المقالات

واجب الشيعه دعم المعتدلين من السنه

2200 07:42:00 2006-08-20

( بقلم عبدالعزيزالهرموش )

ما لم يراجع كل طرف من الأطراف المكونه للشعب العراقى ويقيّم ما ذهب اليه من سلوك سابقا وما ينوى القيام به من أفعال لاحقا لن يتحقق ما يصبوا أليه ملايين العراقيين وبكل أطيافهم وأعراقهم وبما أن كل الوقائع تشير الى أن هناك وبصراحه صراع وأتهامات شيعيه سنيه تزداد مرورة فى الطعم فهى كالحنظل ,وقبحا باللونوالشكل والفأل كالغراب والبوم ,

 ومع أن مسعى جميع الذين حاولوا لملمةالمبعثر كانت مشكوره ولكن الشمس لا تغطى بغربال ولا يستعمل المكياج لطلاء الروح والنيه ,فالروح خليقة الله , والنيّه يستحصل بموجبها الأنسان على جزاء معادل لوزنها ,وسبحان الله العلى العظيم له فى خلقه شئون ,فالهروب من واقع مما نحن عليه اليوم ومحاولة تبسيطه وتصغير حجمه ,لا يزيد المشكله ألا مشاكل ويزيد التباعد والتنافر ,أما بقول لا حرب أهليه بالعراق ,أو التفاؤل بالخطط الأمنيه الغير مجديه , مع وجود أصرار من قبل البعض على العبث بأمن العراق ,فمثلما يفكر من يضع الخطه الأمنيه لأيقاع الأرهابى ,أيضا يفكر الأرهابى ومن يعينه على الأفلات من فخ الخطه الأمنيه ,ونظل بين <حانى ومانى >وأرواح الناس تزهق فى أسواق وشوارع بغداد والضحيه أصحاب الحظ العاثر من أبناء الشعب العراقى أهالى الضحايا وأما من قضوا نحسبهم عند الله شهداء,

وبصراحه شديده لقد عجزت كل الحكومات المتعاقبه منذ زوال بريمر الى الآن عن وقف التفخيخ والأنتحار الأرهابى ,الموجه ضد الشيعه وبما أن هناك أخطاء كثيره منها المتعمد ومنها بالصدفه ومنها عن عدم أكتراث بما سيؤل أليه مصير الشعب العراقى ,فلماذا الأنتحاريين من السنه والسنه فقط من العراقيين أو من أبناء يعرب الظاليين والمنحرفين منهم؟ قد يكون سبب أقتراف العرب الجرائم بحق العراقيين واضح وله  مبررات قذره ,منها سياسى ومنها طائفى مذهبى ,فلخلق المشاكل بالعراق فوائد للقومجيه فى مصر الطامحه لدور ليست أهلٌ له وهو زعامة العالم العربى الذى لا تملك أى مقوم له ,فلا تأريخها ولا أقتصادها ,ولا وضعها السياسى الغير سوى على الأقل منذ ثورة الضباط الأحرار والى الآن يأهلها للأظطلاع بدور زعامة العالم العربى ,ومن المؤكد المنافس الأوحد لمصر على تلك الزعامه هوالعراق صاحب التأريخ الأقدم ومقر الزعامه فى العالم الأسلامى لعدة قرون ,ناهيك عن أمتلاك العراق العراق لكل المقومات الأخرى مثل الأقتصاد والموقع الجغرافى والبعد الدينى لكل المذاهب الأسلاميه السنيه والشيعيه ,

أما بقية القومجيه فى بعض الدول العربيه الأخرى ليست ألا تابعين لأوهام وسراب الوهابيه الظاله والأنبهار بتعداد سكانى كبير يعتريه وبنسبه لا بأس بها من التخلف والفقر المتعمد,وتناحرمصلحى بحت ,والتأريخ سجل ولن ينسى أيلول الأسود فى الأردن ولا مذابح شارع الهرم أبان حكم عبدالناصر فى مصر , ولا ثورة جهيمان العتيبى فى مملكة الوهابيه السعوديه عندما أغتالوه فى المسجد الحرام  أما بالنسبه للعراقيين السنه المناهظين لأحقاق الحق ,وأفساح المجال لأكبر نسبه من تعداد السكان , أن تسترجع ما سلب منها من حقوق سياسيه وأجتماعيه وأن كان لتلك الطائفه أخطاء قاتله فى أبتعادهم عن الساحه السياسيه فى السابق الى أن آل بهم المطاف بين فكين كماشه طائفيه وشعوبيه فأيضا لهم العذر بما يفعلون بالشيعه ,فالثقافه الصداميه البعثيه لا تفهم ألا لغة الدم والعنف التى أوصلتهم لحكم العراق عبر قتل أخيار الشخصيات العراقيه من علماء ومفكرين وسياسيين وقتل الملايين من الشعب العراقى فى الحروب الظالمه ,وفى المقابر الجماعيه ولألتقاء مصالحهم مع الوهابيه التى يرتكز معتقدها على أن الخطر الأكبر على تمرير ودس فكرهم الهدام هو الفكر الشيعى الذى لا يطيع ولى أمر ظالم ومتسلط وزنديق ,ووراثتهم ثقافة النواصب والخوارج ,التى لم يتضح الى الآن وحتى وصولنا الى عصر التحرر من الأضطهاد من هو المتسبب فى تمادى هؤلاء النواصب على الشيعه فالبعض يقول السبب هو تسلط وقمع تعرض له الشيعه من قبل من تسلط على رقاب المسلمين ,ومنذ أستشهاد الأمام الحسين <ع>ويقول البعض الآخر هو الشعور الدائم لدى الشيعه بالمظلوميه وعدم وجود المناصر لهم لردع الأذى عنهم

 أما وبعد وصول الموقف بالعراق على حافة الهاويه ,لا بد من بروز خطاب عقلانى يوجه الى أصحاب الغيره على الدين وعلى الوطن ولا شك من وجودهم فى الجانب السنى المعتدل ,الذى يطمح كما باقى المكون العراقى المعتدل أيضا ,وللأسف وكما هو مألوف فى الأزمات والحروب يُسكت صوت الأعتدال ويبرز صوت المرتزقه والمتاجرين بدماء الناس ,ولا لوم على الأخوه السنه الوطنيين والمعتدلين بذلك ,بسبب سطوة القومجيه والوهابيه وتوفر المال والأعلام لديهم ,ولكن عليهم جزء من المسؤوليه كما هى مسؤولية الشيعه أيضا لعدم ولوجهم الى تعرية الرموز الفقاعيه التى طفت على الساحه السياسيه ,وأدعاء كل منهم بتمثيل الأخوه السنه ,وكما هو معلوم عن الظغوط الأرهابيه التى مُورست على أبناء الطائفه السنيه أثناء الأنتخابات ,وعدم أهتمام الطرفين بالسيره الذاتيه للمرشحين ,مما أدى الى تسرب البعثيين ,وضباط عفالقه ,وخدمة ساجده وطلفاح الهالك ,

ولكن لنعتبر أن هذه تجربه شابتها كثير من الأخطاء , وجاء دور التصحيح بأن يعمل الأخوه السنه الشرفاء: أمثال مثال الآلوسى ونصير الجادرجى وسعدون الدليمى وعبد مطلق الجبورى, على فرض أنفسهم كأناس وطنيين ومحترمين من قبل الجميع وأحقيتهم فى تمثيل السنه سياسيا فالقاعده أن لم تشذ وتشوه فهى لصالح الوطنيين لا لصالح الطائفيين والمتعاونين مع القومجيه والوهابيه والزرقاويه بالضد من العراق وأهله وأن يصفو جو العراق ويضمحل غيم الوهابيه والمرتزقه القومجيه لا بد من تحمل جميع أطياف الشعب العراقى ,المسئوليه ولا نغفل دور الأقليات التى هى شريك له أهميه فى تكوين الوطن,وتحفيزها بالخروج من مربع الحياديه أوالتفرج على المشهد بدون أهتمام وأما لكون الشيعه المكون الأكبر فى المجتمع ,يتحمل هذا المكون المسئوليه الأكبر بالبحث عن شركاء لهم القدره على أستيعاب الحدث بأسترجاع الشيعه لحقوقهم السياسيه والعمل الجاد والمخلص لتخليص العراق من الأحتلال وتحجيم مسئولياته, والتحرر من عقده المظلوميه ودعم المواطنه المتساويه بالحقوق والواجبات ومعاملة الآخرين من الدول الصديقه والعربيه والأسلاميه بالمثل و جعل مصلحة العراقيين والعراق فوق كل أعتبار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك