المقالات

الاطاريون..اياكم والخطأ..!


سعد جاسم الكعبي ||    مازال العراق يعيش وسط ازمة سياسية خانقة ،فبعد انسحاب الصدر وكتلته الفائزة الاولى بالانتخابات وخلو الساحة لمنافسه الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة يبدو ان مسلسل التعقيد والتناحر سيستمر بفعل الصراع القوي على من يصبح رئيس الوزراء اللاحق. اسماء عديدة يتم تداولها وتسريبات عن اسماء لسياسيين بعضهم شخصيات اثبتت فشلها بادارة وزارة او مسؤولية انيطت بها في وقت سابق عادت للواجهة مرة اخرى. في هذا السياق اصبحت حضوظ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي متلاشية شيعيا بعدما خسر حليفه الاكبر الصدر ،لكنه يظل خيارا مناسبا للأكراد والسنة العرب، لأنه ربما يكون أفضل رئيس وزراء بالنسبة لهم بعد عام 2003، كونه لم يتعامل معهم إلى حد ما وفق سياسات طائفية . فيما يطرح اسم اسعد العيداني محافظ البصرة الحالي أيضا كمنافس على رئاسة الحكومة المقبلة ضمن تحالف الإطار الشيعي ،بينما يبدو ان محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي المرشحان سابقا، ليس لهما أية فرصة بعد خسارتهما الكبيرة في الانتخابات عكس ما كان عليه في انتخابات 2018. كذلك الحال في محاولة الإطار التنسيقي طرح رئيس السلطة القضائية فائق زيدان كمرشح لرئاسة الحكومة، لكن الرجل اعتذر عن قبول المهمة.  والحال ذاته مع حيدر العبادي وحاكم الزاملي ومحمد شياع السوداني وقاسم الاعرجي والعامري هذه الأسماء اخذت حيزا لاباس به من الترشيحات . الجدل الاكبر يجري بسبب ترشيح رئيس الوزراء السابق نوري المالكي،الذي يظل معضلة حقيقية في تشكيل كل الحكومات العراقية السابقة واللاحقة.  النائب السابق كاظم الصيادي كشف مؤخرا المستور فيما يجري من ترشيحات داخل الاطار التنسيقي ويقول كل قوى الاطار رشحت منها رئيس للوزراء ماعدا فالح الفياض.  فعمار الحكيم و الشيخ الخزعلي ونوري المالكي كلهم لديهم مرشحين لرئاسة، وجميعهم يرفضون المناصب علنا لكنهم خلف الكواليس يريد وزارتين او اكثر من الكعكة الوزارية. الامور لاتبدو تتجه الى التهدئة ،ولكن ربما الى مزيد من التعقيد اذا بقي الصراع على المغانم والمناصب داخل الكتلة الاكبر شيعيا، في مجلس النواب . ايها الإطاريون اياكم والخطأ او التراجع، فالمرحلة تتطلب منكم تظافر الجهود والا ستجدون الشعب صار ضدكم وتذهب تضحياتكم سدى،فلاتتهانوا في بناء حكومة وطنية قوية تنهض بالوطن ،والا فالاعتذار اجدى واحسن سبيلا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك