المقالات

الإمام علي والحق!!


سعد جاسم الكعبي ||

 

الامام علي بن ابي طالب وحسب فهو اسم اكبر من يعرّف ،وهو المعلم الثاني للامة بعد الرسول كما كان التلميذ الاول له ،وهو اعظم عقلية جبارة عرفتها الانسانية باجمعها وليس الاسلام فقط.

وهو فوق هذا ودون ذاك الشخصية المختلف حد التناحر عليها، بين محب غال ومبغض ضال.

واذ نستذكر شيئا من عبق هذا الإمام العظيم بيوم استشهاده ،فانما نمر على رجل غير التاريخ وكتب حروفه بانامل الحق والعدل والشجاعة والعلم ،وهو ماحسده عليه الاخرين.

ولعل مقولته الشهيرة «انزلني الدهر انزلني الدهر انزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية تظهر مدى مكانة الرجل وسابقته ومكانته التي ارادوا ان يحطوا منها ففشلوا وخابوا.

الامام علي هو أوّل مَن طبق الحكم بـ«من أين لك هذا». وكان يحسب اقتطاع الأرض بالقرابة والنفوذ في جملة المال المنهوب.

 وكان يرى أنّه ما جاع فقير إلّا بما متع به غني وإنّ كلّ نعمة موفورة إلى جانبها حقّ مضيع.

والعهد الذي كتبه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مالك الأشتر (رضي الله عنه) من أروع ما أنتجه عقل وقلب ومروءة وصدق إيمان، إنّه مُنتهى مراقي العدل في الأرض، لقد سمّاه الكاتب القدير جورج جرداق بالوثيقة العلوية لحقوق الانسان.

أما شجاعته فهي أكبر من معنى الشجاعة المألوف، إنّها جزء من رسالة الإسلام وهي حصنها، ومع هذا لم يؤشر على مشهد واحد من مشاهد بطولته أنّه يمثل عدواناً.

تزوج الامام علي بن أبي طالب أكثر من مرة ومن ضمن هذه الزيجات السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي، وقد أنجب منها الحسن والحسين، ويُمكن القول إن الحسن والحسين كانا الأسعد حظًا بأبيهما وجدهما، فقد حدث معهما مثل ما حدث ما علي في صغره تمامًا، والحديث هنا عن التربية النبوية السليمة، ومنذ اليوم الأول كان عليّ راغبًا في تحقيق ذلك مع أطفاله إعمالًا للمبدأ الذي يُريد إيصاله إلينا، وهو كون التربية السليمة في  الحقيقة أفضل استثمار ممكن.

الإمام علي بن أبي طالب اهم درس،بحياته العظيمة ما يتعلق بالنفس الطويل وأهميته في الصمود بداخل ذلك الطريق الطويل الموحش، فجميعنا يرى عليّ وهو يبدأ منذ صباه رحلته في الإسلام، وعلى الرغم من مروره بالكثير من الأزمات والعراقيل إلا أنه قد صمد وأكمل طريقه حتى النهاية، فقد استشهد أساسًا بعد نضال من أجل إنقاذ الراية الإسلامية، ولو لم يكن هذا درسًا واضحًا في الدعوة للصمود فما هو الدرس يا تُرى؟.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك