المقالات

أبو الغيرة..والرصاصات الثلاث..

2022 18:56:33 2015-02-01

في أوقات المصاعب والمحن تظهر معادن الرجال الحقيقية وتتساقط الأقنعة، وبعد الـ2003 لم نمر بمحنة كإحتلال جرذان الصحراء (داعش) لثلث البلد .
رغم المآسي التي حدثت ومرارة الخيانة، ألا أن هذه المحنة أظهرت عمق حضارة وادي الرافدين وتماسك الشرفاء من أبنائها، فبعد إنهيار الجيش وتساقط الرتب الرنانة كأوراق الخريف، برزت شخوص من الجيش ومتطوعي المرجعية كالنجوم في السماء، لا يمكن أخفاء توهجها مهما أشتد الظلام.
نذكر منهم ضابط عصامي من عائلة فقيرة كادحة أستطاع إكمال دراسته العسكرية والحصول على الماجستير، وأثبت للجميع أن الغنى ليس بالمال ولكن الغنى غنى النفس، فرتبته ودرجته العلمية أستحقها بعمله الدءوب وليس بالتملق والتصفيق لأحد قادة الصدفة.

ما أن علم المقدم الركن علي سعدي النداوي أن أرض العراق دنستها أقدام أجنبية نجسة حتى ترك طلابه في كلية الأركان، وألتحق بالركب الجهادي ضد داعش، وأشتهر بخطبه الرنانة التي كانت تحاكي غيرة الجند وتحثهم على القتال، حتى لقب بأبو الغيرة.
يقال أنه باع منزله في الآونة الأخيرة وأعطى المال إلى المحتاجين من جنوده بعد تأخر رواتبهم، أصيب بثلاث طلقات غادرة فسقط شهيدا والإبتسامة تعلو وجهه، كأنه يخطب بجنوده للمرة الأخيرة بدون كلام "فلا نامت أعين الجبناء".
هذا النموذج المشرف يقابله نموذج آخر مرد على التآمر والخسة، بدأ تآمره على النجف ومرجعيته الرشيدة فشجع الحركات الدخيلة ودعم دعاتها أمثال الصرخي، وتآمر على أهله وتسبب بمقتل وتشريد الآلاف منهم طمعا في السلطة، فساهم بدخول داعش وهرب من المسؤولية بعد وصولها الى مشارف بغداد.

كان الكل مشغولا بتلبية نداء المرجعية وصد هجوم برابرة العصر، بينما أنشغل هو بتهريب أموال العراق إلى خارج البلد، فتسبب بأزمة خانقة مع علمه بحاجة العراق إلى الأموال بسبب الحرب القائمة ،وأستمر التآمر فمن الدعوة إلى مظاهرات مليونية، إلى المطالبة بتقسيم العراق، ومن ثم أثارة الإشاعات والفتن لإحباط المجاهدين، حتى أصبح اليوم يسعى إلى قيادة متطوعي المرجعية!
قد يكون الموضوع سرقة لإنتصارات أبو الغيرة وزملائه الشهداء والمجاهدين، أو تآمر جديد عليهم مستخدما المال المسروق أصلا من العراق، والوعود والإتفاقات السرية مع دول الجوار للضغط على بعض قادة فصائل المقاومة للقبول به قائدا، وهم أن فعلوا سيخسرون رجالهم في الميدان، فعادةً لا يقاتل المجاهد دفاعا عن شرف عاهر.

نعم أنها ثلاث طلقات يا أبو الغيرة تريد استهداف صدرك من جديد ،أنها فساد وجبن وخيانة، أطلقها من مرد على الإتجار بدماء الشهداء، ولكن قسما بدماء الشهداء التي روت أرض العراق، قسما بصرخات الأرامل وبكاء الأيتام، لن نسمح لجبان أن يحشر أسمه بصفحة الأبطال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاني من المانيا
2015-02-01
رحم الله البطل سعدي النداوي.عز وفخر للعراق وأهل العراق. رحم الله الرحم الذي انجبه.ولعنة الله على داش وال داعش من آل اسعود وال كلاب (قطر) والهتلري الاصنامي رجب الا طيب. ولعنة الله على ابي رغال العصر ومن عض ثدي أمه أمثال الحثالات والساقطين من أمثال المالكي العار والشنار !!!!!!!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك