكم وتخاصمكم والذي نقلتموه الى وسائل اعلام اعدائنا، وهل يعقل ان يقف طرف منكم في صف قتلة اهلكم، حتى وصل الامر بقادة الارهاب وابادة ابنائكم من امثال عدنان الدليمي والضاري والهاشمي ان يقولوا من على المنابر الاعلامية ان الشيعة في حالة استقلالهم سيتقاتلون فيما بينهم الى الدرجة التي سيأتون لنا مترجين ان نحكمهم) الايذكركم كلامهم بما قاله علي المعلى لتلك الاجيال التي تنتقدونها في كتبكم(كلامكم يوهي الصم الصلاب وفعلكم يطمع فيكم عدوكم) وقوله كذلك(والله ان امرءا يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ويهشم عظمه ويفري جلده لعظيم عجزه ضعيف ماضمت عليه جوانح صدره) وماهو تفسيركم لقوله(غلب والله المتخاذلون)بضم الغين وكسر اللام.
اقول لكم وستذكرون مااقول لكم انا على ثقة من ان خلافكم حول الفيدرالية نابع من تحاسدكم وعدم اتفاقكم وانكم برفضكم الفيدرالية ستعيدون البعث الوهابي لحكمكم علما بان الفدرالية هي الطريقة الوحيدة التي ستحميكم و ستجعل اعدائكم الذين لاسيتطيعون العيش شهرا واحدا من دون نفط الجنوب ياتونكم اذلاء صاغرين. ولانه وببساطة ستنشب بين البعثيين والوهابيين الحروب التي لانهاية لها وسيتمدد الاكراد عليهم وسيدفع الاكراد ثمن تربص محيطهم الاقليمي.
يقول علي المعلى(لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يقو من قوي عليكم ولم يطمع من طمع فيكم)يقول علي المعلى(فان جماعة فيما تكرهون من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل وان الله لم يعط احدا بفرقة خيرا مما مضى ولا ممن بقي). هل يعقل بعد كل هذه الدماء والدمار ولازالت ذواتكم اكبر من ان تتنازل وتجتمع مع بعضها لايجاد حل مشترك. هل وجدت امة سبقتكم فعلت فعلتكم.قال علي المعلى( تكادون ولاتكيدون وتنتهك اطرافكم فلا تمتعضون لاينام عنكم وانتم في غفلة ساهون).
هلا سالتم من رشحتموهم لتولي المناصب كمحافطين واعضاء مجالس محافظات وضباط شرطة وجيش وغيرهم من مسؤلين لماذا هم صامتين صمت القبور على مايجري من قتل وتهجير هل يعجزون حقا من تجهيز المرابطين في اطرافكم بالمال والرجال هل يعقل ان يصل قتلة شعبنا الى اطراف الكوت والحلة وكربلاء وانتم تعجزون حتى من وضع الالغام في طريقهم وهل تعتقدون انكم في مامن طالما النار بعيدة عنكم)
لماذا تظهر شجاعة اتباعكم على بعضكم البعض لكننا لانراها مع قتلة اهلنا اتدرون ماذا قال الامام الحسن السبط عندما سؤل عن الجبن قال(ع)( الجرءة على الصديق والنكول عن العدو)تمعنوا في عاقبة ترك الجهاد كما يقول علي المعلى( فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل وشمله البلاء واديث بالصغار والقماء وضرب على قلبه بالاسداد واديل الحق منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف ومنع النصف فوالله ماغزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات وملكت عليكم الاوطان وقد بلغني ان الرجل منهم يدخل على المراة المسلمة والاخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلائدها ماتمنع منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين مانال منهم كلم ولا اريق لهم دم فلوان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ماكان به ملوما بل كان عندي جديرا) تمعنوا بقول امير المؤمنين وقارنوا بما جرى وبما يجري الان وبايدي نفس القتلة ونفس المدرسة،ماهو الحل الذي وضعه لنا علي(ع):يقول امير المؤمنين(وايم الله ماكان قوم قط في غض نعمة من عيش فزال عنهم الا بذنوب اجترحوها لان الله ليس بظلام للعبيد ولو ان الناس حين نزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا الى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد واصلح لهم كل فاسد) ويقول كذلك( واعلموا ان من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن ونورا من الظلم ويجده فيما اشتهت نفسه وينزله منزلة الكرامة عنده)واعلموا(انكم ان لجاتم الى غيره حاربكم اهل الكفر ثم لاجبرائيل ولاميكائيل ولامهاجرون ولا انصار ينصرونكم الا المقارعة بالسيف حتى يحكم الله بينكم)،
وان امير المؤمنين يقول لكم(ووعظتم بمن كان قبلم وضربت لكم الامثال ودعيتم الى الامر الواضح فلايصم عن ذلك الا اصم ولا يعمى عن ذلك الا اعمى ومن لاينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة واتاه التقصير من امامه حتى يعرف ما انكر وينكر ماعرف) واعلموا(فان معصية الناصح الشفيق العالم المجرب تورث الحيرة وتعقب الندامة)اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
https://telegram.me/buratha