( بقلم حيدر الأسدي )
إذا ما علا صراخ ٌيرفع مظلومية شـــيعة أهل البيت ع في العراق قالوا : أنتــــم طائفيــــــون !
إذا ما رفع شعار إرجاع المهجرين قسـرا ًالى منازلهم لأنهم أتباع أهل البيت ع قالوا :
إنكم تريدون إشـــعال حرب ٌ طائفية !
إذا قيل أن الفدرالية تحقق الإزدهار لمحافظات وسط وجنوب العراق والتي كانت
ــــ تشرب المياه الآسنة وهي تطفو على بحر من النفط الذي كان يصل الى جيوب الأعراب المارقين ـــ
ولازالت محرومة من أبسط الخدمات وكان أبناء تكريت اللقطاء ينعمون بخيرات العراق قالوا :
تريدون تقســيم العـــراق !
إذا ما قيل أن الذبح على الهوية لأنهم من ذبحوا غالبهم من الشيعة رفع أشباه الرجال
ــــ من أمثال الهزاز عدنان الدليمي والضاري المشبوه وأمثالهما من الأدعياء ــــ
عقيرتهم وقالوا : إن الســـنة هم من ذبـُــحوا وقد بلغ عددهم 80 ألف !
إذا طالب شيعة أهل البيت ع فسح المجال لزيارة المراقد المقدسة في سامراء وتطهيرها من الإرهابيين قالوا : إن الإرهاب في سامراء طال السنة قبل الشيعة وأن أبناء سامراء هم أولى من غيرهم في إعادة بناء المرقد الطاهــر !
إذا ما طالب أبناء المقابر الجماعية والشهداء ــ المنسّـــيون ــ بحقوقهم المشروعة المسلوبة والتي صادرها النظام قالوا : إن المقابر الجماعية وضحاياها هي من فعل حزب الدعوة والمجلس الأعلى !
ليس هذا تجّـــني على أحد بل هو نص مقولة وزير الإعلام الأردني ـــ فلسطيني المولد ـــ الأسبق الدختور السافل سمير مطاوع على قناة أبو ظبي .
و إذا ما علت أصوات الحق تطالب بوقف الإرهـاب قالوا : أوقفوا الشـــعائر الحســينية أو خففـــّوا منها !
إذا ما قيل أن الأعراب في شارع حيفا بــ بغــداد يضم أكبر وكــر إرهابي
ــ من الفلسطينيين ومعهم أبناء العهر العربي ـــ وأن لهم الكأس الأوفــر في عمليات الذبح و التفخيخ نادوا :
وا أحمد ياســــينها
عذرا ً من قناة ... لأنني صادرت وصفها له بــ شيخ الشـــهداء
و قالوها حفاظا ًعلى وحدة المسلمين وغضوا النظرعن تكفير الموما اليه للشـيعة ودعم المجاهدين في العـراق
وكذلك غضوا النظر عن إقامته وصويحبه مجلس الفاتحة في غزة ــ المجاهدة ههههههههههه ـــ على أقذر مجرمين في تأريخ الإنسانية ــ عدي وقصي ـــ .
وا رنتيســـها
وا فلســـطينها
وضعت هاء الاستغاثة لمناداة غير العرب بها وربما كانت الأصح في اللغة
وا فلســــــــطينــا
وا رنتيـســــــــــــا
وا أحمـــد ياســـــينا
وا قــدســــاه !
وكأن فلسطين فقط هي المحافظة التاسـعة عشرة من العراق الجريح !
ونسي أبناء الأدعياء شهداء العراق في 1948 في جنين وغيرها من مدنهم الصامدة بعون الله .
وإذا ما عاتبنا القنوات الفضائية الشيعية بحرقة مظلوم مذبوح : لماذا لازلتم تصفون شهداءنا بـــ
القتيـــــــل !؟ ويصبح حاله حال الإسرائيلي الذي تصفونه في إعلامكم بالقتيل قالوا :
لازلنا نتبع الأساليب القانونية والتأكد من شهادة الوفاة هل أن هذه العملية جاءت من المجاهد الشريف عن عمد ٍ وســـبق إصرار ؟
وهل تحسب أن ما قام به المجاهد الشريف جريمة يعاقب عليها القانون ؟
وهل كان المجاهد الشريف يقصد الشـــيعة بالذات ؟
وهل كان المجاهد الشريف بكامل قواه أم غلب عليه التخــدير ؟
ـــــ لأن جماعة المقاومة الشريفة وكما تعرفون وقبل أن يقوم أحدهم بالعمل الجهادي يكبســل يعني يأخذ حبوب حتى لا يرى ألما ً لروحه التي ستحل ضيفا ً على الرسول ص و تتغـدى معه ــــ.!
وهل أنه تطوّع لهذا العمل الجهادي ؟
أم أن أموال أعراب الخليج ومعها دول الخوار ـــ الجوار ــــ وأبناء اللقطاء تبرعت له ولكفالة عائلته ؟
وهل جاء هذا المجاهد الشريف بغير أمر شرعي ؟
أم بأمر شرعي وفتوى من ــ أبناء الطلقاء والأصح أبناء الحجر ؟
أبناء الحجر إشارة لقول الرسول ص : الولد للفراش وللعاهر الحجر .
ضممت كلمة الشريف للمجاهد لتتمييز بين المجاهدين فهم درجات
كما هو حال ضحايا الشيعة ففي العراق يكون الضحية قتيـل وفي غيره شــهيد
ربما يتنفر البعض من هذه الكلمات من التحّـري والتروّي في إطلاق كلمة شــهيد على ضحايا الإرهاب والتفجير في العراق ؟
أقول : انني قد أطلت التساؤل ولم يأت التساؤل من فراغ بعد أن إلتقيت في الجمهورية الإسلامية أحد المسؤولين الإعلاميين لأحد هذه القنوات ودار النقاش والعتب على إطلاق عبارة
قتيـــل على ضحايا التفجير والذبح في العراق ؟
بينما يشارالى من يقتل في فلسطين ولبنان أنه شـهيد ؟
ـــ ولست منكرا ًعلى تسمية شـهيد في لبنان وفلسطين إذا لم ينصب العداء لأهــل البيت ع و شــيعتهم ـــ .
وذكـــّرته بكلام شهيد المحراب آية الله الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم * قده * وقبل إستشهاده كان قد إلتقى الدكتور جبار حاتمي
ــــــ كان يقدم برامج أدبية وسياسية على قناة سحر والعالم ـــــــ
قبل بدء برنامج كان الشهيد المتحدث فيه فخاطبه : إن هذه القناة هي للإمام المهدي ع فأنتم مسؤولون أمام الله عن قول الحقيقة فلا يمكن أن تقولوا نصفها وتتركوا النصف الآخر .
فقال هذا الإعلامي :
إن من يقتل في لبنان وفلسطين أمره بيّن وواضح
ورحم الله من قال : شر البلية ما يضحك
فقلت له : إنك أبكيتني على هذا المستوى المنحط من التفكير !
وعار على كل من هبّ ودب أن يخترع إسما ً فضفاضا ً من قبيل
الدكتور ... خريج العلوم السياسية من جامعة
ــــ حظية الله يرحمها والله إنها أطهر من هؤلاء لأنها لم تبخس حق مســـلم شيعي ـــ
والباحث و المفكر الإسلامي القديـــر
المحلل والكاتب ..........
إســتاذ في الحوزة ــــ و بعضهم لا يتمكن من إعراب جملة
ــــ سيبقى الشــيعي في العراق ذليلا ً ومذبوحا ًببركة إخوة المذهب والعقيدة في الإعلام ـــ
وأعود الى تساؤلاتي من قلب جريح على وطنه وعلى مصيبته في إخوة العقيدة والمذهب فأقول :
وإذا ما هّــبت الملايين لإحياء ذكرى شــهادة أحد رموز الإسلام والشيعة على وجه الخصوص إنطلقت صيحات العهـــر وأبناء الأدعياء : لا تبقوا لأهـــل هـــذا البيت من باقيــة
و تناخت الأعراب وبتنفيذ أبناء العهـر الأموي لتوجيه أسـلحتهم لهؤلاء الزوار العّـزل إلا ّمن سلاح العشق العلوي الفاطمي !
وسؤالي الأخير :
هل وجدتم أمريكي مع المشــاة والزائرين لهذا المرقد الطاهر ؟
وهل أن الإمام موسى بن جعفر ع جاء من أمريكا ؟
ولا أرى إلا ّ أنّ طينتكم التي مازجها العهر الأموي ونزلت في أصلاب خبيثة لا تعرف غير النصب والعــداء لعلي وأولاده ع وشـــيعتهم وليس من أمل في أن تعودوا الى الصراط المستقيم .
وأخيرا ً تبا ً لكم لعار نسبكم الذي إشركته فيه ا ُمهاتكم إبليس ومردته وكنتم مصداق الآية الشريفة
في سورة الإسراء
روى الحاكم الحسكاني ــ هو من كبار علماء السّـنة ــ في شواهد التنزيل ج1 ص 343 ح 475 طبعة بيروت ـ. بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : كنا مع النبي ص إذ أبصر برجل ساجد
راكع متـّـطوع متضـّرع ، فقلنا : يا رسول الله ، ما أحسن صلاته ! فقال : هذا الذي أخرج أباكم آدم من الجّـنة . فمضى إليه علي ع غير مكـترث به فهـّزه هـّـزا ً أدخل أضلاعه اليمنى في اليسـرى ، واليسرى في اليمنى ، ثم قال : لأقتلنك إن شاء الله . فقال: لن تقدر على ذلك ، إنّ لي أجلا ً معلوما ً عند ربي ، مالك تريد قـتلي؟ فو الله ما أبغضك أحد إلاّ سبقت نطفتي في رحم ا ُمّه قبل أن تسبق نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد وهو قول الله في محكم كتابه ( وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروا). فقال النبي (ص) : صدقك والله يا علي ، لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا ً ، ولا من الأنصار إلا يهوديا ً ، ولا من العرب إلا دعيـّا ً ، ولا من سائر الناس إلا شقيا ً .
وقال الحافظ أبو الخير شمس الدين إبن الجزري الشافعي في ـ أسنى المطالب صفحة 58 ـ
: وهذا مشهور من قديم والى اليوم أنه ما يبغض عليــا ً رضي الله عنه إلا ّ ولد زنــــا .
وأقول : وهل تريدون يا أحفاد يزيد وأبناء اللقطاء غير هذه الخاتمة أن من ناصب عليا ً ع هو : إبن زنا
فهو سوء خاتمة لكم
https://telegram.me/buratha