بسمه تعالى
في بلد لا نتنفس فيه الا الالم ولانزفر فيه الا الحسرة باتت عيوننا ترقب شفاه مرجعيتنا ترى متى يأذن بالجهاد والدفاع عن كرامتنا المهدورة ؟ هل تبقى في الذاكرة صورة جندينا وهو معتدي ! اعتدى على جاره المسلم وسرق الاخر وقتل اخاه في الانتفاضة وهل يبقى اللون الزيتوني اللون الملازم للمأسي والاهات , تساؤلات عاشت في دواخل تحترم وتتيقن ان للمرجعية هي صاحبة الرؤيا الاوضح ولو كان ضد ما نتصور من انه الافضل .
وصرحت المرجعية بالجهاد الكفائي وبرقت عيون المنتظرين لهذا اليوم وشكلت الطوابير المشاركة في دفاع العراق المقدس ضد دواعش لا اراهم الا نسخة حديثة لبعث طالما استحق القتل بعث لم يجلب للوطن الا العار والدمار . اليوم تنعق الغربان ويتحجج المتقاعس ووو ... مما يثيردهشة العقلاء أحقا ان ثمة من يجد ان للحشد الشعبي وللدفاع المقدس عدم جدوى او محرقة لابنائنا الذين لم يبقى من محرقة صدام منهم الا القليل أو يتوقع انهم منحازون أو ....
لهم أقول ....
كمواطنة عراقية غصت بألم الخضوع والسكوت عن الظلم في ما مضى حتى باتت لا تفخر بعراقيتها ولا رجال بلدها الذين لم ترى منهم تغيير يذكر او حق ينصر , اليوم أشعر بزهو وفخر لا يسعفني الوقت لسرده فهم يمهدون الطريق ونحن نبني انفس في همة عالية وأمل مشرق بل ولا اجد موجبا للرد عليهم كي لا تتنغص فرحتنا و همتنا.
سينغصون فرحتنا ارى ذلك جليا وبشتى الحجج وممن نتوقع منهم ذلك وممن لم نتوقع ! فالامر مرهون بالتوفيق وفي لقمة الحلال الطاهرة التي استقرت في الابدان ورغم اننا على يقين من ان ردودهم غير انسانية وستطال الابرياء كما حصل في تفجير الكرادة مساء امس غير اننا نبقى نعتز بان الحق صار له خندق وعلى كل الاصعدة ولن ننتظر راحة بال واعمار بل واجبنا الحفاظ على روحية ايجابينة ناظرة لرب كريم اشترط على عبده ان يتغير كي يغير حاله .
وانتظروا الدموع التي ستذرف من العيون الوقحة وياليتهم يكونوا عونا ولو اجتماعيا غير ان لا توفيق لهم ولا دور الا الاذى وترقبوهم ما بعد شهر الطاعة ماذا سيعملون ! الانكسار او اليأس هو الوتر الذي سيعزفون عليه اين البناء ؟اين الاعمار ؟ أين النقود ؟ يتسائلون وهم من تسببوا في ضياع الفرص تلو الفرص والان لم يبقى لنا سوى الوطن والعرض لنحميه وكل ما سواه يؤجل فلن نسمح لهم باحباط الهمة
اللهم انصرنا واهدنا لما تحب وترضى وارحم شهدائنا وشافي مرضانا
وشكرا لرجال لولاهم ما احييت ليل قدر في امن وامان نسأل الله لهم النصر والتوفيق.
المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha