سعد جاسم الكعبي ||
إمتحانات نصف السنة انتهت ومازالت وزارة التربية حائرة بين ان تنهي العام الدراسي بسبب تفشي الكورونا وبين ان تستمر بالعام الكترونيا او حضوريا.
مشكلة التربية انها ليست ذات رؤية واضحة بل للاسف تتلاعب بها الاشاعات ومواقع التواصل الاجتماعي.
في السابق كانت مواعيد وزارة التربية مقدسة وثابته،الان صارت قرارتها ردود افعال وليست افعالا.
ربما هنالك من يقول انها معذورة بسبب ارتباطها بخلية الازمة الصحية ولاتقدر على اتخاذ قرار لوحدها خوفا على ارواح الطلبة!!.
امر صحيح لكن لاتبقى اسيرة هذه الخلية لان ببساطة لاتوجد اصابات بصفوف ملاكاتها او مدارسها تثير الهلع فقد. الوزارة اكدت بوقت سابق ان نسبة الاصابات طفيفة مقارنة باربعة ملايين طالب تابعين لها .
فلماذا هذا التردد والخجل والدفاع المستمر في مواجهة من يشيعون اخبارا ويسربون انباء عن قراراتها؟،بل ان المسؤولين عنها عادة مايتخبطون ويختلفون بشان موضوعات تهم عملها.
العوائل الان في حيرة كيف سينتهي العام الدراسي،لان الوزارة نفسها لاتعلم مصيره الى هذه اللحظة.
كم نتمنى ان تكون الوزارة شجاعة وحاسمة في القضايا الني تهم مصير ابنائنا الطلبة فهذا مستقبلهم وارجو ان تكون حازمة مع المدارس الاهلية التي تخرق القرارات وتستمر بابتزاز العوائل بحجج واهية للحصول على الاقساط الدراسية ،من قبيل انها مستثناة من توقف الدوام او انها ترسل المواد الكترونيا حتى في فترة التوقف بعد انتهاء الإمتحانات،بل هنالك مؤشرات على تورط ادارات هذه المدراس بعلاقات غير مشروعة مع مديريات التربية التابعة لها!!.
التربية يااخوان هي اساس بناء الجيل فاذا علمناه التسرب والخداع والاعتماد على الرشاوى بالنجاح ستكون الكارثة هي مصير بلدنا لامحال.
لذا ننصح التربية بحسم الامور والاستمرار بالعام الدراسي حتى لانجد طالبا وصل لمرحلة المتوسطة وهو لايعرف القراءة والكتابة!!.
https://telegram.me/buratha