سعد جاسم الكعبي||
قبل ايام مر خبر القبض على مستشار رئيس الوزراء رعد الحارس لشؤون الطاقة الكهربائية مرور الكرام..
قد تكون الاحداث الكثيرة والمتشعبة السبب بذلك،وربما ابرزها معضلة صرف الرواتب وفضيحة الناشطة ماري التي دار الجدل فيها طويلا ،بين غاضب منها ومؤيد لموقفها والذي قالت انها كانت تدلي بمثل هذا الكلام تحت تهديد السلاح.
القبض على الحارس جاء على خلفية اتهامه بقضايا تمس عمله السابق وكيلا لوزارة الكهرباء ولاكثر من عشرة سنوات ،شهدت فيها الشبكة الكهربائية وضعا سيئا لم تعرف بتاريخ البلد.
حيث الفساد المستشري و الصفقات المشبوهة ووزراء جهلة فرضتهم المحاصصةالمقيتة ،ممن لاهم لهم سوى تمويل احزابهم وزيادة ارصدتهم الشخصية ايفاء بالالتزامات التي عينوا بموجبها وزراء في الحكومات المتعاقبة..
الحارس كان من النفوذ والقوة بحيث انه عين مستشارا بمكتب رئيس الوزراء.
والحارس مثالا على مجاملة الاحزاب وتوفير الحماية لمن يخدمهم،والحال ذاته مع نواب فشلوا بالانتخابات فتم مكافئتهم، فعينوا مستشارين بالبرلمان والحكومة ،تثمينا لدورهم بخدمة احزابهم والتغطية على سوء ادارتهم لتلك المواقع .
المعروف ان المستشارين هم اشخاص لهم خبرة طويلة بمجال عملهم ويدركون خبايا تلك الاعمال والسبل التي،يمكن بواسطتها تحقيق افضل النتائج من خلال مشورتهم .
في بلدنا المستشارين هم اشخاص ولائهم لزعيم الحزب وخبرتهم تكون الطويلة او القصيرة في تلميع القائد الضرورة والتسبيح بحمده فضلا عن تصريحاتهم المثيرة في تسقيط الخصوم قدر الامكان.
ما اثار استغرابي هو عدم.اعتراض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على مذكرة القبض وعدم الاهتمام لامر مستشاره ،وهذا يحسب له ،ربما لانه ليس من فريق عمله، وفد تعودنا ان يحمي رئيس الحكومة او رئيس الكتلة النيابية حاشيته حتى وان كانت فاسدة ويعرقل او يوقف الاجراءات القانونية التي تتخذ بحقهم وهذا ديدنهم منذ 2003 الى يومنا هذا.
الغريب ان هؤلاء المستشارين جلهم منذ سنوات في مواقعهم من دون تغيير،والاغرب ان رئيس الوزراء مثلا يفرضونهم عليه لانهم موجودون بموجب المحاصصة العرقية والسياسية.
السؤال الان مثل هؤلاء الفاشلين ماجدواهم، ولما لايعمل رئيس الحكومة او البرلمان او رئيس الجمهورية رفضهم ام انهم منزلين من السماء ولايمكن مناقشة امرهم او انهم من حبال المضيف .
https://telegram.me/buratha