لقد أينعت ثمار المصالحة بخروج البعثية من جحورهم وتجرأهم بالمطالبة بإطلاق سراح إبن العوجة وإعلان ولائهم وعفونتهم الى جرذهم الأكبر ومادوافع هؤولاء ووقاحتهم وتجرأهم على مشاعر الملايين من العراقيين إلا من ثمار المصالحة التي جنينا ثمارها مزيداً من القتل ومزيداً من التهجير القسري وعمليات الإختطاف المستمرة والإختيالات للقادة الميدانيين وللمتصدين في الساحة السياسية لم تهدأ وقادتنا الأشاوس فرحون بمبادرتهم ومصالحتهم مع الإرهابيين والتي لم تنتهي وليس لها حد ..
بالأمس خرجت العشائر السنية في كركوك تبايع الأجرب صدام وتعلن ولائها بكل وقاحة أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي تتبجح بالمصالحة التي بدأت ثمارها تينع وحان قطافها وهذه أحدى ثمارها والتي لازال رئيس الوزراء العراقي يتحدث بأصل المصالحة التي جلبت الخزي والعار للعراقيين بتوانيهم على المجاميع الإرهابية مهما كانت وتحت أي مسمى .
ومن ثمار المصالحة الناطق بأسم الجيش اللاإسلامي ويتحدث عن شرعية مقاوتهم وخستهم التي جعلت من الإرهابيين موطيء لهم وقتل العراقيين مرادهم بحجة تواطئهم مع الإحتلال ومازال وللأسف الشديد من يدعي بالمقاومة أمثال كتائب العشرين والجيش الأسلامي وجيش المجاهدين وكلهم يتحركون تحت غطاء البعث الفاشي ولهم إسناد من البرلمان العراقي أو بالأحرى الممثل عن هؤولاء جبهة التوافق التي طالما تحدث ممثلوها عن شرعية المقاومة ولا أحد تحدث يوماً ما عن شرعية الحكومة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم أعتراف جبهة التوافق بالحكومة ولا حتى بالشعب ولذلك فتراهم يقفون في أغلب الأحيان ضد إرادة الجميع فهذا وغيره من الأسباب التي جعلت وتجعل شراذم البعث أن تخرج من جحورها وتطفو على الساحة أمام الرأي العام وتتحدى الحكومة العراقية بوجودها ولا أحد يحرّك ساكناً فهنيئاً لحكومة شعبي همها الوحيد صناعة المبادرات والمصالحات تحت دائرة ضيقة من العراق وضمن إطار المنطقة الخضراء والعراق كله يلتهب ناراً حامية ....
كان من المفترض وقبل الشروع بالمبادرة وأصل المصالحة تطبيق قانون الإرهاب وإجتثاث كل من يرّوج للإرهابيين وللمقاومة التي يدّعون أنها شرعية بدلاً من الجيش العراقي والشرطة العراقية ،،، هؤولاء الذين يقولون إن المقاومة حق شرعي هم من يجب أن يعتقلوا وإخماد ضمار الفتنة بطي تلك الجراثيم التي تعبث في مقدّرات الشعب العراقي ويتكلمون بإسم العراق ويتحركون بإسم العراق وتجيل العقوبة للإرهابيين والمجرمين الذين يعترفون بعملياتهم الإرهابية والقضية الأهم من ذلك والتي دائماً نطالب بها ولكن للأسف الشديد أطالة محاكمة الجرذ فلاداعي للإطالة فإذا أردنا عراق خال من العنف التعجيل بإعدام صدام....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha