المقالات

30/9، أهل العراق ونقض عهد أمير المؤمنين ...

1972 01:38:47 2014-09-28

العهد الذي قطعه أهل العراق للأمام علي(عليه السلام) عند تأسيسه لأعدل دولة على وجه الأرض في الكوفة، ونص العهد أن يناصروه، تمهيدا لإقامة دولة العدل الإلهي، و تنفيذا لأمره تعالى في كتبه السماوية وعلى لسان حبيبه وخاتم أنبيائه محمد (صلواته تعالى عليه وآله وسلم)،مقابل ذلك سينعمون بالرخاء والأمان، وبعكسه سيبلون بالمصائب من مرض وفقر، وسيولى عليهم شرارهم.

وأمتد العهد بعد الأمام علي إلى أئمة آل البيت (عليهم السلام)، ومن ثم وكلاء الحجة (عجل تعالى فرجه الشريف) من مراجعنا العظام، وفي كل مرة يطول الأمد على أهل العراق وينسون العهد، ويناصرون أعداء آل البيت بعلم أو بدون علم، ويندمون عندما تحيط بهم المصائب والكوارث، ولات حين مناص.

اليوم ونحن نعيش نهاية الزمان، وبحاجة أن نعتصم به تعالى ومرجعيتنا الرشيدة لنحتمي من فتن آخر العصر، ما زال غالبيتنا يكابر، ويظن أنه يستطيع أن يعتصم بجبل من غضبه تعالى، فيسعى للحلول الدنيوية ،وينسى الإستعانة به تعالى، وأخذ المشورة من أولي الأمر.
تخلصنا بأعجوبة من طاغية العصر، وبدل أن نتوحد لبناء البلد، أصبحنا فرقا متنازعة، كل فرقة يسعى زعيمها، أن يكون هدام ثاني بأي ثمن، وبعد تسع سنوات عجاف ،جاءنا الحل علي يد المرجعية الرشيدة، حين أمرتنا بالتغير، وعدم إنتخاب من ثبت فساده.
زاد عنادنا وخالف أغلبيتنا أرادتها الحكيمة، فمنا من أنتخب الفاسد، وكثير منا لم ينتخب في الأصل، فسلط علينا شرار أهل الأرض من جرذان داعش.
جراد أتى على الأخضر واليابس، لم ينقذنا جبروتنا أو أسلحتنا، وبالطبع لم يكن من أنقذنا أمريكا، فمن حضر السم لا يمكن أن يعطي الترياق، من أنقذنا هم وكلاء الحجة (عجل تعالى فرجه الشريف)، أنها فتوى الجهاد الكفائي التي رفعت راية الحسين من جديد، الفتوى التي أيقظت الرجال.
لم يعدوهم بأموال أو حياة مديدة بل بالنصر أو الشهادة، أحفاد الكرار، وبقايا أصحاب الحسين، أنهم رجال آخر الزمان، هم من أوقف زحف الدواعش، وكادوا أن يهلكوهم عن آخرهم لولا تدخل المنافقين والخونة.

فنقص في المؤونة من أكل ومشرب وعتاد، وعدم صرف لمستحقاتهم، وقادة خونة يكشفون خططهم ومواقعهم لداعش، ومع ذلك ضلوا صامدين، وعندما بدأت الإصلاحات والبناء الجديد، أجتمع كل المنافقين والخونة بخطة جديدة، الإعتصام لتغير الحكومة بحجة إصلاح الاوضاع ودعم الجيش!!!
حكومة عمرها شهر واحد، تطالب بإصلاح خراب 9 سنوات بين ليلة وضحاها!! كلمة حق يراد بها باطل، فالهدف الحقيقي إشاعة الفوضى داخل المدن، لقطع الامدادات نهائيا عن الجيش والحشد الشعبي خدمة لداعش لهدف دنيء أو لآخر اكثر دناءة.
على كل من سيشارك في اعتصام 30/9 عالما بأهدافه الحقيقية أو جاهلا لها، عليه أن يعلم أنه بمشاركته خالف أمر المرجعية وخان دماء الشهداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك