المقالات

التحالف الوطني..ليس حلا!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

قادة القوى الشيعية وممثليهم يتدارسون منذ ايام الحلول التي تعيدهم الى الواجهة او تحافظ على وجودهم بالسلطة من خلال الانتخابات المقبلة..

بل ان اجتماعات ممثليهم ناقشوا فيها فكرة احياء التحالف الوطني السابق،لانهم ادركوا انه من المستحيل وفق القانون الانتخابي الجديد من تشكيل الكتلة الاكبر وتكاليف الحكومة في الجلسة البرلمانية الأولى ممايفوت عليهم فرصة استقطاب نوابا اخرين من خلال الوعود وشراء الذمم كما حصل بعد انتخبات 2018سيئة الصيت!!.

 وعليه ترى الكتل الشيعية ان اعادة اللعبة ممكن الان في ظل تكتل السنة والكرد للبقاء بالسلطة،لكن ما يعرقل هذا السيناريو ثلاثة امور..

الاول ان التيار الصدري يرى انه الاكثر شعبية ويعول على قاعدته الشعبية وانه سيفوز حتما بالانتخابات مما يسمح الوصول لرئاسة الحكومةواختيار كافة الرئاسات وقيادة البلد..

الثاني ان هنالك احزباوكتلا وعت فكرة ان من المستحيل اعادة عقارب الساعة للوراء وتؤكد ان مزعم الصدرييين ستذهب ادراج الر ياح تؤول الامور الى غير مايشتهي الشيعة باكملهم..

الثالث هنالك من يرى انه يمكن المشاركة بالتحالف الوطني بعيدا عن الصدريين وربما اعادة روؤساء وزراء سابقين ممكن في ظل القانون الجديد..

وحقيقة الامر ان السياسيين الشيعة لم يفكروا بالشارع الشيعي اولم يصغوا الى تطلعاته واستعبدتهم فكرة انهم ابناء الرفيقات والسفارات والجوكرية ولايريدون ان يفهموا ان عجلة الزمن دارت وتغير كل شئ الا وجههه تعالى،وان شارعهم يرفضهم وانه غير مستعد ان ينتخب من كذب عليهم طيلة 17عاما  ونهب مشاريعم وايتم ابنائهم واستغلهم ايما استغلال.

لحدالان لم يقدم احدهم مايؤمل منه بل يبحث عن بقائه بالسلطة.

 بكل حيادية فشلت الكتل السياسية الشيعية وحتى من يدعي الدين والإصلاح وركز على هذا الجانب ونسوا طموح الناس وهمومهم وظلوا حتى الان يمنونهم بمنحهم حقوقهم بالكهرباء والماء وتعبيد الطرق ونسوا انما هذه حقوقهم  وليست مكرمة ينالوها من قوى اكل الدهر وشرب على طرقها البالية.

بل الاخطر ان معظم الناخبين من الشباب وهم من الشيعة صار يقينا لهم ان الشيعة لايصلحون للحكم طالما ذات الوجوه التي فسدت وافدست مازالت تدير العمل الحكومي وربما ينتخبون اخرين من مكونات اخرى وهذا حقهم الطبيعي في محاولة الخلاص من هذه الرموز التي للاسف تحولت الى لعنة بفعل الفقر المدقع الذي تعيشه ورفاهية الاخرين على حساب ماينتج من مدنها من ثروات.

ان شباب وكهول مدنهم لايريجون من الشعمة شعار التحالف الوطني خيرا لانه ظلوا يعيشون في ظلام دامس!!!

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك