سعد جاسم الكعبي ||
تبليط شارع في اي بلد هو عمل تافه وروتيني تقوم به أي دائرة بلدية صغيرة ..
بالامس وقعت معركة مسلحة بين اثنين من المشرعين «كريم ابو سودة وطلال الزوبعي» داخل سوق شعبي في منطقة ابو غريب غرب بغداد من اجل مقاولة تبليط شارع،وهو عمل تافه ولكنه غير رويتيني ولا يحدث حتى في بلاد الواق واق..
المعركه لم تكن من اجل خدمة الناس او دعاية انتخابية كما يظن الكثيرين ،لكن حقيقيتها من اجل «مقاولة» تبليط 400متر سعر المتر الواحد باحسن سعر واعلى سعر 200دولار يعني هاي المعركه علمود80000 دولار ثمان الاف دولار فقط!!!..
لو عرف السبب بطل العجب ،الان صار من حقنا ان نتسال كيف لهؤلاء ان يكون ممثلين للشعب، هل هو ابتلى بهم ام انه خدع بانتخابهم!!
او ان الورطة بالحالتين .
الشعب اختارهم وغيرهم تحت وطأة الطمع باحد يخدمه ويقدم له الخدمات التي نسيها منذ عقود طويلة،وكان يؤمل نفسه باشخاص صادقين لا ان يتناحروا من اجل «تبليط» شارع!!
غريب ،كيف يرضى الناس بهؤلاء وامثالهم ليكونوا ممثلين عنه!!.
هكذا نموذج من اناس لاضمير لهم، واحدهم لايفكر الا بجيوبه ،وقد يطلق الرصاص حتى للتهويش وربما القتل من اجل مصلحته!!
ومع ذلك نجد البعض ينتخبه مرة اخرى واخرى واخرى من دون ان يعلم ان هؤلاء لن يخدموه اطلاقا لانهم ليسوا بشرا موثوق بهم.
المثل الشعبي الدراج يقول(ماشافوهم يبوگون شافوهم وهم يتحاسبون)،نعم هكذا حال بلدنا لايوجد فيه حياء عند البعض ومهما حصل على اموال تراه يلهث وراء المزيد ،والا بماذا نفسر ماجرى بين نائبين وحماياتهم من اطلاق النار وسط حشد كبير من المتفرجين الذين اسمتعوا بفيلم واقعي بالالوان ومن دون اي رتوش!!.
هل وصلنا لهذا الحد،البعض كان يمني نفسه ان تكون تلك المعركة لاجل خدمة الناس ،ولكن واسفاه كانت لاجل المنفعة،جيوبهم الخاصة وزيادة ارصدتهم!!.
منذ الان علينا الا نقع بشباك من ياتينا بالوعود المعسولة والهدايا مثل البطانيات ويوزع حصص غذائية او حتى خزانات مائية،فهؤلاء برخص هداياهم وهم اشر خلق الله ولن يخدموا الوطن او المواطن!!.
فاتقوا الله بخياراتكم فانها امانه لاينبغي التفريط بها لامثال نواب التبليط هؤلاء!!
https://telegram.me/buratha