سعد جاسم الكعبي ||
مع استمرار الانسداد الحالي، فالوضع أمام 3 سيناريوهات لا رابع لها حسب مايرى مختصون بهذا المجال لحل أزمة الانسداد السياسي.
السيناريو الأول، هو إعلان زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، الذهاب للمعارضة السياسية، ما سيجعل “تحالف السيادة” و”الحزب الديمقراطي” ينضمان إلى “الإطار التنسيقي”، بالإضافة إلى المستقلين لتشكيل الحكومة المقبلة.
السيناريو الثاني حسب الفتلاوي، يتمثل بالتوافق بين “الكتلة الصدرية” و”الإطار التنسيقي”، وهو ما يبدو مستحيلا بأي شكل من الأشكال، بعد كل المبادرات والنقاشات والزيارات التي حصلت.
أما السيناريو الثالث وهو الأخطر، فيعني“ثورة شعبية عارمة على الطبقة السياسية برمتها، بعد هذا التعطيل والشلل الاقتصادي وغيرها من تبعات الانسداد السياسي.
ان توكيل المهمة للمستقلين لاختيار رئيس الوزراء وهم الحلقة الأضعف يعني تكرار لتجربة عبد المهدي والكاظمي.
فالمستقلون يشكلون في البرلمان الجديد نسبة 12% من أصل 329 نائباً، وصعدت معهم بالمقابل لأول مرة احزاب محسوبة على او داعمة لتظاهرات تشرين، والتي ستسمى بعد ذلك بـ «المستقلة».
نتائج الانتخابات ومابعدها من بدء الصراع بين القوى الشيعية الفائزة، التقط بعض المستقلين رأس الخيط وحاولوا تشكيل تكتلات.
المستقلون الـ 43 ذابوا داخل 3 تحالفات (تشكلت بشكل تدريجي من بعد نتائج الانتخابات)، وتوزع آخرون على القوى السياسية التقليدية، فيما بقي عدد قليل منفردا.
للهروب إلى الأمام من حالة الجمود التي تسعى بعض الأطراف الإبقاء عليها لأطول مدة ممكنة، كونها تخدم مصالحها بسبب هيمنة هذه الأطراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية، فابتدع السياسيون اقتراح حكومة يشكلها "المستقلون" وكلمة المستقلون ههنا هي كلمة مفترضة والمقصود بهم نوابا «شيعة »تحديدا، فليس ثمة نواب مستقلين كرد، أما النواب السنة "المستقلون"، فقد اكتشفوا بعد الانتخابات مباشرة "قيمة" التحزب!، وامام حرب المبادرات المندلعة اليوم بين الطرفين، طرح الإطار التنسيقي والحال مع التيار الصدري مبادرتان تدعوان فيها النواب المستقلين بأن يقدموا مرشحا (لمنصب رئيس مجلس الوزراء) تتوفر فيه الكفاءة والنزاهة والمقبولية والحيادية وجميع المؤهلات ، على أن تدعمه جميع الكتل الممثلة للمكون الأكبر والمشكِّلة للكتلة الأكثر عددا.
العهد بمهمة شاقة لنواب الاقل عددا يعني استمرار هيمنة الاحزاب على مقاليد الامور وبقاء الفساد ومراكز القوى لاطول فترة ممكنة.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha