المقالات

مقاومتنا واستراتيجية «الردع» وخيار الحياة..

1408 2021-07-21

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ لن استغرق طويلاً في الحديث عن المفاهيم والجذور التاريخية المتعلقة بمفهوم «الردع» واستراتيجية «الردع» إلا بما يكون مقدمة سريعة عن الخيار الوحيد المتاح أمام العراقيين ومقاومتهم الوطنية الباسلة لإيقاف مسلسل الإرهاب الذي تقوده أمريكا وحلفائها الأشرار ليسقط العراقيين ضحايا بطرق مختلفة منذ العام (٢٠٠٣) وسيستمر إن لم نتمكن من ردع امريكا وأذنابها وفق استراتيجية «الردع».

«يتمثل الردع في فكرة بسيطة نسبيًا: جهة فاعلة تقنع جهة فاعلة أخرى -معتدية محتملة - أن العدوان سيكون له ثمن وهذا الثمن قد يكون في شكل أضرار غير مقبولة، تفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها ماديًا أو سياسيًا.»

 www.nato.int

مجلة الناتو: حول مفهوم الردع

إذاً «الردع» فكرة بسيطة..

جهة فاعلة

 "المقاومة العراقية الوطنية الباسلة" 

تُقنع جهة فاعلة أخرى 

"امريكا، الصهاينة، آل الذهن الخالي من زواحف الصحراء سعوديين وإماراتيين ومَن يدور في فلكهم"

 -جهة معتدية فعلاً تقتل العراقيين بطرق مختلفة- تُقنعهم بأن مسلسل الإرهاب والقتل والتعطيل الذي يمارسونه منذ  العام (٢٠٠٣) مع العراقيين سيكون له ثمن..

ثمن باهظ جداً.. 

ثمن باهظ يدفعه تحالف الشر الإرهابي الذي تقوده أمريكا وذيولها حمقى الصحراء العربية الكبرى، ثمن باهظ سيكون في شكل أضرار غير مقبولة تفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها مادياً أو سياسياً. 

 

 

ولنتوقف قبل محطتنا الأخيرة الموجزة عند مقطع تاريخي بشكل مختصر.. 

ظهر مفهوم "الردع" مع الحرب الباردة التي إندلعت اواسط القرن العشرين بين الإتحاد السوفيتي ومحور الشر الأمريكي وانتهت عام (١٩٩١) بتفكك الإتحاد السوفيتي. 

بعد نهاية الحرب الباردة عام (١٩٩١) “تحول مفهوم «الردع» كاستراتيجية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم"

لم يعد «الردع» بعد نهاية الحرب الباردة تلويحاً بإستخدام القوة والتهديد بها، بل أصبح «الردع» إستخداماً حقيقياً للقوة، وتمثل ذلك باستراتيجية "الضربة الوقائية" التي اتبعتها ولا تزال تتبعها أمريكا. 

«الردع» من الدفاع إلى الهجوم. 

علينا نحن آل هذا البلد المنكوب "العراق" بمقاومتنا الوطنية الباسلة التي تمثلنا جميعاً أن ندرك بأن خيارنا الوحيد لتجاوز هذه المحنة وتخطي عقباتها  الكأداء هو «الردع» الذي لا نستخدمه وسيلة من وسائل الدفاع عن أنفسنا ونحن نواجه إرهاب امريكا وأذنابها بل وسيلة هجوم تُقنع أشرار العالم من حولنا بأن ثمن إرهابهم الموجه ضدنا سيكون باهظاً جداً.. 

ثمنه باهظاً سيكون في شكل أضرار غير مقبولة "فادحة جداً"، تفوق أي مكاسب يمكن أن تحققها أمريكا والصهيونية في العراق والمنطقة مادياً أو سياسياً.. 

والعاقبة للمقاومين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك