المقالات

المرأة في فكر الأمام علي (ع)

1708 09:22:00 2006-10-20

( بقلم : حوراء كاظم فرهود )

كان لأمير المؤمنين عليه السلام أهتمام خاص بالمرأة ، فنراه تارة ينظر اليها كآية من آيات الخلق الألهي ، وتجلي من تجليات الخالق عز وجل فيقول (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم). وتارة ينظر الي كل ما موجود هو آية ومظهر من مظاهر النساء فيقول (لاتملك المرأة من أمرها ماجاوز نفسها فأن المرأة ريحانة وليس قهرمانة)، أي المرأة ريحانة وزهرة تعطر المجتمع بعطر الرياحين والزهور .

لقد وردت كلمة الريحان في القرآن الكريم في الآية التالية(فأما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة النعيم) والريحان هنا كل نبات طيب الريح مفردته ريحانة ، فروح وريحان تعني الرحمة والرحمة.فالأمام هنا وصف المرأة بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة تسر الناظر اليها ، أما القهرمان فهو الذي يكلف بأمور الخدمة والأشتغال ، وبما ان الأسلام لم يكلف المرأة بأمور الخدمة والأشتغال في البيت ، فما يريده الأمام هو أعفاء النساء من المشقة وعدم الزامهن بتحمل المسؤوليات فوق قدرتهن لأن ما عليهن من واجبات تكوين الأسرة وتربية الجيل يستغرق جهدهن ووقتهن ، لذا ليس من حق الرجل اجبار زوجته للقيام بأعمال خارجة عن نطاق واجباتها .

فالفرق الجوهري بين اعتبار المرأة ريحانة وبين اعتبارها قهرمانة هو ان الريحانة تكون محبوبة، محفوظة ، مصانة ، تعامل برقة وتخاطب برقة ، لها منزلتها وحظورها العاطفي في قلب الزوج فلايمكنه التفريط بها.أما القهرمانة فهي المرأة التي تقوم بالخدمة في المنزل وتدير شؤونه دون ان يكون لها في قلب الزوج تلك المكانة العاطفية والأحترام والرعاية لها .

فمعاملة الزوج لزوجته يجب ان تكون نابعة من اعتبارها ريحانة وليس من اعتبارها خادمة تقوم بأعمال المنزل لأن المرأة خلقت للرقة والحنان فتغذي الرجل العاطفة والحنان. وعلى الرغم من ان المرأة مظهر من مظاهر الجمال الألهي فأنها تستطيع كالرجل ان تنال جميع الكمالات الأخرى ، وهذا لايعني لابد ان تخوض جميع ميادين الحياة كالحرب والأعمال الشاقة ، بل ان الله تعالى جعلها مكملة للرجل ، أي الرجل والمرأة احدهما مكملا للآخر.

وأخيرا ان كلام الأمام علي(ع) كان تكريما للمرأة ووضعها المكانة التي وضعها الله تعالى بها، حيث لم يحملها مشقة الخدمة والعمل في المنزل وأعتبر أجر ما تقوم به من اعمال في رعاية بيتها كأجر الجهاد في سبيل

حوراء كاظم فرهود

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك