المقالات

العراق يمر بمنخفض سياسي

4548 03:00:00 2006-03-03

مازالت القوى السياسية في منخفض سياسي تام أثر النزاعات والتدخلات الخارجية فلي أن أقول كلمة الى الذين يطالبون برحيل قوات الإحتلال وهذا شعار وطني لا أحد يرفضه أن مازال هذا مبدأكم فلا تجعلوا هذه القوات أو الأطراف الأمريكية طرفاً في حل النزاعات القائمة مادمتم ترفضونهم فبما أنكم ترفضون جهه معينة والكل قد يتفق معكم فلا تجعلونها تتفاوض عنكم...

لم يهدأ الوضع السياسي العراقي من المناورات السياسية والإدخارات السلبية التي تعكس واقع البلد من الناحية الحرجة والمأزق السياسي الذي يمربه العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حيث أتسعت دائرة الأحداث والمطبات التي خذلت المجتمع العراقي والمواطن البسيط الذي تطلّع الى حلول قد تؤدي به الى الإنفراج من جميع النواحي السياسية والأقتصادية والأمنية وما الى ذلك وسرعان ماتحولت دائرة الحدث تصيب الفرد العراقي بأستهدافه من خلال الإرهاب الذي بسط مجزرته لأستهداف العامة ومن خلال صعوبة المعيشة التي يواجهها المواطن في أستقطاب رزقه اليومي ومن خلال تردي الأوضاع الخدمية التي تقبع في العراق كل ذلك أدى الى أزمات متكررة ومستمرة.......

القادة السياسيـين

قد يتطلع الشعب العراقي الى قادته السياسيين الذين يمثلونهم لوضع الحلول اللازمة للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق ولكن القادة السياسيين بالفعل أمام تحدي كبير لهذه المهمة الصعبة التي أختيروا من أجلها فبما أن العراق يحتوي الكثير من الطوائف والقوميات وكلٌ منها يسعى جاهداً لأثبات أحقيته في هذه المرحلة ووضع خطوط للمراحل المقبلة مما يتسع دور الخلاف في مدى إستيعاب معنى ومفهوم الأختيار من قبل الشعب العراقي ، فنحن أمام مفهوم الأنتخابات ومفهومها يقضي بتولي الشخصيات والقوائم الفائزة بهذه العملية في تشكيل حكومة تتمكن من وضع حلول جذرية لمنتخبيها ولكن عدم تمكن السياسيين من إدراك هذا المفهوم وتطبيقه يعني غباء سياسي وقع فيه الذين يدعون الديمقراطية ويسعون الى تربية أجيال من خلالها.....

واقع علينا قبوله

عندما يكون الواقع الذي يمر به الشعب العراقي مقبول ومدروس من جميع النواحي فهذا يولد حالة الإيثار على البقية المتناحرة فعندما فازت قائمة الإئتلاف العراقي الموحد بأغلبية أصوات الشعب العراقي فأصبح لزاماً أن يتقبل الآخرين هذا المفهوم وعرضه على مقتضيات المرحلة وإتاحة الفرصة أمامها لتشكيل حكومة حسب إستحقاقها الأنتخابي حتى لانكون قد تعدينا حدود العقل والمفاهيم الديمقراطية الحديثة والتي يعمل السياسيين من أجلها فما الداعي الى فرض مفاهيم دخيلة على المفاهيم الحديثة مثل حكومة وحدة وطنية وحكومة يشارك فيها الجميع وكأن الشعب العراقي أداة يتلاعب بها قادة يعدون على عدد الأصابع ويتحكمون بمصير الملايين من العراقيين فلا أعتقد أنه من الصواب عندما يفرض سيادة رئيس الجمهورية وهو منتهية ولايته هكذا مفاهيم وفرض قوائم يجب أن تشارك هذا من باب المنطق والعقل ، فالعقل لايرتضيها أن تكون هناك فئة لم تحز على أغلبية من الشعب العراقي أن تتولى زمام الأمور فلماذا لانعمل بأسس المفاهيم بدون زوابع وإحداثات في التغيير والمعنى والجذرية التي ينشدها العراقيين كافة...

خطوط حمر

أما مسألة وضع خطوط حمر فهذا أولاً أمر واقعي وحسب الإستحقاقات التي تتحملها المرحلة فمن يضع خطوط حمر على القائمة العراقية فذلك لأعتبارات أنها ترى أن هذه القائمة قد تحدث في العراق ما أحدثه نظام صدام بما أنها لاترى في مسألة إجتثاث البعث أهمية فهذه النقطة تخص ملايين العراقيين من يرون ذلك ومن يتعدى على إرادة الملايين يدخل في إطار الدكتاتورية والتفرد بالرأي وسوف لن يقنع الشعب العراقي بأي مبررات لذلك ، فنقول للسادة والأخوة الأكراد والذين في ظل المفاهيم الجديدة أتيحت لكم الفرصة في إقامة حكومة وبرلمان وإقليم كردستان أن لاتفرضوا على العراقيين من لايرتضونه وأعملوا على تشكيل الحكومة العراقية التي سئم العراقيون من إنتظارها ....

طريق الإنفراج

فمازالت القوى السياسية في منخفض سياسي تام أثر النزاعات والتدخلات الخارجية فلي أن أقول كلمة الى الذين يطالبون برحيل قوات الإحتلال وهذا شعار وطني لا أحد يرفضه أن مازال هذا مبدأكم فلا تجعلوا هذه القوات أو الأطراف الأمريكية طرفاً في حل النزاعات القائمة مادمتم ترفضونهم فبما أنكم ترفضون جهه معينة والكل قد يتفق معكم فلا تجعلونها تتفاوض عنكم...

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك