المقالات

مَن يقف بالضد من إجراء إنتخابات؟!

1099 2021-06-17

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ بدت نوايا بعض القوم واضحة جداً قبل مدة ليست قصيرة خصوصاً بعد أن تيقنوا بأنهم الطرف الخاسر في الإنتخابات المبكرة المقرر اجرائها في ١٠ تشرين الأول من العام الجاري (٢٠٢١) ولن يتمكنوا من تحقيق ما تصبوا إليه "مرجعياتهم" التي دفعت بهم لأن يرتكبوا كل أعمال الشغب والعنف التي:

١. عطلت مصالح  الناس..

٢. وقفت دون تحقيق مطالب المتظاهرين الحقيقية..

٣. أرادت أن تحول نصر العراقيين على زمرة داعش الإرهابية التكفيرية إلى خسارة..

القرار إذاً أن لا تُجرى الإنتخابات في العراق قبل أن يضمن هؤلاء ومَن يقف خلفهم وجودهم رغماً عن الناس في المشهد السياسي العراقي القادم ومنه إلى بقية المشاهد الثقافية، الإقتصادية، الأمنية، .... الخ.

التصريحات والمواقف والمساعي واضحة وصريحة ولا يخجلوا منها وهم يطلقونها بالعلن على مرأى ومسمع من الناس ولا من رادع يوقفهم كما لم يكن هناك من رادع سابقاً أوقف شغبهم الذي أدى إلى ما أدى من خسارات كبيرة في هذا البلد.

هم يقولوا: لن نسمح بإجراء الإنتخابات وتحديداً في (١٠) محافظات هي بالتأكيد ليست محافظات كردستان أو المحافظات الغربية "يگطعون اديهم هناك".

والسؤال لماذا يتكلم هؤلاء بهذه الوقاحة وهذا التعدي السافر؟

مَن هي الجهة النافذة التي تدعمهم وتساندهم لأن يصرحوا بهذه الطريقة غير القانونية؟

وما هي تداعيات تصريحاتهم ومواقفهم تلك

الأسئلة الأهم هل سيُترك هؤلاء لأن يقوموا بالشغب من جديد؟

هل ستتعامل معهم الحكومة العراقية على طريقة "المخلوع" عادل عبد المهدي وسابقه "المشلوع" د. حيدر العبادي؟

هل سيحظون بوجبات طعام "ديليفري" شرعية مذبوحة على الطريقة الإسلامية توفرها عتباتنا المقدسة لهم؟

وما هو مستقبل العراق بعد ذلك؟

هل يمهد هؤلاء للسفياني؟

وهل هو "الشيصباني"؟

ومع كل تراجع أمريكا وهزائم الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين تستمر هزائمنا نحن لأننا بهذه الأنانيات والجزئيات والحماقات؟

أنا قلق جداً منذ زمن..

قلقٌ من الوضع في العراق لأنه غير مستقر و يتراجع بشكل يدعو الخيرين من الواعين على قلتهم للتوثب بإيمان ووطنية وشجاعة لدفع العدوان عن العراق، وهذا لم يحدث ولا أتوقع حدوثه على المدى القريب..

كتبتُ مبكراً عن إشعال البصرة بنيران التآمر الجبانة وكان العنوان "البصرة بعد ثورة الزنج ستشهد ثورة العطش" وحذرتُ من إختراق التظاهرات..

كنتُ في صفوف المتظاهرين الأولى أطالب معهم بمطالب محددة واضحة وصريحة وحقيقية متعلقة: بتوفير الخدمات، ومكافحة الفساد، وعدم الإستأثار بالفيء لحزب أَو مجموعة دون الناس.

لكني ومع نهايات العام (٢٠١٢) بدأتُ استشعر خطراً استيقنته عام (٢٠١٤) فقلت أوقفوا التظاهرات..

أوقفوها على طريقتها بأن تحققوا مطالب المتظاهرين على مرحلتين: آنية، وطويلة المدى.

آنية:

١. تعالج مشاكل الناس الملحة والتي لا يمكن تأجيلها.

٢. وتعيد ثقة الناس المتراجعة أو المنهارة بكم.

٣. وتلجم الذين يتربصون بنا الشر.

وطويلة المدى: بخطط إستراتيجية حقيقية ومفيدة.

لكن ذلك لم يكن وكان ما كان ولم تصمد الأنبار ومدن أخرى وأشعل "النمرود" الأغبى البصرة ليشتعل العراق وإلى يومنا هذا والرماد لا يزال متقدا.

اليوم تُعاد نفس الخطط والبرامج بالطريقة ذاتها والمشهد واضح جداً..

لكنا في العراق وكما هو الحال نُلدغ من الجحر مرتين، ولا أدري لماذا نمد أيدينا في الجحور؟

وكما يتصرف صاحبنا بعد أن يُلدغ من الجحر أكثر من مرة يمد يده في جحر ثاني لبُلدغ ثانية فيا لله ويا للشورى "شوروهم وخالفوهم تفلحوا".

أتذكر دموع الصغير (زيد) وهو يبكي يريد الذهاب إلى المدرسة "التي كانت مغلقة بأمر الشعب"!

كان يبكي بحرقة لأن المدرسة كانت فسحته الجميلة وهو في الصف الثاني الإبتدائي، سمعت والده يمازحه قائلا: المدرسة مغلقة بأمر الشعب!

والصغير يتذمر ويرد بعفوية: خل نروح نگل للشعب يفتح المدرسة!

سمعتوا؟

عقلتوا؟

بالعباس لا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك