سعد جاسم الكعبي ||
هناك مفهوم لا يزال يثير الجدل والتضارب، ويتلخص هذا المفهوم في أن طبقة المديرين، يجب أن يكونوا أصلاً من الرجال الفنيين المتخصصين في النشاط الرئيسي للمشروع.
فيجب أن يكون المدير في المشروع الصناعي مثلا من المهندسين.
نعم اذا كانت الخبرة متوفرة اما ان نطيح بخبرات كبيرة لاجل محاصصة بحجة انه اختصاص ولاخبرة له فهذا اساس الخراب بالدولة.
اكثر من 200000الف موظف خبير اطيح بهم بحسب قانون التقاعد الموحد، والان عرفنا عظم الخطأ بهذا القرار والتضحية بكوادر ادارية قديرة..
هنالك فارق كبير بين وظيفة المدير ووظيفة الرجل الفني وحتى يمكن لكل أن ينجح في عمله فيجب أن تتوافر فيه صفات أساسية تتناسب مع طبيعة كل من العاملين
فإن الرجل الفني الناجح في عمله لا يمكن بالضرورة أن ينجح في عمله إذا ما أسندت إليه وظيفة إدارية ولأن وظيفة الإدارة تحتاج إلى مؤهلات خاصة.
فالشخص الوطني والغيور ومن له خبرة كبيرة اهم ممن له اختصاص ولايفقه شيئا، فالإداري القدير و هو الشخص الذي يوجه وينسق ويراقب أشخاصاً أخرين، وهو في عمله هذا يختلف أساساً عن أشخاص أخرين قد يتفقون معه في نفس المؤهل ولكن تختلف طبيعة العمل الذي يؤديه كل طرف منهم .
وعلى ذلك فمن يؤدي واجبه وهو ليس اختصاص فني ينبغي الاشادة بالرجل الإداري المخلص لوطنه والمثابر باي مكان تضعه.
الاعتذار عن الخطأ افضل من المضي به وجريمة الإطاحة بالكوادر الادارية واحالتهم على التقاعد،يجب اعادة النظر به.
الدولة ودوائرها تعيش فوضى ادارية لامثيل لها ويضرب الجهل والتخبط باطنابها بسبب قرارات مرحلية جائت كرد فعل خوفا من التظاهرات.
https://telegram.me/buratha