ربما كانت هناك عدة اسباب مهمة وراء طرح هذا الموضوع في هذا التوقيت لكنا لم نتناولها لكثرتها ونكتفي بالأبرز والاهم:
عرف عن حزب الدعوة بصفة ظلت ملازمة له وانفرد بها منذ ثمانينات القرن المنصرم ولا زالت الا وهي (انشقاق وتشظي وانشطار وتشرذم وتجزئة وتكاثر ووو)وهكذا دواليك ما ان تعصف او تمر بهذا الحزب ازمة عابرة وان كانت بسيطة فلا تنتهي الا بما اسلفنا والظاهر هذا ديدن الحزب المذكور.
يبدو ان حزب الدعوة مقبل على الانشطار والتجزء والتشظي كعادته او كما هو معروف عنه فهو الحزب الوحيد من بين جميع الاحزاب الوطنية والدينية في العراق يتمتع او يعرف بهذه الخاصية دون غيره قلنا ديدنه التكاثر والانشطار وهو اشبه ما يكون بخلية (الاميبا) ولعل اصعب سؤال يمكن ان يوجه للقائمين عليه كم حزبا سياسيا اصبح عليه حزبكم بعد الانشطار الاخير ولا اظن ان احدا منهم قادرا على الاجابة واعتقد خجلا .
لذلك طالما ان الاجابة لم يحصل عليها لخجلهم يبرز السؤال الثاني؟ كم عدد المنظمين لهذا الحزب المولود حديثا من تحت عباءة الدعوة الام وهل يستند على قاعدة قبل وبعد الانشقاق وهل اخذ رأي تلك القاعدة ان وجدت بالحسبان في شأن الانشقاق والانشطار ثم يأتي السؤال الاهم وليس المهم حسب القاعدة لماذا اختلفوا او بصيغة اخرى؟ لماذا انشق هذا الحزب من الحزب الام فتحول الى حزبين ثم لماذا تناثر الى شظايا بحيث اصبح العدد اكثر من (10)احزاب حاملة نفس العنوان فعلى سبيل المثال وليس الحصر (حزب الدعوة الام , حزب الدعوة تنظيم العراق , حزب الدعوة تنظيم الداخل , حزب الدعوة احرار العراق ,كوادر الدعوة ,حركة الدعوة الاسلامية ,انصار الدعوة وووو نكتفي بهذا القدر من المسميات) نرجع ونقول ما هي الاسباب هل هناك خلاف سياسي فكري يوجب القطيعة بين هذه الاحزاب(الاميبية) المتفرخة.
واخيرا ماذا يمكن ان يعطي او ينفع الخلاف او الاختلاف مع الفارق بينهما الذي نجهل ماهيته مع انه يفترض انكم تمثلون حزبا دعويا رساليا ليس فيه اختلاف اوخلاف وان وجد فلا يفسد للود قضية كنا نعتقد ان الدعوة يمتلك مشروعا فكريا حقيقيا وقد تبين انه فارغا مما اعتقدنا .
فمن المعيب ايها السادة القائمين عليه ان يكون او يصل الدعوة الى هذا المستوى والحال المزري فلا بد من قيام حركة تصحيحية لاعادة الروح لهذا الحزب العتيد العريق.
حامد زامل عيسى
https://telegram.me/buratha