سعد جاسم الكعبي||
بين الحين والآخر دابت المصارف الحكومية الاعلان عن اطلاق قروض لمساعدة المواطن مشاركة منها بحل ازماته حسب زعمها.
هذه المصارف وللاسف غالبا ماتجعلك كمواطن تحلم بحل مشاكلك وتمني نفسك بانك ستحقق ما تريد وان كانت بفوائد خرافية.
يروي لي صديق معاناته مع لعبة القروض الفضائية التي غالبا ماتكون مجرد دعاية لا اكثر.
يقول قبل يومين افرحني خبر تحديد مصرف الرافدين فروعا تابعة له من اجل منح.قروض لشراء سيارات .
ويستمر الصديق بسرد حكايته بالقول لايماني بكذب هذه الاخبار ،لكني مضيت لاحد الفروع القريبة من منزلي للسؤال عن اليات الحصول على هذا القرض،فوجدت ماكنت متوقعا فقد اخبروني ان هنالك قروض لكنها متوقفه حاليا بحجة وجود الجرد السنوي، وعليك الانتظار حتى نهاية الشهر الاول من العام المقبل!!.
الغريب ان تحديد هذه الفروع ودعوة المواطن لها بدا الأسبوع الماضي ،فعن اي جرد يتحدثون واليوم نحن في تشرين الاول فقط، وعادة الجرد يكون في الشهر الاخير من العام المنتهي.
حكاية صديقي لاتختلف عن الاف الحكايات المماثلة مع هذه المؤسسات المالية التي كنا نثق بها ونحترم بياناتها قبل ان تماشي الواقع وتصبح كلماتها 56 وتخيب ظن المواطن وتجعل له البحر طحينة على قول المثل المصري المعروف.
مع العلم ان اغلب قروض تلك المصارف للموظفين والمتقاعدين حصرا،وان راجع موطن فلن يحصد سوى شروط ومطالبات لن يقدر على تحقيقها من جملتها ان ياتي بكفيل له راتب بشروط تعجيزية وبفائدة خيالية،لانه ليس من هذا البلد .
هل هذه هي الطريقة لايهام الراي العام بانكم تعملون،اذا كنتم وكلامي موجه للمصارف الحكومية عامة ،لماذا تستغفلون الناس ،اليس الاجدر بكم قول الحقيقة وعدم نشر أخبار وهمية وبيانات 56 لاتحمل في طياتها اية مصداقيةحتى صارت بياناتكم مثل كلام «جرايد».
اما المصارف الأهلية فهي عبارة عن دكاكين اغلبها تملكها الاحزاب ،لاعمل لها سوى المضاربة بالعملة من خلال مزاد العملة وماخفي كان اعظم في عملها المشبوه.
نعلم جيدا ان هذه المصارف ربما لن ترد على مانقول لانها لاتملك جوابا ، كما انها مشغولة باعداد بيان عن قروض وهمية جديدة لاغراق المواطن ببحر الطحينية.