الكثير من العراقيين, واصدقاء الكتاب, يعرفون رواية رائعة اسمها مليون طلقة لرجل مقاتل, لاديب العراق الكبير الروائي صباح عطوان, المقيم حاليا في هولندا. ,تتحدث عن رجل شهم من البصرة قاوم الاحتلال البريطانيب كل بسالة ,وكان شرطيا, اسمه (شياع الشرهاني وابنه شيخ الشراهنة العام )،(شيا ع) استخدم كل الطرق المتاحة للمقاومة,وبكل بسالة, المتوقعة وغير المتوقعة, حتى اذهل اعدائه ..ونال الجنة بشرف.
عادل عبد المهدي, وزير النفط في حكومة العبادي, او كما اسميها حكومة الحمل الثقيل, يكاد يفعل ما فعله تماما (شياع) في معركته مع الانكليز.
عبد المهدي, يستخدم حاليا اساليب الساسة من الطراز الاول في انقاذ ما يمكن انقاذه, والسير بكل خطوات واضحة وشفافة, في نيل ثقة المرجعية والشعب معا,والخروج من النفق المظلم الذي وضعنا فيه اشباه الساسة ومراهقيها الصغار, اللذين لايعرفون مافعلوا بالعراق, وميزانيته العشرية لعقد من الزمن, والبالغة 700مليار دولار ,يضاف لها خسائر دخول داعش للعراق 350مليار دولار.اضافة لنزول الاسعار العالمية للنفط.
عبد المهدي, لم يفعل ما فعله الجهلاء ومحدودي النظرة,في طرد الكفاءات من الوزارة, بعد الاستيزار,وجلب الاقارب والاخوان والاصدقاء, بل اعتماد الكفاءة والعمل والخبرة ,في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
عبد المهدي..لم يقاطع وزراءالنفط السابقين, وخلق تجربة عالية ااشفافية,ولاول مرة في تاريخ العراق السياسي الحديث, في العلاقة بين السابق والحالي, وخلق منها علاقة تكاملية, هدفها العراق اولا, وزيادة الانتاج, ومعالجة الغاز.. الذي كان يصرف للغيوم هبة, ثوابا للشعب العراقي.
عبدالمهدي, ومنذ اليوم الاول لدخوله الوزارة, كثف من اتصالاته من علاقاته الجيدة مع بعض الدول والشركات من اجل البدء بالخطط الجديدة, في رفع مستوى الانتاج والاستثمار والصناعات النفطية,عن طريق انشاء مصفى كربلاء الكبير ومصفى ذي قار الكبير ,وانشاء شركة نفط ذي قار العلامة, وزيادة الانتاج في الحقول النفطية, بمستوى 500 الف برميل خلال اشهر.
عبد المهدي, وخلال اشهر حاول تعديل الا تفاق الاستثماري مع الشركات الاجنبية العاملة في العراق,من خلال اضافة بعض البنود, حول انشاء المشاريع الخدمية للمدن المنتجة للنفط, والتي يتم الاستثمار من قبل تلك الشركات, داخل حدودها الادارية.
عبدالمهدي, بعلاقاته وثقة الجميع به وخاصة الكرد ,عمل اتفاقا تاريخيا, جعل الاكراد, فيه جزءمن الحل, وليس المشكلة ...فكان 550 الف برميل الاضافي, والتي انقذت خزينتنا من الافلاس. ....وارجعت الماء لمجاريه اقتصاديا وسياسيا.. وربما عسكريا.
بكل ثقة, وشفافية, نلاحط, ان الرجل يعمل بخطين متوازيين.. افقي وعمودي.. اي الانتاج والخبرة.. وكلاهما سيجعلان العراق, في المصاف الاول للدول. اذا ما علمنا. ان الرجل يتكلم عن خمسة ملايين برميل في نهاية 2018,وفي الظروف الطبيعية للبلد, وارتفاع الاسعار . اي ان الاقتصاد العراقي لايكون في ربيعه المالي فقط, وربما في قفصه الذهبي,وكل ذلك يحسب للمقاتل عبد المهدي ..الذي سيذكره العشرات مثل عطوان يوما ما ...وتدون به المكتبات ..كما ملئت بتاريخ ابيه الان...
https://telegram.me/buratha