بسمه تعالى
اليوم تمر الذكرى العاشرة لتأسيس وكالة انباء براثا والتي انطلقت في عام كانت سياط الطائفية قد بدأت بجلد جسد الوطن حينما تجرأ المجرمون وارتكبوا الفعلة الشنعاء في سامراء ووسط هذه الاحداث ظهرت براثا وهبت كما تهب رياح اذار قوية لافتة .
كتبنا وطرحنا الهموم وكسرنا قيود الخوف الصدامية .. ها هنا في براثا عالجت مابي داخلي من جروح ربما لم اعيها الا عندما تسطرت بشكل جمل وعبارات ، كنت ادرك بشكل واضح ان للبعث بصمات في اعماقنا ،جروح واهات وعقد وتأخر فكري كنت اعترف به .
كان للتلاقح الفكري بين عراقيو الداخل والخارج الاثر الكبير في الوصول الى الحقيقة وكان لبراثا الفضل في ذلك رغم ان الكثير من الناس جعلوا من الامر حزبين داخل وخارج وكانت هذه من الاخطاء الجسيمة التي لم تدفعنا للامام .
سأبقى مدينة لهذه الوكالة بالكثير وللمشرفين عليها أيضا فلم يقفوا بوجه قلم ولم يمنعوا طرحا فاعطوا بذلك مساحة للفكر ان ينضج فشكرا لهم .
براثا .... كنت اتمنى في ذكراك العاشرة ان أسطر الانجازات العظيمة التي تحققت وان اتحدث عن كتاباتنا على انها لبنة وخطوة اولى ولكن اجد ان كل حرف دونته مازال يعاني ولم يجد حلا وربما كانت البداية مليئة بالامل اما بعد عشر سنوات فالواقع نوع من....
اليأس وهي الكلمة التي أرفض ان أكبل بها ،ستموت ذات يوم لو قررنا علاج مابي انفسنا
اعذري تقصيري غاليتي ولا تحسبيه رفع للراية البيضاء فانا اكلمك من أرض المعركة حيث استنفذ هناك كل طاقة جمعتها هنا ، في معترك بناء جيل جديد انشغلت ..
لاتبتسمي عزيزتي فبشائر النصر في هذاِ المعترك ليست سهلة المنال كنت قد هربت من عالم الكبار بعد وجدت التغيير صعبا واذا بصعاب صنع جيل اشد بكثير فرحماك ربي وتسديدك
حاضرة في قلبي ما حييت وكالتنا العزيزة فمن علمني حرفا صرت له عبدا
واخر الحديث سلاما لكل اسم مر في وكالة براثا كتاب ومحررين ومعلقين
المهندسة بغداد
1-3-2016
https://telegram.me/buratha