المقالات

مهوال الحرامية..!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

 الاعوام الأخيرة انتشرت وبقوة ظاهرة «المهوسجية»او المهوال وهي ظاهرة ليست مستحدثة وانما قديمة ولكن كانت على نطاق ضيق اسوة بظاهرة العظامة التي كانت ومازالت معروفة بمحافظاتنا،بينما الان صارت لها فرق متخصصة وشائعة وصارت مهنة يتم استئجارهم من أماكن معروف تواجدهم فيها! هؤلاء شخصيات  تقوم بمدح الأحياء والأموات وخاصة شيوخ العشائر والشخصيات السياسية والحزبية والدينية بل وحتى العادية أثناء حفلات الزفاف ومجالس العزاء للشخصيات الاجتماعية مثل زعماء العشائر وغيرهم، ويطلق الناس على هؤلاء تسمية تداولت في السنوات الاخيرة تحت عنوان  “المهوال”، وعادة ينظم هذا الشخص «الهوسة» ويجمع الآخرين حوله ليرددوا معه ما يقول!!.

وغالبا ما يتميّز المهوال بقدرته على الكذب وقلب الحقائق فضلا عن معرفته بالانساب والقدرة على الإلقاء بحماس وفي مختلف المناسبات، فهو يبرع في مدح رموز العشائر والوجهاء في مختلف المناسبات لينال استحسانهم وعطاءهم ويحصل على مبالغ مجزية لقاء مدحه تلك الشخصيات.

و«المهسوجية» تجدهم في كل المناسبات وهم يتصدرون العراضات العشائرية خاصة بمجالس العزاء ويستذكرون فضائل المتوفي ومن يخلفه باوصاف مبالغ بها حد يفوق الطبيعي فهم يلبسونه ثوب الانبياء وحكمة الائمة ونظافة الأولياء رغم ان المتوفي يكون باخلاق وضعية ويملك من الخسة ما تفتح عليه ابواب اللعن الى يوم يبعثون!!.

هذه الايام ولقرب الانتخابات اتسعت هذه الظاهرة مع لجوء المرشحين السياسيين الى المهاويل لخداع المواطنين بالوعود الزائفة واستجداء اصواتهم، وهذه الحال باتت تسيء لسمعة العشائر المعروفة.

واغلب المرشحين من سيئ السمعة وهم ممن لا يتحمل المسؤولية  وانما يعمل من اجل مصالحه الشخصية بمجرد دخوله قبة البرلمان بعيد عن مصلحة الناس ممن انتخبوه.

ولعل العن مهوال بهذه الظاهرة هو من "يهوس" ويمتدح مرشح فاسد ثبت فساد هو حتى انه خرج بالعفو ويطلق عليه اوصاف الشرف والنخوة ونظافة الذمة ،بينما هو شر خلق الله سرق هذا البلد وجعل المهاويل يتراقصون امامه باموال الشعب !!.

الى متى نظل نحترم ناس من امثال هذا المرشح اللص ومهواله ونستقبلهم بمجالسنا اليس الاولى بنا طردهم وزجرهم والتضييق عليهم حتى لانسمح بتكرار افعالهم واعادة هذا انتخاب الحرامي!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك