المقالات

الحسين قتل بسيف جده!..

2813 22:01:51 2014-10-29

فكر منحرف روج له تبريرا لما لا يمكن تبريره، وهو قتل سبط رسول الله الحسين (عليه السلام) مع أصحابه، وأنتهاك حرمة الرسول، وسبي محارمه، لم يكن على يزيد أن يفكر في مخرج، ففي بلاطه يجتمع الكثير من وعاظ السلاطين، كالكلاب الجائعة حول القصاب.

فالحسين خرج عن أمام زمانه، شارب الخمر، الفاجر الزاني، يزيد أبن الطلقاء! نعم فهذا ما فسروا به آية الولاية، وعلى تفسيرهم كان على إبراهيم أتباع النمرود وموسى فرعون، وكذلك بقية الأنبياء والرسل (عليهم السلام)، فهؤلاء الطواغيت كانوا ولاة أمرهم!
مبدأ مريض، أختار بعضهم تصديقه خوفا وضعفا، والآخرون طمعا بما قد ينعم عليهم السلطان، والبقية حبا في العبودية لبني جنسهم على عبودية الله، هذا هو الإنحراف الذي أراد يزيد وزبانيته أحداثه في الإسلام، وهو ما دعا الحسين (عليه السلام) للخروج الى كربلاء، {إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي}.

لهذا تآلب عليه عبيد السلطان، وظنوا أنهم بقتله نجحوا في حرف الدين الإسلامي، ولكن دماء الحسين وصحبه (عليهم السلام) كانت شرارة ثورة لم تخبوا منذ آلاف السنين. بعد كربلاء، توجه جيش يزيد إلى المدينة ودخلها بواقعة الحرة، فأستحلها ثلاثة وأرتكب جنده فيها مالم يرتكبه المغول في بغداد، من سلب وقتل وإغتصاب، ولم يرحل منها إلا ان بايعه أهلها على أنهم عبيد له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء، فمَن امتنع من ذلك قتله، وبعدها أمر برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى إحترقت أستار الكعبة.

قد يستوعب العقل السليم، أن ثورة كثورة الحسين (عليه السلام)، بما تحمله من قيم ومبادئ، والأستعداد للتضحية بالنفس والذرية والأصحاب المخلصين في سبيل الدين الإسلامي، لا بد لها من الخلود، ولكن ما لا يقبله العقل هو الدفاع عن شخص كيزيد، الذي لا يعلم أحد أين قبره أصلا، ودولته مع ما تمثله تلك الدولة من مفاسد وأبتعاد عن الإسلام.
السبب المنطقي، هو أن الدفاع عما يمثله يزيد ودولته، كان من حكام رغبوا أن يكونوا كيزيد بفسقه ومجونه وإستعباده للناس، لهذا فهم دائمي المحاربة لثورة الحسين وأصحابها .
اليوم أحفاد يزيد نمو في الأرض كالدغل الشيطاني، وجمعهم حقدهم الأعمى، والرغبة في إخماد ثورة الحسين، فهاجموا العراق كالجراد، ولكنهم صعقوا بما رأوه من احفاد الحسين، وأن أرادوا أن يعيدوا كربلاء، سيعيد أليهم جند الحسين كل البلاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك