المقالات

عشائر الصحوة وتحدي ارهاب القاعدة

1721 23:37:00 2006-10-20

بقلم : عراقيـــة

على اثر التصويت على قانون الاقاليم في مجلس النواب صدرت اول ردت فعل عليه من المجاميع الظلامية الارهابية لتحدد لها اقليم لتقيم عليه دولتها الاسلامية فوزعت لافتاتها في انحاء المدينة وهي تبشر باقامة هذه الدولة . وفي استعراض عسكري مسلح مريب لمجاميع الارهاب البعثي والقاعدي في الانبار  ورغبة في فصل الجزء الغربي من العراق بامارة اسلامية على غرار امارة طالبان في افغانستان والتي اتخذوها نموذج احتذوا به لما وفرته الامارة من امتيازات لامرائها الذين حللوا لانفسهم كل ما يروه مناسب لهم ومحرم على غيرهم من العامة. بينما  الشعب الافغاني عانى ما عانى نتيجة تسلط وعنجهية الامراء الذين كانوا يقيموا الحد على كل من يخالف نهجهم التكفيري البغيض . فقد هيئت مجاميع الارهاب الارضية لمثل هذه الامارة على مدى ثلاث سنوات وباسناد استخباراتي واسع من دول الجوار وتزويدهم  بالمال والسلاح والرجال من اجل الاستمرار على الفوضى وزعزعت الامن في بلدنا. هذه الدول ما  فتئت تغذي الارهاب في العراق بتوفير لها غطاء شرعي بصدور فتاوي من شيوخ السوء والظلال من اجل استمرارية عمل تلك المجاميع الارهابية . ولا اعرف ان كان هذا الحدث كان متزامنا ام انه اتى بالصدفة مع تجمع العشائر السنية في كركوك وتكريت ومن شخصياتها البعثية والتي طالبت باطلاق سراح المجرم صدام وجلاوزته واعادة البعث ( الميت )في تحدٍ سافر لمشاعر اغلبية الشعب من عربه واكراده وردا مناسبا من قبلهم على مشروع المصالحة الوطنية ,وهي الرسالة والبشائر الاولى منهم بانهم في حل من اي التزام او عهد او وثيقة شرف حتى وان كتبت قرب جدار الكعبة المشرفة فالذين ذهبوا لتوقيع الوثيقة لا يمثلونهم وغير ملزمين بهم. فلا اعمال ارهابية سوف تتوقف ولا دم عراقي سوف يحرم ويصان ... ولا مصالحة وطنية تتم . وسوف يبقى الامن غير مستقر ويبقى التوتر الطائفي قائما بجهود هؤلاء المندسين والطفيلين وحثالات البشر الذين  يملكون من السلاح والاموال ما تمكنهم من فعل ذلك وبنجاح . كما ان مشاركة الشيخ الضال رئيس هيئة المتأسلمين في اجتماع مكة هو من اجل افشاله مقدما وبدعم من الدولة المضيفة ... لذا نهيب بالجهات المسؤولة في الحكومة بتفعيل قانون محافحة الارهاب والاقتصاص من كل من تسول له نفسه القيام باعمال الغدر بحق الابرياء من ابناء الشعب والذي دعت له وزارة الداخلية فعلا ولكننا ننتظر العمل به وليس الاعلان بانه موجود ...  كما اتسائل عن عشائر الصحوة والتي اعلنت انها ستطهر المحافظة من كل ارهاب اين قواتها من مجرمي القاعدة والبعث اثناء الاستعراض العسكرية والذي كانت سياراتهم وعرباتهم تجوب المدينة ولافتات اعلان دولة العراق الاسلامية منتشرة في كل مكان ؟؟؟ لا اريد ان اسيئ الظن بهم واقول ان هذه العشائر التي حصلت على التاييد من رئاسة الوزراء من اجل اسناهدم بالاموال والسلاح كانت تشترك معهم او باسوء الاحوال تساندهم بعد ان حصلت على الدعم ... والسؤال ايضا عن القوات العراقية التي تركت المنطقة بيد الارهاب ومخابرات دول الجوار الا تستطيع بعملية رد سريع من ان تقضي على تلك المجاميع ؟؟؟ والسؤال الاهم الى القوات الامريكية والتي من المفترض انها احتلت العراق من اجل مكافحة الارهاب وانها هي المسؤولة عن تلك المحافظة امنيا واذا بها تقف متفرجة امام الاستعراض العسكري للارهاب والشاهدة على اعلان  الخطوات الاولى لتثبيت اركان امارة على غرار امارة طالبان بالعراق. كان بامكان القوات الامريكية ان تبيد تلك المجموعات المستعرضة عن بكرة ابيهم بغارة جوية وباسناد بري وبذلك تكون قد خطت  خطوات الى الامام في حربها ضد الارهاب لو كانت جادة في ذلك !!!. الى اي هاوية تسير الولايات المتحدة بالعرق ؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك