المقالات

سيدي العبادي: يبدو إنك نكثت العهد..!

1750 19:11:30 2016-01-12

قال تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا [الإسراء: 34.

الوفاء بالعهد ذا قيمة عالية, ولو لم يكن كذلك, لما ذكره الخالق الجليل, في كتابه المجيد, بل وجعل من يعطي عهدا, مسؤولاً عما عاهد به.
بعد إبعاد المتشبثين بالمناصب, عاهدَ العبادي المرجعية المباركة, والمواطن العراقي, بالإصلاح و محاسبة الفاسدين, وقد مضى على عهده ذاك, أكثر من عام, دون أن يلمس أيٍ منا تطبيقاً حقيقياً, أو وفاءً حقيقياً, يجعلنا نَشعر أن الحكومة, بدأت تحترم أقوال المرجعية, ووفية لشعبنا الصابر على الظلم.
إن ما لمسناه خلال عهد العبادي, لا يعدو عن كونه نكثاً للعهد, وقد سبب ذلك الأمر استياء المرجعية, وقد ظهر ذلك جلياً, في خطبة الجمعة 8/1/2016, على لسان السيد الخطيب أحمد الصافي ما نصه" في العام الماضي وعلى مدى عدَّة أشهر, طالبنا في خُطب الجمعة, السّلطات الثّلاث وجميع الجهات المسؤولة, أن يتّخذوا خطواتٍ جادّة, في مسيرة الإصلاح الحقيقيّ، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة, ومكافحة الفساد, وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، ولكن انقضى العام, ولم يتحقّق شيءٌ واضح على أرض الواقع، وهذا أمرٌ يدعو للأسف الشّديد, ولا نُزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر.!

ليس سهلاً على المرجعية, أن تُصدِرَ بياناً شديداً بهذا الشكل, للظروف الصعبة التي يمر بها البلد, ولكن على ما أعتقد, انها لمست بما لا يقبل الشك, أن الحكومة الحالية كمثيلتها السابقة, تستهزئ بكل ما توصي به المرجعية, لتهز بذلك ثق المواطن, برجال الدين من جهة, وبالعملية الديموقراطية من جانب آخر, متناسية أن لولا المرجعية, واحترام الشعب لها, لما تشكل برلمان ولا حكومة, ولما تحررت أراضي العراق, التي فرطت بها الحكومة السابقة.

فهل عميت بصيرة الحاكم, فلم يُقِم وزناً لما يصدر منه؟ أم إنَّه اليأس السياسي, وإيمانه بعدم جدوى انتخابات قادمة, جعل العبادي يضعف, بعد أن بدا قوياً.؟

هل سيراجع الدكتور حيدر العبادي حساباته؟ أم إنَّه سيستمر بنكثه للعهد, لينال حسابه باستحقاق ما اتى به.؟
ها نحن بالانتظار, داعين الباري عز وجل, أن لا يفوت القطار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك