( بقلم شوقي العيسى )
كلما أطل علينا دكتاتور عصر البعث والعروبة كلما ترى الوقاحة التي يكتنفها بين جنبية وكأن ضمار الشعب العراقي لم يتأثر بطغيانه الأعمى وكلما أتسعت دائرة الإتهامات في المحكمة كلما ترجّل متبرئاً من كل التهم التي متحف بها..لم تكن وقاحة صدام أمام المحكمة نابعة من إحساسه بالبرائة الحقيقية ولكن الخسّة والدنائة التي جعلت من الدفاع المتمثل بالعرب القادمين ليترافعوا عن طاغوت العصر والزمان ويالها من مهزلة لاتجاريها،،،،،،،، مهزلة صدام في قفصة يتهم الأبرياء وينادي بشرفه المعدوم أليست هذه من الوقاحة التي إكتسبها صدام بعد أولى جلسات المحاكمة سواء في القضية الأولى (( قضية الدجيل )) أو القضية الثانية (( قضية الأنفال))؟؟؟؟؟؟ ....
وقاحة صدام نلاحظها عندما يتكلّم عن الشرف والعراقية التي يحملها والتي دائماً يحاول التركيز على فقرة عراقي أو أنــت عراقي وهذا مايريد إبرازه أمام الرأي العالمي بأن الذين يحكمون العراق في الوقت الحاضر هم ليسوا عراقيين حيث سمعنا هذا في الجلسة الثانية لقضية مجزرة الأنفال عندما قارن بين الشعب العراقي الذي إنتخب المجلس الوطني وعندما إنتخب مجلس النواب الحالي مؤكداً الدكتاتور في مقارنته البذيئة أن الشعب العراقي أنتخب كلا المجلسين فمن هو الإنتخاب الصحيح؟؟؟؟؟؟؟ فهذه الوقاحة الكبيرة التي ينتهجها صدام اللعين ويصر على أنه وأعوانه كانوا منتخبين من قبل الشعب العراقي ....
وقاحة صدام في كل شيء في الحديث في السماع في النظر في الأستهتار بمشاعر عوائل الضحايا والأبرياء من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافة ،،،، والغريب أن صدام لم يفقه ما تسابق عليه الشعب العراقي أيام الإنتخابات الثلاث الماضية بعد سقوط شبح دكتاتوريته وإصطفوا طوابير مدوا أجسادهم للموت القادم أليهم من قبل البعثقاعدي ليوقفوا مسيرة شعب كامل أراد تغيير معادلة بكاملها وعليه أن يعطي ويضحي من أجل ذلك كل ذلك لايفقهه صدام بوقاحته وكأنما الصورة التي رسمها على الشعب العراقي باقية ولم تتغير ولكن هيهات ،،،،، هيهات وأنى له ولأعوانه البعثيين والمدافعين عنه من العرب والمرتزقة والمتسكعين في الساحة الهاشمية الأردنية ....
وقاحة صدام لاحظناها عندما تلى رئيس الإدعاء العام الأتهامات على المجرمين كان إعتراض صدام على هيئة الإدعاء العام على إغتصاب النساء في عمليات الأنفال وإدعى أنه كيف يكون هو صدام رئيس العراق وهناك إغتصاب تتم في العراق بدون علمه وبأعتبار أن هذا المصطلح غريب على صدام لأنه شريف جداً جداً متناسياً أعمال وأفعال عدي وقصي وكيف كانا يخطفان الشابات من الجامعات ويتم إغتصابهن وقتلهن ورميهنّ في دجلة هذه الجرائم لم يسمع بها شريف روما صدام الذي يرقص طرباً على مظلومية الشعب العراقي ...
وقاحة صدام بدأت ضمن جلسات المحاكمة في قضية الدجيل والأنفال حيث كلاهما هو بريء وغير مذنب في قضية الدجيل المذنب أهالي الدجيل وفي قضية الأنفال يحاول جاهداً أن يضع الإتهام ضد أيران بأعتبارها هي التي هاجمت الشعب الكوردي آبان الحرب العراقية الإيرانية أي وقاحة يحتكم عليها صدام وجرابيعة الأشرار وأي صبر يحمله ذوي الشهداء في قضيتا الدجيل والأنفال وعدم التهور والإنقضاض عليه والخلاص منه وعدم تضييع الوقت ..........
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha