سعد جاسم الكعبي ||
مفوضية الانتخابات المستقلة تقول ان 14مليون عراقي حدث بياناته الانتخابيه اي انه تسلم بطاقته البايومترية التي سيحق له و بموجبها المشاركة بالانتخابات.
للعلم ان جمهور الاحزاب وغيرها وحاشياتهم وعائلاتهم يصلون لنحو 4ملايين شخص ،وبعض هذه الاحزاب تحرض الناس في السر بان لايذهبوا للانتخابات لانه لافائدة منها وسيتم تزويرها ،في لعبة قذرة كما حصل عام 2018ويومها شارك جمهور الاحزاب فقط وهم اقل من20%من الناخبين بنسبة متدنية كان من نتاجها نواب اغلبهم لم يحصلوا على العتبه المحددة لدخول البرلمان!!
للاسف هنالك حالة من اليأس عند اغلب فئات الشعب وان كانت عند البسطاء والفقراء اعلى من الاخرين لانهم يرون ان الانتخابات لن تغير الاوضاع وان الحال ستستمر بطريقة مماثلة او اسوأ مما موجود الان.
هذه الحالة ستمهد الطريق مفروشا بالورود للاحزاب للبقاء بالسلطة لاعوام اربع جديدة،ونعود الى التباكي من فسادها وهيمنتها على كل شي بالبلد!!
الإعلانات الأخيرة للكيانات السياسية التي تمت المصادقة عليها في مفوضية الانتخابات، أقرب ما تكون لعملية سرقة من الأحزاب الرئيسية على الأسماء والمصطلحات التي ولدت بعد التظاهرات العراقية. وهنا اختارت الأحزاب الدينية أسماءً جديدة لقوائمها الانتخابية في مفوضية الانتخابات، وشكّلت حركات وتكتلات سياسية رديفة لها، بقيادة نواب وأعضاء من الخط الثاني فيها وبعناوين مدنية.
وهذه الطامة الكبرى فالاحزاب منظمة والشارع فوضى وهذه مؤشرات تؤكد ان الانتخابات المقبلة ستكون نتائجها بصالح الاحزاب ،ولابد من زيادة وعي الناخب وحث الفئات اليائسة من التغيير واقناعهم ان مستقبل اولادك بيدك وان المشاركة بالانتخابات سيفتح الباب امام متغيرات كبيرة واولها عدم تسلط الاحزاب على رقاب الناس لانها لن تكون صاحبة الكلمة العليا في البرلمان والحكومة وان اقل شيء من المشاركة الكثيفة هو تدني نسبها الحالية في عدد مقاعد نوابها .
اذا لنحاول ان نكسر طوق الفساد والتسلط الحزبي الذي تسبب بضياع نحو 1000مليار دولار من اموال العراقيين طوال 18عاما من حكمها للبلد،والا لن نجد وطن ياؤينا وعندها لاعذر لنا ولات حين مندم.
https://telegram.me/buratha