المقالات

العراق..بلد العجائب!!


سعد جاسم الكعبي ||

 

مذ كنا صغارا كنا نتابع بشعف مسلسل كارتوني «اليس في بلاد الجائب»،كل شيء فيه عجيب وغريب من حيوانات تتكلم وتطبخالى بيوت صغيرة وسكانها كبار الحجم الى ملكة من ورق  اللعب .

كان الشغف يدفعنا لمتابعته،الادهى كنا نقلد شخصياته باللعب هو وغيره من افلام الكارتون.

اليوم في بلدنا صرنا نرى  وكأننا نعيش مع اليس في بلاد عجائبها.

بل مايحصل احيانا يفوق الخيال.

فحارس مدرسة يسرب اسئلة الامتحانات العامة ،مرورا بطيور تاكل الاف الأطنان من المحصول الزراعي بالسايلولت،وليس انتهاء بغرق الاموال في مياه الامطار وهي بخزانة البنك المركزي مماتسبب باتلافها،ووزير الزراعة يقول كثرة المطاعم فسر اختفاء عشرة الاف حمار!!.

غرائب وعجائب تكشف مدى عمق الاستهانة بهذا الشعب واستغفاله من قبل السياسيين او من هم بالسلطة.

الفساد بلغ ارقاما لاتغتفر بل صار ظاهرة وبات الشرف هو العملة النادرة والشريف مغفل وساذج وغبي.

مختصون يدلون بدلوهم بهذا الشان ويقولون«هناك أكثر من جهة رسمية تعمل لمكافحة الفساد، هي ديوان الرقابة المالية، وهيئة النزاهة، ولجنة النزاهة في البرلمان، والمحاكم المختصة، إلا أن هذه الجهات لم تتمكن الى الان من الإعلان عن شخص واحد من سراق المال العام أمام الشعب لغاية الآن.

فغالبا ما تتحدث الحكومات المتعاقبة عن مكافحة الفسادخاصة اول تشكيلها، وتشكل لجانا ومجالسا لذلك، لكن إلى الآن لم تتخذ أي منها خطوات نحو الأمام في ما يتعلق بمحاسبة الفاسدين وتقديمهم للقضاء واسترداد المال العام.

والسبب يكمن ان من يشكل تلك اللجان هم احزاب فاسدة منخورة بالفاسدين والمفسدين وتعمل ليل نهار لحماية من يقومون بهذه الجرائم .

وعلى مدار الأعوام الماضية، شهد العراق وفقا لمنظمات دولية ومحلية متخصصة تفشيا لظاهرة الفساد في جميع مفاصل الدولة أدت إلى هدر واختلاس كبير للمال العام تتراوح بين 300 و400 مليار دولار، متهمة أحزابا وكتلا وشخصيات سياسية متنفذة باختلاس هذه الأموال وتهريبها للخارج.

ببساطة السنا في العراق، اغرب من بلاد «اليس» في بلاد عجائبها الخيالي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك