سعد جاسم الكعبي ||
باسلوب بعيد كل البعد عن الذوق والاحترام وبطريقة توحي لمن ذهب لاستلام مايعرف بمنحة الصحفيين بانها احسان او منة! ،وفق ما تعاملت وزارة الثقافة !!.
فايقاف الزملاء تحت المطر منع ادخالهم وتعدي حراسات الوزارة وبتعامل خشن دون مراعاة لكبر سن بعضهم او تاريخه بمهنة المتاعب ،فضلا عن الانتظار لساعات طويلة باجواء باردة هذه هي عناوين تعامل الثقافة مع اصحاب السلطة المفروض انها الرابعة.
ربما البعض من الزملاء دفعتهم الحاجة واخرين لشعورهم انها جزء من حقوقهم المهضومة من جعلهم تحت رحمة الوزارة وربما لعدم رفض الزملاء التعامل بهذه الطريقة هي من شجع الثقافة على تعمد اهانة وإذلال اقلام صاحبة الجلالة.
واجزم ان اغلب واقول اغلب من وقف بطوابير الانتظار هم ممن قفزوا لعالم الصحافة في ظل الفوضى التي شملت كل نواحي الحياة ببلادنا،والا لا اعتقد ان احدا من زملائنا يتقبل هذه الاهانة وهذا الاسلوب السمج والسخيف بالتوزيع لانه اسلوب اقرب مايكون بالتسول ،كما ان هذه الطريقة بالتوزيع ،غادرها العالم منذ عقود .
الفيديوهات التي رايتها عن التعامل واحتقار اهل المهنة بهذه الطريقة اثارت الغضب لدي ولدى اغلب من تحدثت معهم من زملائنا!! .
إذلال الصحفيين لاينبغي السكوت عنه ولايجب ان يمر من دون موقف صارم من قبل النقابة والجهات الاخرى المعنية بهذه المنحة الهزيلة .
فالصحفي ليس متسولا او ولاينتظر الاحسان من وزارة الثقافة التي باسلوب تعاملها هذا لاتمت للثقافة بشيء.
وحتى المبلغ المخصص وبعد طول انتظار جاء ضئيلا ولايقارن بشيء مع تضحيات الصحفيين الحقيقيين وليسوا الطارئين الذي بعضهم وللاسف نقل صورة سيئة بان تعرض للاهانة والشتم وكادت تصل للضرب من قبل حراسات الوزارة وسكت، من دون مراعاة لمكانة الصحفيين الحقيقيين وتمييزهم عن بعض النماذج الطفيلية الطارئة! .