المقالات

التعديل الوزاري المرتقب !!


سعد جاسم الكعبي ||

 

قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمنح الوزراء و الكوادر الوسطى والعليا في حكومته من مدراء عامين ومحافظين مدداً للتقييم ، يبدو جادا فيه بالرغم من تجاهل الكتل السياسية! ، فالسوداني اضطر إلى تكراره أكثر من مرة معتمداً في التقييم على طبيعة الأداء وقدرة كل المسؤولين لا سيما الوزراء والمحافظون على أداء مهماتهم على أحسن وجه، ومحاربة الفساد في وزاراتهم ومحافظاتهم وتنفيذ البرنامج الحكومي.

 ويبدو السوداني مُصرا على تنفيذ ما وعدبه بعد مضي فترة الستة شهور التي أوشكت على الانتهاء، والتي يراها هو كافية لتقييم الأداء.

الحديث عن التغيير الوزاري هذه الايام،والتي ستطال "5 أو 6 وزراء ، يبدو كما اسلفت جزء بالاتفاق مع الكيانات السياسية والأحزاب، أي أن هذا الإجراء الذي سيحدث خلال الفترة المقبلة ليس استهدافاً لحزب أو جهة معينة، بل جزء من الاتفاق مع تحالف إدارة الدولة في سبيل تطوير عمل الوزارات.

السوداني وحسب مراقبين، غير راض عن أداء بعض الوزراء، وهذا يعني أن هناك متابعة ومراقبة دقيقة منه للوزراء، وأن استبدال بعض الوزراء بعد أول ستة أشهر من تشكيل الحكومة يعد سابقة لم تكن تحدث في الحكومات الماضية.

السوداني يدرك تمام الادراك أن معظم الوزراء في حكومته تدعمهم أحزاب المحاصصة والتي تريد المزيد من المكاسب السياسية والمالية والاقتصادية وتوسيع نفوذها داخل الدولة العراقية، ولذا فهو يشعر دائماً بأنه ربما على حدود الفشل بهذا المسعى ، فالأحزاب حتما سترشح أسماء أخرى وبالتالي استمرار منهج المحاصصة من دون تقدم واقعي لعمل الوزارات.

هناك كلام ان ضغوطا امريكية وراء إجراء بعض التغييرات المحتملة، وأنها ستطال وزير التعليم العالي نعيم العبودي  ووزير العمل أحمد الأسدي كونهما غير مقبولين من المجتمع الدولي، وخصوصا واشنطن.

الذهاب إلى التعديل يجب أن تقتنع جميع الأطراف السياسية في مسألة تفضيل مصلحة العراق، وإلا فلا قيمة للخطوات الجريئة التي اتخذتها هذه الجهات باتجاه الانفتاح مع الولايات المتحدة إذا لم تتوج بتفاهم في هذا الإطار بين واشنطن وبغداد.

معلومات خاصة تشير الى ان وزير النفط الحالي لا يريد الاستمرار بعمله؛ لأنه اشتكى لمن رشحه نوري المالكي، بأنه بلا سلطة والأحزاب السياسية و هي من تفرض سيطرتها على الوزارة.

التوافقات السياسية تدور حول من سيستحوذ على اموال ومشاريع  هذه الوزارة او تلك ،ولايهم الإنجاز.

اللعبة السياسية ومنذ عقدين من الزمن  أضحت تختزل بمن هو الحزب الذي يسرق أكثر ويكسب أكثر ويستطيع البقاء آكثر.

التعديل الوزاري المرتقب سيكون مخاضا عسيرا ستكشف قدرة السوداني وقوته ام الاحزاب او خضوعه لنفوذها بحيث يبقى هذا التعديل مجرد تعديل لاستهلالك الاعلامي كي تكتمل صفحات التطبيل لحكومة السوداني من جهات لاهم لها سوى المال والنفوذ اما خدمة الناس وبناء الوطن فمجرد شعارات للضحك على الشعب تعودت عليها ومازالت منذ سقوط النظام السابق في 2003 .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك