( بقلم الكوفي )
بعد التغيير الذي حصل في بلدنا الجريح وتسنم المعارضة بكافة تياراتها واطيافها لمقاليد السلطة في العراق جن جنون الكثير وكل له مبرراته بغض النظر عن الاهداف المعلنة .
نريد هنا ان نركز على هدف من الاهداف التي ركز عليها هؤلاء والذين وصفت جنونهم قد جن وللاسف الشديد قد استطاع هؤلاء من تحقيق تقدم في هذا المجال الا وهو زرع الفجوة بين الشعب وبين حكومته المنتخبة شرعيا من خلال صناديق الاقتراع وهنا لست بصدد الدفاع عن الحكومة رغم انني لدي تحفظات على طريقة عملهم مع التماس العذر لهم بسبب الهجمات الشرسة من الصداميين والتكفيريين بمساندة قوى دولية عربية واجنبية لعرقلت عملها .
الهدف من ضرب مؤسسات الدولة بكل اشاكلها وتخريب الاقتصاد مقصود من ورائه اضعاف وشل الاقتصاد العراقي وبالتالي ينعكس ذلك على المستوى المعيشي والخدمي للفرد العراقي مما يعني زرع نوع من التذمر في نفوس الناس مع تحرك لاشاعة عدت مسبقا بان الحكومة الجديدة هي غير قادرة على تحمل مسؤولياتها وبالتالي يتحقق الهدف الاول بعدم طرح الثقة في هذه الحكومة من الناحية الاقتصادية والخمية . هذا جانبوالجانب الاخر وهو المهم الجانب الامني الذي جندت له كل الامكانيات المخابراتية ( لدول معروفة ) بالتعاون مع ضباط النظام السابق المنحل والتكفيريين وتهيئة المناخات المناسبة من الناحية التجهيزية والامدادات المالية والمعنوية وتوفير الاسلحة بكل اشكالها والاجهزة الحديثة وخطوط التلفونات المحمولة وايجاد ارضية خصبة للتحرك داخل العراق من جهات رافضة للتغير الذي حصل بعد سقوط النظام .
اعتمدت هذه التشكيلات والاجهزة المخابراتية مبدا الابادة الجماعية والقتل العشوائي وزرع الفتنة الطائفية وايقاع اكبر عدد ممكن من القتلى لارباك الوضع الامني وحصر الحكومة في زاوية معينة مع بث الاشاعات وبنفس الاسلوب الذي ذكرناه انفا على ان الحكومة غير قادرة على تحمل مسؤولياتها .
ما يجري الان على الساحة وبعد هذا العرض البسيط امتعاض الشارع العراقي من حكومته وهذا ما اردنا ان نحذر منه اخوتنا العراقيين الشرفاء بعد كل التضحيات الجسام وهو الهدف المرسوم لعدو قذر وشرس يريد العودة بنا لايام الظلم والجور والعبودية .
ولعل هذا الفخ الذي اعد مسبقا وبعد دراسات مستفيضة من قبل اجهزة مخابراتية متمرسة ومسنودة من قبل دول ذات انظمة قمعية اريد من وراءه زرع فجوة بين الشعب وبين من انتخبوهم وحتى لا انسى هنا ان هنالك ممن تعرفوهم وقد وصلوا الى مواقع مهمة في الدولة بشكل قصري رغما عن ارادة الشعب بسبب الوضع المعروف والضغوطات المتتالية على الشرفاء والمخلصين من ابناء هذا البلد وقد انظم هؤلاء الى هذه الاجهزة بشكل معروف ايضا لذا نحذر ابناء الشعب من الوقوع في هذا الفخ وتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين المارقين بمؤازرة الحكومة وعبور المرحلة والقضاء على هذه الزمر التخريبية وبعد ذلك لكل حادث حديث والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha