( بقلم : بديع السعيدي )
اول حزب او تكتل في العالم يبني استراتيجيته على المؤامرات هو الحزب الذي اوصل كل مجرم الى المناصب العليا وقاد الابرياء الى ساحات الاعدام والاعتقالات هو حزب البعث العربي الاشتراكي فلو نظرنا لكل كلمة من هذا الاسم واعطينا لها تصورا في مخيلتنا وانطباعا نابعا من الاعمال التي قام بها هذا الحزب لوجدنا انه منافيا حتى للاسم الذي يحمله وكان هذا الاسم هو ديكور معين لتزيين صورة هذه المجموعة الارهابيه المتسميه بالبعث باعين الناس او بمثابة اعلان دعائي لشركة وهميه تريد النصب والاحتيال فما ذا تفعل تقوم بتكرار اعلاناتها لغرض كسب اكثر الزبائن ثم تضربهم الضربة القاضيه هذا هو حزب البعث –
فكلمة البعث كمعنى انها بعث امجاد هذه الامة السابقة للوجود وتطبيقها من جديد ولكن هل طبق هذا الحزب ولو لجزء بسيط لواحدة من تلك الامجاد الخالده الجواب كلا بل العكس تماما هو الذي تم تطبيقه كمحاربة الدين بقتل العلماءومحاربته واعتقاله للشباب المتدين واختصار هذا التدين برايه على الفئات العمريه الكبيرة السن فقط وهذا العمل بحد ذاته منافي لاسم البعث الذي يحمله لان باسم الدين ارتفع شان الامه فقام بفصل الدين عن الدولة- نذهب الى الكلمة الاخرى من التسميه وهي العربي ماذا قدم الحزب للعرب غير الدمار والويلات فانه يتدخل بكل شارده ووارده في الشان العربي وتدخلاته بشؤون لبنان وهذا التدخل كان من قبل دولتين يحكمهاهذا الحزب هما سوريه والعراق فسوريه تدعم طرفا والعراق يدعم طرفا اخر معادي له لاشعال فتيل الحرب الاهليه ناهيك عن احتلال الكويت والدمار الذي لحق بالكويتيين والعراقيين على حد سواء بسبب هذه الحرب المدمره الواضحة للعيان- اما اشتراكية البعث فهي اصلا غير موجوده وهي من باب دعائي ليس الا-فقمة الاشتراكيه هي بقوله تعالى( وامرهم شورى بينهم) اي عدم التسلط باختيار الحكام فالذي نشاهده من اشتراكيتهم جعل سوريه جمهورية ملكيه بالوراثه اما العراق فحدث بلا حرج اتخذ من اقاربه واعوانه الجهلة اركان حكم له بالسلطه كعلي كيمياوي الذي كان جندي سائق في احد الوحدات في كركوك وبما انه ابن عم القائد البغل بن العوجة تم تعيينه وزيرا للدفاع –حسين كامل كان شرطيا سلمت له وزارة التصنيع العسكري لانه ابن عم القائد ابو البعرور –عدي الابن الاكبر والارعن الذي هو معروف للعراقيين بغبائه واعاقته النفسية يجعلونه خريج كلية الهندسه وبامتياز لانه ابن القائد زوج سجوده وحفيد النصاب ابن النصاب خير الله طلفاح الذي سرق العراق لانه خال لقائد جرذان العوجة افاي بستان يراه ويعجبه ياخذه عنوة من المالك وكل العالم يعرف ذلك وخصوصا في بغداد والطارميه وغيرها فاي اشتراكية عندك يابعث اما اهدافك التي تنادي بها كالوحده والحريه والاشتراكيه فلم يتطبق منها شيئا وهنا اضرب مثلا خاص بعدم تطبيقهم للاهداف الذي يدعون بانها طريقهم للوصول اليها –كان البعثيون يرددون دائما ان الوحده العربيه يجب ان تتحقق من خلال التنظيمات السريه لانضمام اكبر عدد من الناس للانتساب لهذا الحزب وفي كافة البلدان العربيه وعن طريقهم وبدعم منا ستكون هنالك انقلابات على سلطات تلك الدول انضروا كل شئ لديهم انقلاب واخذ سلطة من الغير بالقوة وعن طريق هذه الانقلابات سوف يتم تشكيل حكومات سوف يعلنون وحدتهم المنشوده –
وهذا الشئ اثبت فشله الذريع الا توجد دولتين عربيتين متجاورتين يحكمهما البعث لماذا لم يتوحدوا بل نشاهدهم دائما في حالة صراع مستمر –الهدف الثاني الحريه يعني اعطاء الفرد حريته ومن ضمن المعقول فاي حرية هذه التي تمنع الفرد من ممارسة طقوسه الدينيه واي حرية هذه التي تجعل الفرد مقيد حتى بقراءة كتبه فانهم يمنعون دخول كل كتاب الى المكتبات يشعرون بانه سيكون ضدهم اي حرية هذه الذي ينادون بها والتي تحرم الناس متابعة التطورات التكنولوجيه الذي وصل لها العالم –الساتالايت ممنوع –التليفون المحمول ممنوع –السيارات الحديثة ممنوع ولم يتم استيرادها مطلقا –
السفر الى الخارج ممنوع ومختصر على فئة معينه كابناء الوزراء واقاربهم ومعارفهم –اختيار الطالب للقسم الذي يود ان يكمل دراسه ممنوع وذلك حددوه بقرارات تصدر منهم عن طريق دائرة القبول المركزي هي التي تحدد مصير الطالب وطبيعة دراسته المستقبليه- فيا امة الاسلام اعوا ولا تاخذكم افكار هذا الحزب الملمعة الى الهلاك وخذوا عبرتكم من العراق وما فعله هذا الحزب من دمار وخراب وتنكيل وتقتيل يشيب لها راس الطفل الرضيع- اللهم اشهد لي باني بلغت .
https://telegram.me/buratha