المقالات

الدولار..ازمة مفتعلة ضحيتها المواطن..!


سعد جاسم الكعبي ||   تصاعد سعر صرف الدولار ازاء الدينار بات ازمة حقيقية انعكست سلبا على المستوى المعاشي للفرد العراقي من معدومي او محدودي الدخل. وتبدو حكومة محمد شياع السوداني عاجزة كليا عن ايجاد الحلول المناسبة لهذه الازمة رغم مااتخذته من اجراءات في هذا المجال وصلت حد اعتقال عددا من اصحاب شركات ومكاتب الصيرفة التي يعتقد انهم تسببوا بموجة ارتفاع الدولار في الايام الاخيرة ،وهي اجراءات لن تنفع ولن تكون لها تاثيرا مباشرا لمحاصرة الازمة وانهائها . فأزمة الدولار في العراق وما رافقها من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والسلع المستوردة  سببه الرئيس الى تغيير ملحوظ في سياسة وزارة الخزانة الأميركية وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك خلال الأسابيع الماضية. مسؤولون أميركيون وعراقيون يتحدثون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي بدأ في شهر تشرين الثاني الماضي فرض ضوابط أكثر صرامة على تعاملات البنوك التجارية العراقية بالدولار، في خطوة تهدف للحد من عمليات غسيل الأموال. فقد تم حظر نحو 80 في المئة من التحويلات المالية الدولية اليومية للعراق، والتي بلغ مجموعها في السابق أكثر من 250 مليون دولار يوميا. وفي ظل ندرة الدولار، انخفضت قيمة العملة العراقية بما يصل إلى 10 في المئة، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع المستوردة، بما في ذلك السلع الأساسية . انعكاسات زيادة أسعار الصرف على الاقتصاد الوطني ووفقا لمختصين بهذا المجال لها أربعة تأثيرات ،أولاً زيادة التكاليف على المواطن العراقي وارتفاع التضخم.وثانياً إرباك السوق المحلية. وثالثاً خوف المستثمر وأصحاب العمل في القطاع الخاص من وضع خططهم الاستثمارية للفترة المقبلة خاصة وأنهم يعتمدون على استيراد البضائع والتي تدفع قيمتها بالعملة الأجنبية. ورابعاً أن استمرار الارتفاع قد يقود الاقتصاد المحلي إلى ركود بسبب حالة عدم اليقين وسط عدم وجود أجوبة مقنعة لدى الجهات الرسمية. الحكومتان السابقة والحالية فشلتا في وقف تهريب العملة الصعبة (الدولار)، وقرار حكومة الكاظمي وقتها خفض قيمة الدينار كان بطريقة عشوائية من دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين، وحتى من دون مراعاة الاقتصاد العراقي الكلي، وهو قرار بعيد كل البعد عن الفكر الاقتصادي . واجراءات حكومة السوداني تبدو فوضوية اكثر من سابقاتها ،رغم انها سترسل وفدا تتوسل البنك الفيدرالي الأمريكي بتعليق اجرائته المالية تجاه العراق لستة اشهر ،بدلا من التفكير بكيفية وقف عمليات تهريب العملة الصعبة واستنزاف جيوب الفقراء من خلال ارتفاع قيمة الاسعار . حكومة السوداني استفادت مؤقتا من تنظيم بطولة كاس الخليج وفوز الفريق الوطني فيها قبل ان يفيق الناس من نشوة الفوز ويتناخون لتظاهرة مرتقبة في الخامس والعشرين من هذا الشهر لوضع حد لمعناة الناس من تصاعد سعر صرف الدولار ،وهو مايعني بداية موجة جديدة من التظاهرات ربما تكون لها نتائج  وخيمة قد تفضي لسقوط الحكومة ودخول البلد بأزمة جديدة قديمة تزيد طين الشتاء بلة!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك