المقالات

ظهر الخفاء فهل يتعظ العراقيون؟

1709 04:03:22 2015-04-23

قال لي أحد الأصدقاء المقربين: قرأت فيما وقع بيدي, إبان حكم حزب العبث العروبي, حيث كنا شباباً نتبادل بالتتابع, ما يقع بأيدينا من كتب قديمة بسرية تامة؛ خشية وقوعنا بأيدي جلاوزة النظام الظالم.

مما قرأته كتاباً, كان يتحدث عن حُكمٍ لطاغية مجرم, يحكم العراق ردحاً من الزمن, وقد رَجَّحَ الكتاب فترة الحكم لـ( 35) عاماً, مع تفاصيل اخرى لا مجال لذكرها, ومن الأحداث المذكورة بذلك الكتاب, أن حكماً لأتباعِ آل محمد صلوات ربي عليه وآله, تدوم ما بين ستة أشهر إلى تسعة.

يستأنف ذلك الصديق القول: كنت أتابع وأحسب الأيام الثقيلة ككل العراقيين, كون هناك اسم قد تم ذكره بالكتاب, ولكنه بثلاثة قراءات ! لا نعلم وقتها هل هي للتمويه, أو لم تكن واضحة لدى الكاتب, حيث الاختلاف باسم الأب, للشخص الذي يقود الحكم بعد الطاغية, ولم نستطع البوح في أي مكان عن ذلك البحث للوضع المخيف.

بعد سقوط الطاغية استرجعنا الأحداث المقروءة, والقول لذلك الصديق, فوجدنا أن القائد سيتعرض للقتل بظاهر الكوفة, وهي كما معلوم تسمية للنجف بالكتب القديمة؛ لنتفاجأ بأحد الأيام, بسماع فاجعة النجف بالأول من شهر رجب, حيث حصل انفجارٌ رهيب, وعند حسابنا للمدة الزمنية بعد سقوط هدّام, وجدنا أنها ستة أشهر.

كباقي العراقيين صرت من المتابعين للفضائيات, فقد تم فتح الفضاء الواسع, كان شغفي بالرامج البحثية حول علامات الظهور المقدس, وفي أحد الأيام أثناء متابعتي لبرنامج, من فضائية الكوثر, سأل سائل بالهاتف الشيخ الكوراني, هل نستطيع أن نقول أن الشهيد السيد الصدر الثاني, هو المقصود بالشهادة قبل الظهور, بظاهر الكوفة؟ وكان الجواب من قبل الشيخ علي الكوراني: كلا يا بني فإن العدد الذي تم اغتياله مع السيد الصدر, لم يكن مطابقاً للرواية, ونرى بأن السيد" محمد باقر الحكيم" هو المقصود.

هرعت لصاحبي القديم, وأطلعته على ما قد سمعته, فقال لي: أي والله ولكن الأحداث اختلطت على الناس! للغشاوة التي وضعها حكم الطغاة عبر أكثر من ثلاث عقود, رحمك الباري يا شهيد المحراب, يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعثُ حياً, لقد عشت مطارداً, ورجعت للعراق ليعاملك بعض الساسة, كشخص عادي مجهول الجهاد, واغتالتك يد الغدر, كي تمنع أهل العراق, من مشروعكم الحكيمي, الذي لو تم لنعمنا جميعاً بالخير.

هل يعي ساسة العراق, فداحة الخسارة الوطنية؟ وهل سيسأل شرفاء السياسة, عن المشروع الحكيمي, لبناء الدولة العادلة, أم يبقون على سياسة العبث الصدامي؟ والتوغل بتشويه الخط المبارك.

ندعو الباري عز وجل, أن يعرف كل مواطن عراقي كيف ومن يسأل؛ ليحصل على الجواب الشافي, فالخوف كل الخوف, أن لا يعرف الشيعة إمام زمانهم, ليقعوا بالضَلال الكبير.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك