سعد جاسم الكعبي ||
الامام علي وكفى اسمه يغني عن اية تفاصيل يمكن ذكرها ،فهو امام الحق والعدل والنزاهة ونصير الفقراء والمظلومين ، وهو الرمز الاكبر لمقارعة الظلم والفساد .
وعلي هو الذي سلك طريق الحق ولم يخش عبوره ولم يستوحش منهُ، وهو القائل عليه السلام: (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)، هذا هو طريق علي (ع) طريق الحق الذي لم يحدْ عنه، ولم ترهبه العوائق أيّا كان نوعها أو حجمها أو الخطورة التي تكمن فيها، فهو القوي المؤمن الإنساني الذي لم تثنِه السلطة ومغرياتها عن حكم الناس بالحق، وحتى قبل التصدي لدفّة الحكم، كان علي (ع) هو الحق في القول والفعل.
لهذا فإنّ عليّاً عليه السلام هو هكذا كانت حياته عليه السلام ، "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ" فلم يكن في الشهادة عظيماً فحسب، ولم يكن عند الممات ممّن يفدي نفسه فحسب، بل على مرّ حياته كان دائماً يقدّم نفسه في سبيل الله.
الامام علي بممارساته وسيرته وأسلوبه فـي الحكم أنّ الأمر على العكس من ذلك؛ فتلك المبادئ نفسها الّتي كانت متألّقة في صدر النبوّة ذات التوحيد، والعدل، والإنصاف والمساواة بين الناس هي ممكنة التطبيق على يد خليفة قويّ كأمير المؤمنين عليه السلام .
وضع امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه اهم علامة واضحة يجب أن يتحلى بها الحاكم وهي نزاهة الحاكم واهتمامه بمعيشة ورفاه دولة الإسلام وفق المعايير والمواصفات التى تبنها القرآن الكريم وفق السيرة النبوية الشريفة التى كان الإمام علي عليه السلام هو الأقرب إلى هذا النبع الصافي المحمدي ،لذلك كان الإمام علي عليه السلام يرى أن مستوى الازدهار ومستوى المعيشة سواء لفرد يجب أن بيداء من الحاكم نفسه ومن المقربون له .
اين نحن اليوم من نزاهة علي وزهد علي ،فهم يسرقون باسم علي ويقتلون باسمه وينهبون البلد باسمه ثم يتباكون في ذكرى استشهاده ،عجيب كيف لهؤلاء ان يستمروا بالكذب ونحن على يقين انهم سيفتضحون ولن يجدوا امامهم سوى حفنة من تراب ورب عادل كريم سيحاسبهم على ظلم العباد باسم من كان وسيظل خير عباد الله.
https://telegram.me/buratha