المقالات

باگة الفجل المباركة!!


  سعد جاسم الكعبي||   اسواق صرف الدولار «السوداء» وبورصاتها وسماسرتها،تباشرت هذه الايام بعودتها لأيام عزها،بعد شائعات تؤكد ان الحكومة قد تلجا لرفع سعر الصرف الرسمي ليصل الى 1500دينار للدولار الواحد بدلا من سعر الصرف الرسمي الحالي 1118. قبل عام 2003 كنا نعيش فوضى التلاعب بسعر الصرف ،ويمكن لاي شخص ان يجني اموالا طائلة خلال فترة قليلة من مضاربات تحصل بسوق الصرف «السوداء» ،ويكمن ان يستغل ارتفاع نقاط عديدة قد تصل للعشرات وقتها بلحظة واحدة. سعر الصرف، هذه الايام صار الشغل الشاغل لاصحاب المحال التجارية قبل المواطن لان بضائعه مرتبطة بسعر الصرف وهو ما ينعكس سلبا على حياة الناس من ذوي الدخل المحدود. ما يشاع عن محاولات رفع سعر الصرف مقابل الدينار صار هاجسا يضع العوائل الفقيرة في حيرة من امرهم. الدولة وبدلا عن ايجاد حلول تساعد الفقراء صارت تقسو عليهم بمثل هذه الحلول التدميرية ،والتي من المؤكد انها ستزيد من اعداد المشمولين بخط الفقر. فرفع سعر صرف الدولار سيؤمن سيولة مالية لرواتب الموظفين لكنه سيطحن الطبقات الفقير كما حصل ابان الحصار في تسعينيات القرن الماضي،ولولا اتفاق النفط مقابل الغذاء لمات الناس جوعا،كيف والان لا نرى  مفردات التموينية الا كل اشهر وكانها هلال العيد. التحول من سعر الصرف الثابت الى سعر الصرف الزاحف او المتحرك، وخاصة في فترات عدم الاستقرار المالي، يؤثر بشكل سلبي كبير جدا على جانب التوقعات حيث انه بحال تم رفع السعر لنقطة او اثنين فانه قد يؤثر بأربع او خمس نقاط في السوق وهذا له آثار سلبية على ذوي الدخل المحدود والمواطن البسيط. البنك المركزي هو المسؤول عن ارتفاع سعر الصرف لتعاملاته الكبيرة مع سماسرة الدولار، ومنهم سياسيون وجهات مسلحة وأحزاب نافذة في البلاد، التي تستغل مزاد العملة لتحقيق ارباح كبيرة في اطار مصارف خاصة أقرب للدكاكين لمصارف. للاسف بدلا من تحقيق استقرار في الاسواق والتخفيف عن كاهل الفقراء ،بدات الحكومة تبشر لعودة الى الايام السود وعلينا نوطئ أنفسنا للعودة اليها،لنجد ان قوتنا بات عرضة للمضاربات المحمومة باسعار الدولار من قبل رموز السلطة وتجار الازمات والذي سيرفع كل شيء يمس بقوت المواطن ،حتى اسعار باقة الفجل التي صارت ب1000دينار بدلا من 250 اليوميين الماضيين على وقع الشائعات والتصريحات غير المسؤولة بعض النواب والمسؤولين .  لكم الله يافقراء بلدنا فلا احد يشعر بكم ،الا ايام الازمات كالحروب والانتخابات . المساكين والفقراء ،كان الله بعونكم ، فالانظمة الدكتاتورية سحقكم والديمقراطية انهكتكم وحرمتكم من ابسط مقومات العيش الكريم ،وربما حتى باقة الفجل المباركة ستكون عصية عليكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك