المقالات

العقد السياسي وزرع الصلعة!!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

يتكلمون هذه الايام عن العقد السياسي الجديد ولكن لحد الان لم يقدم اي منهم تصور ولا حتى مقترح ،وهذا يعني انه مجرد تنظير فارغ الغرض منه مداهنه ودغدغة مشاعر الناس.

هل العقد السياسي هو صنو الازاحة الجيلية ام قرينه ،واذا كان العقد هو وصول شخصيات غير التي الفناها منذ 18عاما واسهموا والحق يقال بخراب البلد والسير به الى نهايته،فهل نجد من هؤلاء من يدعي انه ضمن العقد السياسي الجديد!!.

فكيف بمن شهد القاصي والداني بفشله وحزبه وكان ذو شان كبير بنشر اذرع الفساد وضياع مليارات الدولارات ونهب اموال الاف المشاريع ليكون ضمن هذا العقد الجديد!!

هل استبدال بدلته او ربطة عنقه او حتى زرع الشعر لصلعته تجعله انسان بروح جديدة!!.

 لقد ثبت فشل الدولة والنظام السياسي لانها بُنيت بعد عام 2003 وهي غير قابلة للترميم، فعلى قادتها أن يتحلوا بالشجاعة ويشرعوا بإزالتها وبناء دولة ذات أسس وطنية بعيدة عن القومية والطائفية.

فدولة يكون لها جيش مستقل ليحميها ومبدأ للمواطنة يسود فيها وإلاّ فإنها ستزول ويكون مصيرها المجهول.

إن مثل هذه الدعوات لن تنفع، فالحلول والتغيير الحقيقي مرهون باستئصال الأسس التي قامت عليها المنظومة السياسية التي تسببت بإنتاج هذا الواقع الفاسد.

يحاول البعض ممن خسر نفوذه السياسي،استعادة المبادرة من خلال ركوب المشروع الوطني، والحديث عن مصالح المواطن، بخطاب منمق ظنا منه انه قادر على مواكبة الشارع المحتقن واستغلال مطالبه واللعب بأوتار معاناته سعيا للوصول للسلطة مجددا،لكنه مازال لا يعي ان الشارع العراقي اليوم بات اكثر ادراكا من ذي قبل.

العقد السياسي الذي نريد، يجب ان يكون من رحم الشعب لامن رحم القوى والاحزاب التي تستبدل وجوها وتدخل اخرى غرفة التجميل،ليتقبلها البعض او يخدع بها البعض الاخر.

مانريده حقا عقد سياسي جديد بكل شيء بشخوصه ومنهجيته كي يسير بمصداقية لتحقيق الغاية منه،لامجرد كلمات منمقة يتعكز عليها لتحقيق مآربه الخبيثة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك