سعد جاسم الكعبي||
كحال اي احتجاج او حراك شعبي او حتى انتفاضة،تجد هناك من يستغلها لتحقيق مكاسبا مادية والانتفاع للوصول الى غايته في الحصول على منصب كان عصيا عليه بالظروف الطبيعية..
ماحصل في الحراك الشعبي منذ تشرين العام الماضي الى اليوم هو هنالك من استثمره لصالحه بطريقة غاية في المكر وتحول بين ليلة وضحاها الى ناشط او قيادي باالحراك وصارت بعض الاحزاب تطلب وده وتمنحه ما يشاء للاتفاق معه سرا للعمل معها تحضيرا للانتخابات!.
فنحن هنا امام نوعين من المحتجين او المتظاهرين الاول التشرينيون وهم السلميين من ذوي المطالبات المشروعة ،وصنف اخر هم من «التشريبيون» وهم من لايهم شيئا سوى كروشهم وملئها بالمال الحرام..
التشريبيون كثر في ساحات التظاهر وهؤلاء اما متسكعون حضوريا او الكترونيا قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية ،واغلبهم لايملكون اي تحصيل دراسي،والاخر متعلم (نص ردن) ،فوجد نفسه محاطا بهالة من الوطنية والتفخيم ،وكانه من الصحابة.
هؤلاء بان معدنهم رديء واستغلوا مطالب المحتجين وراح يسمسر بها لمن يدفع اكثر ويتاجر بمعاناة حملة الشهادات واصحاب الحقوق المهضومة منذ اعوام بسبب سياسات الاحزاب والحكومات الفاشلة.
التظاهرات بعضها رفع أصحابها كل ما يريدون من شعارات ولافتات ،واستخدموا رموزا وأسماء وصورا لا علاقة لها بمضمون وطبيعة التظاهرات في حد ذاتها ،بل إن بعض التشريبيون اختاروا أسلوب الاختباء وراء أقنعة ،والإقدام على إحراق مقرات وعربات تعود للقوات الأمنية ، وضرب هذه القوات ،والاعتداء على صحفيين يزاولون مهمتهم..
التشريبيون الان يستعدون لخوض غمار الانتخابات المقبلة ،ولانتفاجئ اذا ما وصل هؤلاء الحثالات للبرلمان بدماء الابرياء ممن سقطوا يريدون وطن ،متخذين مما موجود حاليا بالبرلمان،بعد تزوير شهادات دراسية من جامعة "مريدي" مثالا يقتدون بهم في التزوير و الانحلال الاخلاقي ونهب المال العام.
المطلوب من المتظاهريين السلميين فضح.هذه النماذج وعدم السماح لهم بصعود منابر الاحتجاجات ،والحط من قدر رموز دينية وانسانية ،لاعلاقة لهم بالسلطة وفسادها ،كالتعدي على المرجعيات المحترمة.
وتعظيم شخصيات شاذة كالمثليين والمنحطين خلقيا بحجة احترام الحريات .
الشعب له كل الحق في الاحتجاج والتظاهر والضغط على السلطة لتحقيق حقوقه،ولكن ليس برؤية الانتهازيين والمثليين والفضائيات التي تدس السم بالعسل .