المقالات

أفول مراكز القوى العراقية!!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

مع ظهور نتائج الانتخابات بدات ازمة معتادة لتشكيل الحكومة المقبلة،ولكن هذه المرة الازمة مختلفه فهناك سجال بين الفائزين عن شكل الحكومة المقبلة بين التوافقية والاغلبية،بين اصرار ورفض لهذا الشكل !!.

الانسداد السياسي مستمر منذ نحو شهرين وسيستمر لحين الاعلان على المصادقة النهائية للنتائج وقتها يختلف الكلام وربما يكون اكثر حدة واشد وقعا على حياة الناس.

مراكز القوى في لعراق هي من تتحكم بالمشهد وهي الوحيدة التي تؤجل الحكومة وتسعى لان تكون لها منها منفعة ولمثيلاتها من القوى في المكونات الاخرى.

هناك فجوة كبيرة بين الحراك الاجتماعي والمؤسسات السياسية، ويحدث ذلك عندما عادة يعجز النظام السياسي عن الاستجابة لمتطلبات الأجيال الصاعدة أو الجزء الأكبر من الجمهور، عندها يشعرون بالإحباط لأنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على المشاركة السياسية.

لا التظاهرات التي ربما ساهمت في تصحيح جزء من المسار لإنقاذ ما تبقى من عملٍ صحيح في هذا النظام السياسي المتهريء، ولا دعوات الإصلاح السياسي من البعض، كانت تتمتع بنوع من المصداقية والإرادة كانت حقيقة حتى يتم تجسيدها على أرض الواقع.

ولذا تبقى الدولة العراقية ماضية في مرحلة التيه بين الانفلات والمنهجية. النظام السياسي يبدو وكانه غير معني بحكم المؤسسات، وإنما بحكم زعامات الطبقة السياسية وما تشكله من مراكز القوى التي وللاسف تتحكم بالمشهد حتى بعد ما حصل في تشرين 2019.

الحل الان يتمثل في لجوء الكتل السياسية، خصوصاً البرلمانية الفائزة في الانتخابات الأخيرة إلى الخيار الوطني وتناسي الامتيازات الفئوية الطائفية.

وباعتقادي بأن هذا الموضوع يصعب تحقيقه في ظل الرغبة السياسية الكلاسيكية في الحصول على مغانم السلطة.

ولكن ليس امام تلك الاحزاب ومراكز القوى من طريق اخر، سوى اللجوء للاصلاح لانقاذ نفسها اولا ولانقاذ البلد من ازمة قد تكون النهاية الحقيقية للنظام السياسي برمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك