بقلم : عراقيـــة
على اثر التصويت على قانون الاقاليم في مجلس النواب صدرت اول ردت فعل عليه من المجاميع الظلامية الارهابية لتحدد لها اقليم لتقيم عليه دولتها الاسلامية فوزعت لافتاتها في انحاء المدينة وهي تبشر باقامة هذه الدولة . وفي استعراض عسكري مسلح مريب لمجاميع الارهاب البعثي والقاعدي في الانبار ورغبة في فصل الجزء الغربي من العراق بامارة اسلامية على غرار امارة طالبان في افغانستان والتي اتخذوها نموذج احتذوا به لما وفرته الامارة من امتيازات لامرائها الذين حللوا لانفسهم كل ما يروه مناسب لهم ومحرم على غيرهم من العامة. بينما الشعب الافغاني عانى ما عانى نتيجة تسلط وعنجهية الامراء الذين كانوا يقيموا الحد على كل من يخالف نهجهم التكفيري البغيض . فقد هيئت مجاميع الارهاب الارضية لمثل هذه الامارة على مدى ثلاث سنوات وباسناد استخباراتي واسع من دول الجوار وتزويدهم بالمال والسلاح والرجال من اجل الاستمرار على الفوضى وزعزعت الامن في بلدنا. هذه الدول ما فتئت تغذي الارهاب في العراق بتوفير لها غطاء شرعي بصدور فتاوي من شيوخ السوء والظلال من اجل استمرارية عمل تلك المجاميع الارهابية . ولا اعرف ان كان هذا الحدث كان متزامنا ام انه اتى بالصدفة مع تجمع العشائر السنية في كركوك وتكريت ومن شخصياتها البعثية والتي طالبت باطلاق سراح المجرم صدام وجلاوزته واعادة البعث ( الميت )في تحدٍ سافر لمشاعر اغلبية الشعب من عربه واكراده وردا مناسبا من قبلهم على مشروع المصالحة الوطنية ,وهي الرسالة والبشائر الاولى منهم بانهم في حل من اي التزام او عهد او وثيقة شرف حتى وان كتبت قرب جدار الكعبة المشرفة فالذين ذهبوا لتوقيع الوثيقة لا يمثلونهم وغير ملزمين بهم. فلا اعمال ارهابية سوف تتوقف ولا دم عراقي سوف يحرم ويصان ... ولا مصالحة وطنية تتم . وسوف يبقى الامن غير مستقر ويبقى التوتر الطائفي قائما بجهود هؤلاء المندسين والطفيلين وحثالات البشر الذين يملكون من السلاح والاموال ما تمكنهم من فعل ذلك وبنجاح . كما ان مشاركة الشيخ الضال رئيس هيئة المتأسلمين في اجتماع مكة هو من اجل افشاله مقدما وبدعم من الدولة المضيفة ... لذا نهيب بالجهات المسؤولة في الحكومة بتفعيل قانون محافحة الارهاب والاقتصاص من كل من تسول له نفسه القيام باعمال الغدر بحق الابرياء من ابناء الشعب والذي دعت له وزارة الداخلية فعلا ولكننا ننتظر العمل به وليس الاعلان بانه موجود ... كما اتسائل عن عشائر الصحوة والتي اعلنت انها ستطهر المحافظة من كل ارهاب اين قواتها من مجرمي القاعدة والبعث اثناء الاستعراض العسكرية والذي كانت سياراتهم وعرباتهم تجوب المدينة ولافتات اعلان دولة العراق الاسلامية منتشرة في كل مكان ؟؟؟ لا اريد ان اسيئ الظن بهم واقول ان هذه العشائر التي حصلت على التاييد من رئاسة الوزراء من اجل اسناهدم بالاموال والسلاح كانت تشترك معهم او باسوء الاحوال تساندهم بعد ان حصلت على الدعم ... والسؤال ايضا عن القوات العراقية التي تركت المنطقة بيد الارهاب ومخابرات دول الجوار الا تستطيع بعملية رد سريع من ان تقضي على تلك المجاميع ؟؟؟ والسؤال الاهم الى القوات الامريكية والتي من المفترض انها احتلت العراق من اجل مكافحة الارهاب وانها هي المسؤولة عن تلك المحافظة امنيا واذا بها تقف متفرجة امام الاستعراض العسكري للارهاب والشاهدة على اعلان الخطوات الاولى لتثبيت اركان امارة على غرار امارة طالبان بالعراق. كان بامكان القوات الامريكية ان تبيد تلك المجموعات المستعرضة عن بكرة ابيهم بغارة جوية وباسناد بري وبذلك تكون قد خطت خطوات الى الامام في حربها ضد الارهاب لو كانت جادة في ذلك !!!. الى اي هاوية تسير الولايات المتحدة بالعرق ؟؟؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha