( بقلم وداد فاخر *)
لم يحصل في تاريخ شعب انه قد تحرر من ربقة الفاشية والإرهاب كما يدعي محتلوه بينما ينصبوا عليه باسم الديمقراطية المزيفة دعاة إرهاب وقادة لميليشيات طائفية مسلحة تخرج علنا من جحورها وتقتل الزوار الآمنين يقودهم باسم الدين ميليشيا ( قادة ) مشاركون في السلطة ( الوطنية ) . فأية جمهورية هذه وأية حرية جلبها المحتل الذي وضع الارهابيين خنجرا في خاصرة الشعب بحجة التوافق الوطني؟؟ّ !.دلوني على جمهورية مثل ( جمهورية العراق ) التي جاء حتى اسمها نكرة حتى في الدستور الجديد ولم يستطع جهابذة الدين والسياسة إلا الانصياع للحفنة القليلة ممن دخل لتعطيل العملية الديمقراطية بحجة المشاركة وفرض رأيه لبقاء الاسم الذي اختاره البعث وصدام باقيا . فالعراق منذ تواجده على الكرة الأرضية اسما معرفا ، وحده البعث جعله نكرة غير معرف لان النقص الذي يحس به البعثيون رموه على العراق الكيان والدولة والشعب .
وعندما أقول مبروك لا أقولها استهزاءا بل تخرج نابعة من كل قلبي كون من يتصدى للمسئولية في عراقنا الجديد عربا وأكرادا يجلس جنبا إلى جنب قتلة شعبه ممن شارك في حملات حلبجة والأنفال ، وحفر وبارك المقابر الجماعية ، ولا زال يدرب الميليشيات الطائفية ويخرجهم علنا من شارع محمد القاسم وباب المعظم وحي الفضل وشارع حيفا والصليخ والأعظمية ليعتدوا على العراقيين علنا وفي وضح النهار ومع سبق الإصرار . ومن لا يصدق ذلك ليستمع إلى ما صرح به اللواء رشيد فليح قائد الفرقة الأولى لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة بتاريخ 21 . 08 . 2006 حيث ذكر إن « أكثر الاعتداءات (دموية) سجلت في جانب الرصافة، وتمثلت بخروج عناصر مسلحة من بعض الدور في شارع الجمهورية ومنطقة الفضل، أطلقت النار عشوائياً على المواكب الراجلة بالأسلحة الخفيفة، وبعد تصدي قواتنا لها وملاحقتها أصيب 14 عنصراً من الشرطة». ترى من الكاذب الآن بيان من يسمى بحزب نائب رئيس الجمهورية الإرهابي أو الحزب الإسلامي الذي ادعى إن هناك( ميليشيات مدعومة بقوات عسكرية هاجمت أحياء في بغداد)، أم ما صرح به قائد الفرقة الأولى عندما فند كلام قائد الإرهاب الهاشمي بقوله للصحيفة المذكورة بأنها «محاولة لتزوير الحقائق حيث لم تكن هناك قوة غير حكومية»، ودعا «هذه الجهات إلى التأكد من معلوماتها».
لا أريد أن اعلق أو احكم على شئ مما ورد زورا في بيان احد دعاة الإرهاب كطارق الهاشمي ، أو كل من يسير في ركابه بل نريدها هبة شعبية بوجه ما يحصل من تجاوزات على الأغلبية الكبيرة من الشعب العراقي . كذلك فلا داع لإعطاء بعض التبريرات من قبل بعض الأطراف بان هناك أطراف وصفوها بـ «الدخيلة على المذهب السنّي ولا تمثله، تسللت إلى المساجد وتسلطت على رقاب الناس في بعض المناطق لشق صف المسلمين أولاً ولإيقاع الفتنة بين العراقيين» ، كما صرح رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي فلاح شنيشل . فهذا الكلام غير واقعي مطلقا ويدخل في باب المجاملات السياسية والمبالغة الأدبية ، ففي تلك المناطق عناصر إرهابية طائفية نعرفها جيدا ويعرفها كل أهالي بغداد وكانت على مر العصور تقوم بنفس هذا الدور ولم يكن دورها وتصرفها غريبا أو جديدا ، وقام أجدادها وآبائها بنفس الدور الإرهابي الطائفي في عهود عدة . وقاموا بنفس هذه الأدوار في التصدي لثورة 14 تموز 1958 وبكل دناءة وقذارة يحسدون عليها . ومعروف جيدا إن معظم ( اشقيائية ) بغداد من حثالة البشر هم من تلك المناطق . لكن من الذي جرأهم على شرفاء العراقيين ، وجعلهم يستأسدون عليهم ؟؟!! واضرب مثلا على شاعر ( تقدمي للكشر ) تحول فجأة لصف المعادين للعراقيين وللتوجه الديمقراطي بحجة الاحتلال ، واخذ ( يبكي ملكا مضاعا ) ، ونسي نفسه وأساء بشكل واضح للحزب العريق الذي احتضنه وقدمه للجماهير ، لأنه تحول طائفيا و ( مقاوما ) كما يفعل معظم أبناء القضاء الذي انحدر منه في البصرة . أ
قولها وبصراحة إن هناك أطراف من الشيعة وقفت معهم بحجة الوحدة الوطنية ، وقامت بـ ( القتال ) معهم في الفلوجة ، وشاركتهم الكثير من فعالياتهم وصلواتهم الكاذبة ودعواتهم للوحدة الوطنية الخادعة هذا أولا . وثانيا الموقف المتميع للحكومة العراقية التي تأتمر بأمر المحتلين الذين يضعون هؤلاء كعصا في عجلة تطور العملية الديمقراطية بحجة مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية الديمقراطية ، بينما هي تعرف تماما إنهم من يشارك وبقوة في محاولة وأد الديمقراطية . أما ثالثة الاثافي كما يقال فهو ( الموقف الإنساني والرحيم ) جدا من ( الحكومات الوطنية ) تجاه القتلة والمجرمين ممن شارك في عمليات ذبح الأبرياء من العراقيين ، وخرب ديارهم وقتل أبنائهم ولا زال .
فنحن لا زلنا نسمع وفي كل يوم إن قوات الجيش أو الشرطة قد اعتقلت مسئولا كبيرا من تنظيم القاعدة ، فهذا ممول القاعدة وذاك احد كبار قوادها ممن يرتبط مباشرة بها وذاك سكرتير القاعدة وهذا أمير من أمرائها والآخر قائد ميداني من قوادها الميدانيين وهلمجرا ، كما كنا نسمع عن إلقاء القبض كل يوم عن مساعد للزرقاوي وسكرتير له وقائد من قوادة وسائقه وكأن الزرقاوي مؤسسة رسمية أو شركة إنمائية له هذا العدد الكبير من السكرتيرين والمساعدين والفراشين . وجاء أيضا في احد البيانات عن رئيس الوزراء المالكي نفسه إن احد الإرهابيين يحمل باج دخول للمنطقة الخضراء ، ورددت الصحف مرات عدة إن احدهم من حماية طارق الهاشمي ، وآخر من حماية رئيس مجلس النواب محمود المشهداني فما الذي حصل لكل أولئك القتلة والمجرمين لحد الآن ، ولم لم تجري محاكمات علنية لهم وإعدامهم علنا كما أفتى بذلك آية الله الشيخ الفياض ضمن الشرع الإسلامي الحنيف ؟؟!! . وهل التستر على القتلة والمجرمين جزء من ( الوحدة الوطنية ) المودرن الجديدة ؟؟!! .
كلنا كعراقيين ، وخاصة من عاش ببغداد يعرف ( اشقيائية ) محلات حمام المالح وعباس أفندي والفضل وباب المعظم والرحمانية والصليخ والاعظمية والجعيفر والدوريين والمشاهدة ، ولا داع لإخفاء هذه الحقيقة مطلقا . أيها الناس اطرحوها على بساط ابيض وقولوها صراحة لكي تبرأ ذمتكم من المحاسبة مستقبلا وخاصة إن التاريخ لن يرحم أحدا ممن يسكت عن الباطل ويشارك في التستر على الجرائم البشعة وعمليات التهجير التي لا تطاق ، إن كان برضى منه أو خوفا على حياته . قولوا كل شئ للشعب لكي يأخذ هو زمام المبادرة ويدافع عن نفسه بنفسه في حالة غياب سلطتكم التي لا زالت تتستر على جرائم القتل والاغتصاب والسرقات والرشوة ، كما صرح بذلك الناطق الرسمي باسم هيئة النزاهة علي الشبوط لصحيفة الحياة العدد السابق نفسه ، والتي «تتمثل بعدم تعاون الجهات التنفيذية والتشريعية معها في قضية كشف الفساد المالي والإداري، وتنفيذ أوامر القبض بحق المسئولين الفاسدين»، وأضاف إن مجلس النواب «رفض رفع الحصانة عن مجموعة من النواب والمسئولين المتهمين بهدر الأموال، كما إن وزارة الداخلية تجاهلت تنفيذ أكثر من 164 أمر قبض صدرت من محكمة الجنايات العليا بحق مسئولين في الوزارة، ونحو 100 مذكرة جلب لموظفين كبار للتحقيق في قضايا فساد مالي وإداري»، مناشداً رئاسة الوزراء التدخل «للضغط على هذه الجهات».
فأي حكومة هذه ياسادتي الأعزاء ، وأي سلطة تتحكم في العراق المسكين إذا كان مجلس نوابها على هذه الشاكلة ، ونائب رئيس جمهوريتها شخص ممول ومدافع ومساند وداعية للإرهاب ؟؟!! .وكنت أول من كتب محرضا على تشكيل ( المجاميع الشعبية المسلحة ) في المناطق والمحلات وقبل أكثر من سنة لكي يحمي شرفاء العراقيين أنفسهم من الإرهابيين البعثو – سلفيين ، لكن شرطي في التشكيل يتوقف على أن تكون هذه المجاميع بعيدة كل البعد عن التنظيمات الحزبية أو الطائفية ، أي أن تشكل بطريقة ذاتي على أساس تعاون لحفظ الأمن في الأزقة والشوارع والمحلات . لان ارتباطها بأي طرف أو حزب أو جهة معناه تسييسها وخروجها عن الغرض المتوخى من تشكيلها فتصبح بعد ذلك ميليشيا ، وأداة قمعية بيد من يهيمن عليها وتكون بذلك وبالا حتى على الأمن العام والمنطقة نفسها .
أتمنى على العراقيين أن يشكلوا ( مجاميعهم الشعبية المسلحة ) بعيدا عن هيمنة الأحزاب وخاصة الدينية والطائفية ، في عملية تمرد على تلك الأحزاب ورفضها لأنها تركتهم يموتون بالمجان منشغلة برفع شعاراتها الرنانة ، ومتسترة على القتلة واللصوص وناهبي ثروة الشعب العراقي كما ورد نرى ذلك بوضوح من تهاون في محاسبة القتلة والمجرمين ، والتستر على اللصوص وناهبي ثروات الشعب العراقي من البرلمان الذي يضم تشكيلاتهم جميعا . وأخيرا وليس آخرا لك الله يا شعبنا المسكين ، خرجتَ من ربقة البعث لتقع بيد من لا يرحمك وينشغل بنفسه عنك .آخر المطاف : مَا كُلُّ مَفْتُون يُعَاتَبُ... إمام المتقين علي ابن أبي طالب* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha